عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 08:01 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ({الصّاخّة}: اسمٌ من أسماء يوم القيامة، واللفظة في حقيقتها إنما هي لنفخة الصّور التي تصخّ الآذان، أي: تصمّها، ويستعمل هذا اللفظ في الداهية التي يصمّ نبؤها الآذان لصعوبتها، وهذه استعارةٌ، وكذلك في الصّيحة المفرطة التي يصعب وقعها على الأذن). [المحرر الوجيز: 8/ 542]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم ذكر تعالى فرار المرء من القوم الذين معهودهم ألاّ يفرّ عنهم في الشدائد، ثمّ رتّبهم تعالى الأوّل فالأوّل؛ محبّةً وحنوًّا.
وقرأ أبو إياسٍ جؤيّة: (من أخيه وأمّه وأبيه) بضمّ الهاء في كلّها.
قال منذر بن سعيدٍ وغيره: هذا الفرار هو خوفٌ من أن يتّبع بعضهم بعضاً بتبعاتٍ؛ إذ الملابسة تعلّق المطالبة.
وقال جمهور الناس: إنما ذلك لشدّة الهول، على نحو ما روي أنّ الرّسل تقول يومئذٍ: نفسي نفسي، لا أسألك غيري). [المحرر الوجيز: 8/ 542]

تفسير قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الشّأن الذي يغنيه) هو فكره في سيّئاته، وخوفه على نفسه من التخليد في النار، والمعنى: يغنيه عن اللقاء مع غيره، والفكرة في أمره.
قال قتادة: أفضى كلّ إنسانٍ إلى ما يشغله عن غيره. وقال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعائشة رضي اللّه عنها:
«لا يضرّك في القيامة كان عليك ثيابٌ أم لا». وقرأ هذه الآية، وقال عليه الصلاة والسلام نحوه لسودة رضي اللّه عنها وقد قالت: واسوءتاه، ينظر بعض الناس إلى بعضٍ يوم القيامة؟!.
وقرأ جمهور الناس: {يغنيه} بالغين منقوطةً، وضمّ الياء، على ما فسّرناه، وقرأ ابن محيصنٍ والزّهريّ، وابن السّميفع: (يعنيه) بفتح الياء وعينٍ غير منقوطةٍ، من قولك: عناني الأمر، أي: قصدني وأرادني). [المحرر الوجيز: 8/ 542-543]

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم ذكر تعالى اختلاف الوجوه من المؤمنين الواثقين برحمة اللّه تعالى حين بدت لهم تباشيرها، ومن الكفّار.
و{مسفرةٌ} معناه: نيّرةٌ بادٍ ضوءها وسرورها). [المحرر الوجيز: 8/ 543]

تفسير قوله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{ترهقها} معناه: تلحّ عليها.
و(القترة): الغبار، والغبرة الأولى إنما هي من العبوس والهمّ، كما يرى على وجه المهموم والميّت والمريض شبه الغبار، وأمّا القترة فغبار الأرض، ويقال: إن ذلك يغشاهم من التراب الذي تعود إليه البهائم). [المحرر الوجيز: 8/ 543]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ فسّر تعالى أصحاب هذه الوجوه المغبرّة بأنهم الكفرة؛ قريشٌ يومئذٍ ومن جرى مجراها قديماً وحديثاً). [المحرر الوجيز: 8/ 543]


رد مع اقتباس