عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 10:16 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إنّك كادحٌ} يقال: فلان يكدح في عيشه، قال: وطول الدهر يكدح في سفال). [مجاز القرآن: 2/ 291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كادح}: الذي يكدح في عيشه أي يعمل). [غريب القرآن وتفسيره: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({إنّك كادحٌ}، أي عامل ناصب في معيشتك، {إلى} لقاء {ربّك}). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وتأوّل قوم في قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 8] معنى (التناسخ).
ولم يرد الله في هذا الخطاب إنسانا بعينه، وإنما خاطب به جميع الناس كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا}
كما يقول القائل: يا أيها الرجل، وكلّكم ذلك الرجل. فأراد أنه صوّرهم وعدّلهم، في أيّ صورة شاء ركّبهم: من حسن وقبح، وبياض وسواد، وأدمة وحمرة). [تأويل مشكل القرآن: 105] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وحّد وهو يريد الجمع، كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: 6]،و{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}، وقال: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ} [الزمر: 8].ولم يرد في جميع هذا إنسانا بعينه، إنما هو لجماعة الناس. ومثله قول الشاعر:
إذا كنتَ متّخذا صاحبا ....... فلا تصحبنّ فتى دارميّـا
لم يرد بالخطاب رجلا بعينه، إنما أراد: من كان متّخذا صاحبا فلا يجعله من دارم). [تأويل مشكل القرآن: 273](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه (6)} جاء في التفسير إنك عامل لربك عملا فملاقيه. وجاء أيضا: ساع إلى ربّك سعيا فملاقيه.
والكدح في اللغة: السعي [والدأب] في العمل في باب الدنيا وباب الآخرة، قال تميم بن مقبل:
ومــــا الــدّهــر إلا تــارتـــان فـمـنـهـمـا ....... أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي وتارة أسعى في طلبه العيش وأدأب.
وقيل: {فملاقيه} فملاق ربك. وقيل: فملاق عملك). [معاني القرآن: 5/ 303-304]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({كادح إلى ربك كدحا}؛ أي: عامل عملا، خيرا أو شرا، يقال: فلان يكدح على عياله ولعياله، أي: يعمل ويكتسب). [ياقوتة الصراط: 563-564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَادِحٌ}؛ أي عامل ناصب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَادِحٌ}: دائب في الطلب). [العمدة في غريب القرآن: 342]

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}

تفسير قوله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والحساب: المحاسبة، قال الله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}). [تأويل مشكل القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا (8) وينقلب إلى أهله مسرورا (9)} روينا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ذلك العرض على اللّه -عزّ وجلّ- وأنّه من نوقش الحساب عذّب. وروينا أيضا أنه من نوقش الحساب هلك). [معاني القرآن: 5/ 304]

تفسير قوله تعالى: {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه كان في أهله مسرورا (13)}؛ يعني في الدنيا.
فأمّا {وينقلب إلى أهله مسرورا} فمن صفة المؤمن، وينقلب إلى أهله في الجنان التي أعدّهن اللّه لأوليائه). [معاني القرآن: 5/ 304]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {وأمّا من أوتي كتابه وراء ظهره...} يقال: إن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وتكون شمائلهم وراء ظهورهم). [معاني القرآن: 3/ 250]

تفسير قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فسوف يدعوا ثبوراً...} "الثبور" أن يقول: واثبوراه، واويلاه، والعرب تقول: فلان يدعو لهفه إذا قال: والهفاه). [معاني القرآن: 3/ 250]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فسوف يدعوا ثبوراً}؛ أي بالثبور، وهو: الهلكة). [تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فسوف يدعو ثبورا (11)}؛ أي يقول: يا ويلاه، يا ثبوراه، وهذا يقوله من وقع في هلكة، أي من أوتي كتابه وراء ظهره، ودليل ذلك على أنه من المعذبين قوله: {ويصلى سعيرا (12)}). [معاني القرآن: 5/ 304]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({ثبورا} أي: هلاكا). [ياقوتة الصراط: 564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({ثُبُوراً} أي هلكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]

تفسير قوله تعالى: {وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ويصلى سعيراً...} قرأ الأعمش وعاصم: (ويصلى)، وقرأ الحسن والسلمي وبعض أهل المدينة: (ويصلّى). وقوله: {ثمّ الجحيم صلّوه} يشهد للتشديد لمن قرأ "ويصلّى"، و"يصلى" أيضاً جائز لقول الله عز وجل: {يصلونها}، و{يصلاها}. وكل صواب واسع). [معاني القرآن: 3/ 250-251]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ويصلى سعيرا (12)} وقرئت (ويصلّى سعيرا)، أي يكثر عذابه). [معاني القرآن: 5/ 304]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه كان في أهله مسرورا (13)} يعني في الدنيا.
فأمّا {وينقلب إلى أهله مسرورا} فمن صفة المؤمن، وينقلب إلى أهله في الجنان التي أعدّهن اللّه لأوليائه). [معاني القرآن: 5/ 304](م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه ظنّ أن لّن يحور... بلى...}؛ أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورنّ، ثم استأنف فقال: {إنّ ربّه كان به بصيراً...}). [معاني القرآن: 3/ 251]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ظنّ أن لن يحور}؛ أن لن يرجع). [مجاز القرآن: 2/ 291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لن يحور}: لن يرجع حار يحور حؤورا). [غريب القرآن وتفسيره: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({إنّه ظنّ أن لن يحور}؛ أي لن يرجع ويبعث).[تفسير غريب القرآن: 521]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه ظنّ أن لن يحور (14)}؛ هذه صفة الكافر ظنّ أن لن يحور بأن لن يبعث، ومعنى يحور في اللغة: أن يرجع إلى اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/ 304-305]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({أن لن يحور}؛ أي: أن لن يرجع إلينا في القيامة بعد الموت). [ياقوتة الصراط: 564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَن لَّن يَحُورَ}؛ أي يرجع ويُبعث). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 298]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَحُورَ}: يرجع). [العمدة في غريب القرآن: 342]

تفسير قوله تعالى: {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه ظنّ أن لّن يحور... بلى...} أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورنّ، ثم استأنف فقال: {إنّ ربّه كان به بصيراً...}). [معاني القرآن: 3/ 251](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({بلى إنّ ربّه كان به بصيرا (15)} قبل أن يخلقه، عالما بأن مرجعه إليه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/ 305]


رد مع اقتباس