عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 03:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أسماء الأرضيين

أسماء الأرضيين
في سيبويه [23:2]: «باب أسماء الأرضيين. إذا كان اسم الأرض على ثلاثة أحرف خفيفة، وكان مؤنثًا، أو كان الغالب عليه المؤنث كعمان فهو بمنزلة قدر وشمس ودعد، وبلغنا عن بعض المفسرين أن قوله عز وجل: {اهبطوا مصرًا} إنما أراد مصر بعينها، فإن كأن الاسم الذي على ثلاثة أحرف أعجميًا لم ينصرف، وإن كان خفيفًا».
وفي المقتضب [
357:3]: «وأما البلاد فإنما تأنيثها على أسمائها، وتذكيرها على ذلك، تقول: هذا بلد، وهي بلدة، وليس بتأنيث الحقيقة وتذكيره كالرجل والمرأة. فكل ما عنيت به من هذا بلدًا، ولم يمنعه من الصرف ما يمنع الرجل فاصرفه. ولك ما عنيت به من هذا بلدة منعه من الصرف ما يمنع المرأة، وصرفه ما يصرف اسم المؤنث».
وقال الرضي [
46:1]: «وأما أسماء القبائل والبلدان فإن كان فيها من العلمية سبب ظاهر بشروطه فلا كلام في منع صرفها كباهلة وتغلب وبغداد وخراسان ونحو ذلك، وإن لم يكن فالأصل فيها الاستقراء، فإن وجهتم سلكوا في صرفها، أو ترك صرفها طريقة واحدة فلا تخالفهم، كصرفهم ثقيفًا ومعدًا وحنينًا ودابقًا، وترك صرفهم سدوس وخندف وهجر وعمان. فالصرف في القبائل بتأويل الأب إن كان اسمه كثقيف أو الحي.
وفي الأماكن بتأويل المكان والموضع ونحوهما. وترك الصرف في القبائل بتأويل الأم إن كان الأصل كخندق أو القبيلة، وفي الأماكن بتأويل البقعة والبلدة ونحوهما.
وإن جوزوا صرفها وترك صرفها كثمود وواسط وقريش فجوزهما أيضًا».
1- {اهبطوا مصرًا} [61:2]
في معاني القرآن للفراء [
42:1-43]: «كتبت "بالألف"، وأسماء البلدان لا تنصرف خفت أو ثقلت، وأسماء النساء إذا خف منها شيء جرى إذا كان على ثلاثة أحرف. وأوسطها ساكن، مثل دعد وهند وجمل، وإنما صرفت إذا سمي بها النساء لأنها تردد وتكثر بها التسمية، فتخفف لكثرتها، وأسماء البلدان لا تكاد تعود. فإن شئت جعلت "الألف" التي في (مصرًا) "ألفا" يوقف عليها، فإذا وصلت لم تنون فيها؛ كما كتبوا (سلاسلا) و(قواريرا) "بالألف". وأكثر القراء على ترك الإجراء فيهما، وإن شئت جعلت المصر غير المصر التي تعرف، يريد: اهبطوا مصرًا من الأمصار، فإن الذي سألتم لا يكون إلا في القرى والأمصار. والوجه الأول أحب إلى، لأنها في قراءة عبد الله: (اهبطوا مصر) بغير "ألف"».
وانظر معاني القرآن للزجاج [
115:1-116]، البحر [234:1-235]، الكشاف [145:1]
2- {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} [25:9]
في معاني القرآن للفراء [
429:1]: «{حنين}: واد بين مكة والطائف،وجرى (حنين) لأنه اسم لمذكر. وإذا سميت ماء أو واديًا أو جبلاً باسم مذكر لا علة فيه أجريته.
من ذلك: حنين، وبدر، وأحد، وحراء، وثبير، ودابق وواسط وربما جعلت العرب واسط وحنين وبدر اسمًا لبلدته التي هو بها، فلا يجرونه وأنشدني بعضهم:
نصروا نبيهم وشدوا أزره ..... بحنين يوم تواكل الأبطال..»
البحر [24:5]
3- {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [13:33]
{يثرب}: لا ينصرف للتعريف ووزن الفعل وفيه التأنيث. العكبري [
99:2]
4- {كذب أصحاب الأيكة المرسلين} [176:26]
5- {وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة} [13:38]
6- {وأصحاب الأيكة وقوم تبع} [14:50]
7- {وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين} [78:15]
في النشر [
336:2]: «واختلفوا في (أصحاب الأيكة): في الشعراء وفي (2): فقرأهما المدنيان وابن كثير وابن عامر "بلام" مفتوحة من غير "ألف" وصل قبلها ولا "همزة" بعدها وبفتح "تاء" التأنيث في الوصل مثل حيوة وطلحة، وكذلك رمسًا في جميعا المصاحف.
وقرأ الباقون "بألف" الوصل مع إسكان "اللام"، و"همزة" مفتوحة بعدها؛ وخفض "تاء" التأنيث».
واتفقوا على حرفي الحجر وقاف أنهما بهذه الترجمة، لإجماع المصاحف على ذلك». النشر [
361:2]
الإتحاف [
333]، [371]، غيث النفع: [189]، [218]، الشاطبية: [258]، البحر [37:7-38]، [122:8]
وفي المشكل [
141:2]: «من فتح "التاء" جعله اسمًا للبلدة، فلم يصرفه للتعريف والتأنيث، ووزنه (فعلة).
ومن خفض "التاء" جعله معرفة "بالألف".. وأصله أيكة اسم لموضع فيه شجر ودوم وملتف».
وفي الكشاف [
332:3]: «قرئ (أصحاب الأيكة) "بالهمز" وبتخفيفها ومن قرأ بالنصب، وزعم أن (ليكة) بوزن ليلة اسم بلد فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة (الشعراء) وفي سورة (ص) بغير "ألف". وفي المصحف أشياء كثيرة كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه.. وقد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن (ليكة) اسم لا يعرف».
وفي البحر [
37:8-38]: «فأما قراءة الفتح فقال أبو عبيد: وجدنا في بعض التفسير أن (ليكة) اسم للقرية، والأيكة: البلد كلها، كمكة وبكة، ورأيتها في الإمام مصحف عثمان في (الحجر) و(ق) الأيكة، وفي الشعراء و(ص) (ليكة) واجتمعت مصاحف الأمصار كلها بعد على ذلك، ولم تختلف».
وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة والزجاج وأبو علي الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري، ووهموا القراءة، وقالوا: حملهم على ذلك كون الذي كتبت في هذين الموضعين على اللفظ فيمن نقل حركة "الهمزة" إلى "اللام" وأسقط "الهمزة"، فتوهم أن "اللام" من بنية الكلمة ففتح "التاء"، وكان الصواب أن يجر، ثم مادة ل ي ك لم يوجد منها تركيب، فهي مادة مهملة كما أهملوا مادة خ ذ ج منقوطًا.
وفي هذه نزعة اعتزالية يعتقدون أن بعض القراءات بالرأي، لا بالرواية وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة والعياذ بالله.
أما (ناف8) فقرأ على سبعين من التابعين: وهم عرب فصحاء، ثم هي قراءة أهل المدينة قاطبة وأما ابن كثير فقرأ على سادة التابعين ممكن كان بمكة كمجاهد وغيره، وقد قرأ عليه إمام البصرة أبو عمرو بن العلاء؛ وسأله بعض العلماء: أقرأت على ابن كثير؟ قال. نعم، ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد، وكان ابن كثير أعلم من مجاهد في اللغة، قال أبو عمرو: ولم يكن بين القراءتين كبير يعني خلافًا.
وأما ابن عامر فهو إمام أهل الشام، وهو عربي قح قد سبق اللحن، أخذ عن عثمان وعن أبي الدرداء وغيرهما، فهذه أمصار ثلاثة اجتمعت على هذه القراءة: الحرمان: مكة والمدينة، والشام وأما كون هذه المادة مفقودة في لسان العرب فإن صح ذلك كانت الكلمة عجمية، ومواد كلام العجم مخالفة في كثير مواد كلام العرب، فيكون قد اجتمع على منع صرفها العلمية والعجمية والتأنيث».


رد مع اقتباس