عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:09 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ أنشأنا من بعدهم قرونًا آخرين (42) ما تسبق من أمّةٍ أجلها وما يستأخرون}.
يقول تعالى ذكره: ثمّ أحدثنا من بعد هلاك ثمود قومًا آخرين). [جامع البيان: 17/47]

تفسير قوله تعالى: (مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ما تسبق من أمّةٍ أجلها} يقول: ما يتقدّم هلاك أمّةٍ من تلك الأمم الّتي أنشأناها بعد ثمود قبل الأجل الّذي أجّلنا لهلاكها، ولا يستأخر هلاكها عن الأجل الّذي أجّلنا لهلاكها، والوقت الّذي وقّتنا لفنائها؛ ولكنّها تهلك لمجيئه. وهذا وعيدٌ من اللّه لمشركي قوم نبيّنا محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وإعلامٌ منه لهم أنّ تأخيره في آجالهم مع كفرهم به، وتكذيبهم رسوله، ليبلغوا الأجل الّذي أجّل لهم، فيحلّ بهم نقمته، كسنّته فيمن قبلهم من الأمم السّالفة). [جامع البيان: 17/47]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {ثم أرسلنا رسلنا تترا} قال: تباعا [الآية: 44]). [تفسير الثوري: 216]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ أرسلنا رسلنا تترى كلّ ما جاء أمّةً رسولها كذّبوه فأتبعنا بعضهم بعضًا وجعلناهم أحاديث فبعدًا لقومٍ لا يؤمنون}.
يقول تعالى ذكره: {ثمّ أرسلنا} إلى الأمم الّتي أنشأنا بعد ثمود {رسلنا تترى} يعني: يتبع بعضها بعضًا، وبعضها في أثر بعضٍ. وهي من المواترة، وهي اسمٌ لجمعٍ، مثل (شيءٍ)، لا يقال: جاءني فلانٌ تترى، كما لا يقال: جاءني فلانٌ مواترةً، وهي تنوّن ولا تنوّن، وفيها الياء، فمن لم ينوّنها فعلى، من وترت، ومن قال (تترا) يوهم أنّ الياء أصليّةٌ، كما قيل: معزًى بالياء، ومعزا وبهمى بهما، ونحو ذلك، فأجريت أحيانًا، وترك إجراؤها أحيانًا، فمن جعلها (فعلى) وقف عليها، أشار إلى الكسر، ومن جعلها ألف إعرابٍ لم يشر، لأنّ ألف الإعراب لا تكسر، لا يقال: رأيت زيدًا، فيشار فيه إلى الكسر.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ثمّ أرسلنا رسلنا تترى} يقول: يتبع بعضها بعضًا.
- حدّثنا محمّد بن سعدٍ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {ثمّ أرسلنا رسلنا تترى} يقول: بعضها على أثر.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {تترى} قال: اتّباع بعضها بعضًا.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {ثمّ أرسلنا رسلنا تترى} قال: يتبع بعضها بعضًا.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله، {ثمّ أرسلنا رسلنا تترى} قال: بعضهم على أثر بعضٍ، يتبع بعضهم بعضًا.
واختلفت قرّاء الأمصار في قراءة ذلك، فقرأ ذلك بعض قرّاء أهل مكّة وبعض أهل المدينة وبعض أهل البصرة: (تترًى) بالتّنوين.
وكان بعض أهل مكّة، وبعض أهل المدينة، وعامّة قرّاء الكوفة يقرءونه: {تترى} بإرسال الياء على مثال (فعلى).
والقول في ذلك أنّهما قراءتان مشهورتان، ولغتان معروفتان في كلام العرب بمعنًى واحدٍ، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ؛ غير أنّي مع ذلك أختار القراءة بغير تنوينٍ، لأنّه أفصح اللّغتين وأشهرهما.
وقوله: {كلّ ما جاء أمّةً رسولها كذّبوه} يقول: كلّما جاء أمّةً من تلك الأمم الّتي أنشأناها بعد ثمود رسولها الّذي نرسله إليهم، كذّبوه فيما جاءهم به من الحقّ من عندنا.
وقوله: {فأتبعنا بعضهم بعضًا} يقول: فأتبعنا بعض تلك الأمم بعضًا بالهلاك، فأهلكنا بعضهم في إثر بعضٍ.
وقوله: {وجعلناهم أحاديث} يقول: وجعلنا تلك الأمم أحاديث للنّاس، ومثلاً يتحدّث بهم في النّاس.
و(الأحاديث) في هذا الموضع جمع أحدوثةٍ؛ لأنّ المعنى ما وصفت من أنهم جعلوا للناسٍ مثلاً يتحدّث بهم، وقد يجوز أن يكون جمع حديثٍ.
وإنّما قيل: {وجعلناهم أحاديث} لأنّهم جعلوا حديثًا، ومثلاً يتمثّل بهم في الشّرّ، ولا يقال في الخير: جعلته حديثًا، ولا أحدوثةٌ.
وقوله: {فبعدًا لقومٍ لا يؤمنون} يقول: فأبعد اللّه قومًا لا يؤمنون باللّه ولا يصدّقون برسوله). [جامع البيان: 17/48-50]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ثم أرسلنا رسلنا تترى يقول يتبع بعضهم بعضا). [تفسير مجاهد: 431]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ثم أرسلنا رسلنا تترى كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون * ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثم أرسلنا رسلنا تترا} قال: يتبع بعضهم بعضا، وفي لفظ قال: بعضهم على أثر بعض.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد وقتادة رضي الله عنه مثله والله أعلم). [الدر المنثور: 10/571]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطانٍ مبينٍ (45) إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قومًا عالين}.
يقول تعالى ذكره: ثمّ أرسلنا بعد الرّسل الّذين وصف صفتهم قبل هذه الآية، موسى وأخاه هارون إلى فرعون وأشراف قومه من القبط {بآياتنا} يقول: بحججنا، إلى فرعون، وأشراف قومه من القبط). [جامع البيان: 17/50-51]

تفسير قوله تعالى: (إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فاستكبروا} عن اتّباعها، والإيمان بما جاءهم به من عند اللّه. {وكانوا قومًا عالين} يقول: وكانوا قومًا عالين على أهل ناحيتهم ومن في بلادهم من بنى إسرائيل وغيرهم بالظّلم، قاهرين لهم.
وكان ابن زيدٍ يقول في ذلك ما:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، وقوله: {وكانوا قومًا عالين} قال: علوا على رسلهم، وعصوا ربّهم؛ ذلك علوّهم وقرأ: {تلك الدّار الآخرة} الآية). [جامع البيان: 17/51]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: إلى فرعون وملائه فاستكبروا وكانوا قوما عالين * فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما فكانوا من المهلكين * ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله {وكانوا قوما عالين} قال: علوا على رسلهم وعصوا رسلهم ذلك علوهم، وقرأ {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا} القصص الآية 83). [الدر المنثور: 10/571-572]

تفسير قوله تعالى: (فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون (47) فكذّبوهما فكانوا من المهلكين}.
يقول تعالى ذكره: فقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا} فنتّبعهما {وقومهما} من بني إسرائيل {لنا عابدون} يعنون أنّهم لهم مطيعون متذلّلون، يأتمرون لأمرهم، ويدينون لهم والعرب تسمّي كلّ من دان لملكٍ عابدًا له، ومن ذلك قيل لأهل الحيرة: العباد، لأنّهم كانوا أهل طاعةٍ لملوك العجم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: قال فرعون: {أنؤمن لبشرين مثلنا}. الآية، نذهب نرفعهم فوقنا، ونكون تحتهم، ونحن اليوم فوقهم وهم تحتنا، كيف نصنع ذلك؟ وذلك حين أتوهم بالرّسالة وقرأ: {وتكون لكما الكبرياء في الأرض} قال: العلوّ في الأرض). [جامع البيان: 17/51]

تفسير قوله تعالى: (فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فكذّبوهما فكانوا من المهلكين} يقول: فكذّب فرعون وملؤه موسى وهارون، فكانوا ممّن أهلكهم اللّه كما أهلك من قبلهم من الأمم بتكذيبها رسلها). [جامع البيان: 17/52]

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد آتينا موسى الكتاب لعلّهم يهتدون (49) وجعلنا ابن مريم وأمّه آيةً وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ}.
يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا موسى التّوراة، ليهتدي بها قومه من بني إسرائيل، ويعملوا بما فيها). [جامع البيان: 17/52]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مسلم بن خالد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في قوله: {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ}، قال: هي دمشق). [الجامع في علوم القرآن: 1/22-23]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ابن زيد عن أبيه في قول الله: {ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ}، قال: هي مصر). [الجامع في علوم القرآن: 2/162]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلى ربوة ذات قرار ومعين قال ذات ثمار وماء وهي بيت المقدس). [تفسير عبد الرزاق: 2/45]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب في قوله تعالى ربوة ذات قرار ومعين قال هي دمشق ذات قرار ومعين الغوطه). [تفسير عبد الرزاق: 2/45]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر وقال قتادة عن كعب بيت المقدس أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا). [تفسير عبد الرزاق: 2/46]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وجعلنا ابن مريم وأمه آية قال ولدت من غير أب هو له). [تفسير عبد الرزاق: 2/46]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا بشر بن رافع عن عبيد الله ابن عم أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة يقول في قوله تعالى ربوة ذات قرار ومعين قال هي الرملة من فلسطين). [تفسير عبد الرزاق: 2/46]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن يحيى بن سعيدٍ عن سعيد بن المسيّب في قوله: {وآويناه إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: هي دمشق [الآية: 50]). [تفسير الثوري: 216]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وجعلنا ابن مريم وأمّه} يقول: وجعلنا ابن مريم وأمّه حجّةً لنا على من كان بينهم، وعلى قدرتنا على إنشاء الأجسام من غير أصلٍ، كما أنشأنا خلق عيسى من غير أبٍ.
- كما حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {وجعلنا ابن مريم وأمّه} قال: ولدته من غير أبٍ هو له.
ولذلك وحّدت الآية، وقد ذكر مريم وابنها.
وقوله {وآويناهما إلى ربوةٍ} يقول: وضممناهما وصيّرناهما إلى ربوةٍ، يقال: أوى فلانٌ إلى موضع كذا، فهو يأوي إليه. إذا صار إليه؛ وعلى مثال أفعلته، فهو يؤويه.
وقوله {إلى ربوةٍ} يعني: إلى مكانٍ مرتفعٍ من الأرض على ما حوله؛ ولذلك قيل للرّجل يكون في رفعةٍ من قومه وعزٍّ وشرفٍ وعددٍ: هو في ربوةٍ من قومه.
وفيها لغتان: ضمّ الرّاء، وكسرها إذا أريد بها الاسم، وإذا أريد بها الفعلة من المصدر قيل: ربا ربوةً.
واختلف أهل التّأويل في المكان الّذي وصفه اللّه بهذه الصّفة وآوى إليه مريم وابنها، فقال بعضهم: هو الرّملة من فلسطين.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا صفوان بن عيسى قال: حدّثنا بشر بن رافعٍ قال: حدّثني ابن عمٍّ لأبي هريرة يقال له أبو عبد اللّه قال: قال لنا أبو هريرة: الزموا هذه الرّملة من فلسطين، فإنّها الرّبوة الّتي قال اللّه: {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ}.
- حدّثني عصام بن روّاد بن الجرّاح، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عبّادٌ أبو عتبة الخوّاص، قال: حدّثنا يحيى بن أبي عمرٍو السّيبانيّ، عن أبي وعلة، عن كريبٍ، قال: ما أدري ما حدّثنا مرّة البهزيّ أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكر أنّ الرّبوة هي الرّملة.
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، عن بشر بن رافعٍ، عن أبي عبد اللّه ابن عمّ أبي هريرة قال: سمعت أبا هريرة يقول في قول اللّه: {إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: هي الرّملة من فلسطين.
- حدّثنا ابن بشّارٍ قال: حدّثنا صفوان قال: حدّثنا بشر بن رافعٍ قال: حدّثني أبو عبد اللّه ابن عمّ أبي هريرة قال: قال لنا أبو هريرة: الزموا هذه الرّملة الّتي بفلسطين، فإنّها الرّبوة الّتي قال اللّه: {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ}.
وقال آخرون: هي دمشق
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أحمد بن الوليد القرشيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المسيّب، أنّه قال في هذه الآية: {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: زعموا أنّها دمشق.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ قال: بلغني عن ابن المسيّب أنّه قال: دمشق.
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المسيّب، مثله.
- حدّثني يحيى بن عثمان بن صالحٍ السّهميّ قال: حدّثنا ابن بكيرٍ قال: حدّثنا اللّيث بن سعدٍ قال: حدّثني عبد اللّه بن لهيعة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المسيّب في قوله: {وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: إلى ربوةٍ من ربا مصر قال: وليس الرّبا إلاّ في مصر، والماء حين يرسل تكون الرّبا عليها القرى، لولا الرّبا لغرقت تلك القرى.
وقال آخرون: هي بيت المقدس.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، قال: هو بيت المقدس.
- قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، قال: كان كعبٌ يقول: بيت المقدس أقرب إلى السّماء بثمانية عشر ميلاً.
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن كعبٍ، مثله.
وأولى هذه الأقوال بتأويل ذلك: أنّها مكانٌ مرتفعٌ ذو استواءٍ وماءٍ ظاهرٍ؛ وليس كذلك صفة الرّملة، لأنّ الرّملة لا ماء بها معينٌ، واللّه تعالى ذكره وصف هذه الرّبوة بأنّها ذات قرارٍ ومعينٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال جماعةٌ من أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وآويناهما إلى ربوةٍ} قال: الرّبوة: المستوية.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {إلى ربوةٍ} قال: مستويةٌ.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقوله: {ذات قرارٍ ومعينٍ} يقول تعالى ذكره: من صفة الرّبوة الّتي أوينا إليها مريم وابنها عيسى، أنّها أرضٌ منبسطةٌ، وساحةٌ وذات ماءٍ ظاهرٍ لغير الباطن جارٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {ومعينٍ} قال: المعين: الماء الجاري، وهو النّهر الّذي قال اللّه: {قد جعل ربّك تحتك سريًّا}.
- حدّثني محمّد بن عمارة الأسديّ قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ في قوله: {ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: المعين: الماء.
- حدّثني محمّد بن عمارة الأسديّ قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى؛ وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد: معينٍ قال: ماءٌ.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثني سليمان بن عبد الجبّار، قال: حدّثنا محمّد بن الصّلت، قال: حدّثنا شريكٌ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ، في قوله: {ذات قرارٍ ومعينٍ} قال: المكان المستوي، والمعين: الماء الظّاهر.
- حدّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ومعينٍ} هو الماء الظّاهر.
وقال آخرون: عني بالقرار الثّمار
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {ذات قرارٍ ومعينٍ} هي ذات ثمارٍ، وهي بيت المقدس.
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، مثله.
قال أبو جعفرٍ: وهذا القول الّذي قاله قتادة في معنى: {ذات قرارٍ} وإن لم يكن أراد بقوله: إنّها إنّما وصفت بأنّها ذات قرارٍ، لما فيها من الثّمار، ومن أجل ذلك يستقرّ فيها ساكنوها، فلا وجه له نعرفه.
وأمّا {معينٍ} فإنّه مفعولٌ من عنته فأنا أعينه، وهو معينٌ؛ وقد يجوز أن يكون فعيلاً من معن يمعن، فهو معينٌ من الماعون؛ ومنه قول عبيد بن الأبرص:
واهيةٌ أو معينٌ ممعنٌ = أو هضبةٌ دونها لهوب). [جامع البيان: 17/52-58]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وآويناهما إلى ربوة قال الربوة الأرض المستوية). [تفسير مجاهد: 431]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ذات قرار ومعين قال المعين الماء الجاري). [تفسير مجاهد: 431]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {وآويناهما إلى ربوةٍ} [المؤمنون: 50].
- عن مرّة الزّهريّ قال: «سمعت رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - يقول: " الرّملة: الرّبوة» ".
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم). [مجمع الزوائد: 7/72]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} قال: ولدته مريم من غير أب هو له). [الدر المنثور: 10/572]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} قال: عبرة). [الدر المنثور: 10/572]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه {وآويناهما} قال: عيسى وأمه). [الدر المنثور: 10/572]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {وآويناهما} قال: عيسى وأمه حين أويا إلى الغوطة وما حولها). [الدر المنثور: 10/572]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {وآويناهما إلى ربوة} الآية، قال: الربوة المستوى والمعين الماء الجاري وهو النهر الذي قال الله {قد جعل ربك تحتك سريا} مريم الآية 24). [الدر المنثور: 10/572]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما: {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي المكان المرتفع من الأرض وهي أحسن ما يكون فيه النبات {ذات قرار} ذات خصب {ومعين} ماء ظاهر). [الدر المنثور: 10/572-573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {إلى ربوة} قال: مستوية {ذات قرار ومعين} قال: ماء جار). [الدر المنثور: 10/573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن عساكر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في الآية قال الربوة المكان المرتفع وهو لبيت المقدس والمعين الماء الظاهر). [الدر المنثور: 10/573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق، وابن جرير، وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه {وآويناهما إلى ربوة} قال: كنا نحدث ان الربوة بيت المقدس {ذات قرار} ذات ثمر كثير {ومعين} ماء جار). [الدر المنثور: 10/573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن عساكر عن وهب بن منبه رضي الله عنه: {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي مصر). [الدر المنثور: 10/573-574]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد {وآويناهما إلى ربوة} قال: وليس الربى إلا بمصر، والماء حين يرسل يكون الربى عليها القرى لولا الربى لغرقت تلك القرى). [الدر المنثور: 10/574]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم رضي الله عنه {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي الإسكندرية). [الدر المنثور: 10/574]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن عيسى بن مريم أمسك عن الكلام بعد أن كلمهم طفلا حتى بلغ ما يبلغ الغلمان ثم أنطقه الله بعد ذلك بالحكمة والبيان فلما بلغ سبع سنين أسلمته أمه إلى رجل يعلمه كما يعلم الغلمان فلا يعلمه شيئا إلا بدره عيسى إلى علمه قبل أن يعلمه إياه فعلمه أبا جاد فقال عيسى: ما أبو جاد قال المعلم: لا أدري، فقال عيسى: كيف تعلمني ما لا تدري فقال المعلم: إذن فعلمني، فقال له عيسى: فقم من مجلسك فقام، فجلس عيسى مجلسه فقال: سلني فقال المعلم: ما أبو جاد فقال عيسى: ألف آلاء الله باء بهاء الله جيم بهجة الله وجماله فعجب المعلم فكان أول من فسر أبا جاد عيسى عليه السلام وكان عيسى يرى العجائب في صباه إلهاما من الله ففشا ذلك في اليهود وترعرع عيسى فهمت به بنو إسرائيل فخافت أمه عليه فأوحى الله إليها: أن تنطلق به إلى أرض مصر فذلك قوله {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} فسئل ابن عباس: ألا قال آيتان وهما آيتان: فقال ابن عباس: إنما قال آية لأن عيسى من آدم ولم يكن من أب لم يشاركها في عيسى أحد فصار (آية، واحدة) {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: يعني أرض مصر). [الدر المنثور: 10/574-575]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج وكيع والفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وتمام الرازي في فضائل النبوة، وابن عساكر بسند صحيح عن ابن عباس في قوله {إلى ربوة} قال: أنبئنا بأنها دمشق). [الدر المنثور: 10/575]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن سلام في قوله: {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي دمشق). [الدر المنثور: 10/575]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن يزيد بن سخبرة الصحابي قال: دمشق هي الربوة المباركة). [الدر المنثور: 10/576]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أبي أمامة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: أتدرون أين هي قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هي بالشام بأرض يقال لها الغوطة مدينة يقال لها دمشق هي خير مدن الشام). [الدر المنثور: 10/576]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني عن سعيد بن المسيب {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي دمشق). [الدر المنثور: 10/576]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وابن مردويه، وابن عساكر عن مرة البهزي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرملة الربوة) ). [الدر المنثور: 10/576]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو نعيم، وابن عساكر عن أبي هريرة في قوله {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي الرملة في فلسطين وأخرجه ابن مردويه من حديثه مرفوعا). [الدر المنثور: 10/577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن السكن، وابن منده وأبو نعيم، وابن عساكر من طرق عن الأقرع بن شفي العكي رضي الله عنه قال دخل علي النّبيّ صلى الله عليه وسلم في مرض يعودني فقلت: لا أحسب إلا أني ميت من مرضي، قال: كلا لتبقين ولتهاجرن منها إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين، فمات في خلافة عمر رضي الله عنه ودفن بالرملة). [الدر المنثور: 10/577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن قتادة عن الحسن في قوله {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: هي أرض ذات أشجار وأنهار يعني أرض دمشق، وفي لفظ قال: ذات ثمار وكثرة ماء هي دمشق). [الدر المنثور: 10/577]


رد مع اقتباس