عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 10:35 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}
قال ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس: (كانوا فريقين -يعني بالمدينة- بنو قينقاع ولهم حلفاء الخزرج، وقريظة والنضير ولهم حلفاء الأوس، فوقع بين الأوس والخزرج حرب فخرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت قريظة والنضير مع الأوس؛ فظاهر كل فريق حلفاءه على إخوانهم حتى سفكت دماؤهم، وبأيديهم التوراة يعرفون فيها تحريم سفك دمائهم والأوس والخزرج أهل شرك يعبدون الأوثان لا يعرفون حلالا من حرام، فإذا انقضت الحرب افتدوا أسرى من أسر منهم فتفتدي قينقاع من أسرة الأوس وتفتدي قريظة والنضير من أسرة الخزرج؛ فأنبهم الله تعالى بذلك).
قال ابن إسحاق: ففي ذلك من فعلهم مع الأوس والخزرج نزلت هذه القصة فيما بلغني. أخرجه الطبري.
- وأخرج من طريق السدي نحوه لكن خالف في بعضه فقال: (إن الله أخذ على بني إسرائيل في التوراة أن لا يقتل بعض بعضا، وأيما عبد أمة وجدتم من بني إسرائيل فاشتروه فأعتقوه، فكانت قريظة حلفاء الأوس والنضير حلفاء الخزرج وكانوا يقتتلون في حرب سمير فإذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه، فكان العرب تعيرهم بذلك يقولون: كيف تقاتلونهم وتفدونهم، فإذا قالوا أمرنا بأن نفديهم؛ فإن قيل لهم فقد نهيتم عن قتالهم قالوا: إنا نستحي من حلفائنا؛ فنزلت الآية بتوبيخهم على ذلك) ). [العجاب في بيان الأسباب: 1/278-279]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس