عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 01:54 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) )
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

ودويـــــــة لا يــهــتـــدى لــفــلاتــهــا بعرفان أعلام ولا ضوء كوكب

...
يقول: لا يهتدى فيها بضوء الكواكب لعمائها. ويقال: هو الضَّوْء والضُّوْء، وقد أضاء الشيء يُضِيء إضَاءَة.
وضَاء يضوء ضَوْءا وضُوْءا). [شرح ديوان امرئ القيس: 372-373]

تفسير قوله تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

مصالـق بالمقالـة غيـر بكـم إذا أحزى المخيل مقدمينا

(بُكْم) خُرْس). [شرح أشعار الهذليين: 2/543]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقولها: "وصم لا يسمعن"، طريف من كلام العرب، وذلك أنه يقال لكل صحيح البصر ولا يعمل بصره: أعمى، وإنما يراد به أنه قد حل محل من لا يبصر البتة، إذا لم يعمل بصره، وكذلك يقال للسميع الذي لا يقبل: أصم، قال الله جلَّ ذكرهِ: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} كما قال جل ثناؤه: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وكذلك: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ} وقوله عز وجل: {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاء} ). [الكامل: 2/ 684]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (السماء مؤنثةٌ. وأمّا سماء البيت فزعم يونس أنّه يذكّر ويؤنّث.
وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: السماء سقف البيت.
قال ذو الرّمّة:



(وبـيــتٍ بـمـومـاةٍ خــرقــت ســمــاءه إلى كوكبٍ يزوي له الوجه شاربه)

وقد يجوز أن يكون جمع سماوةٍ. والسماوة: أعلى كلّ شيءٍ، فيصير مذكّراً في لغة من ذكّر جراداً وجرادةً، وتمراً وتمرةً، ويكون قول الله تعالى: {السماء منفطرٌ به} على ذلك. قال رجلٌ من بني سعد:

(زهرٌ تتابع في السماء كأنّماجـلـد السـمـاءة لـؤلـؤٌ مـنـثـور)

فأدخل الهاء فأنّث). [الأزمنة: 1/ 11-12]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (باب الممدود المفتوح أوله
من ذلك العطاء والثناء والغناء والسماء والبلاء والسواء والبواء). [المقصور والممدود: 86] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الأصابع» إناث كلهن). [المذكور والمؤنث: 68]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (

فقالا ارجعوا إنـا نخـاف عليكـم يدي كل سام من ربيعة شاغب

سام يعني مرتفع الشأن ومنه سميت السماء لارتفاعها وسموها). [نقائض جرير والفرزدق: 815]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وفيه الصاعقة وجماعها الصواعق وهي نار تسقط من السماء في رعد شديد. ويقال: أصعقت علينا السماء إصعاقا). [كتاب المطر: 11]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر المنافقين وما في التنزيل من ذكرهم ومن ذكر الكفار.
...
وأما الكافر فيقال - والله أعلم-: إنه إنما سمي كافرا لأنه متكفر بالله كالمتكفر بالسلاح، وهو الذي قد ألبسه السلاح حتى غطى كل شيء منه، وكذلك غطى الكفر قلب الكافر.
ولهذا قيل لليل كافر، لأنه ألبس كل شيء قال لبيد يذكر الشمس:



حتى إذا ألقت يدا في كافر وأجن عورات الثغور ظلامهـا

الثغور: الخلل.
وقال أيضا:
في ليلة كفر النجوم غمامها
يقال: غطاها السحاب.
وقد يقال في المنافق أيضا: إنما سمي منافقا للنفق، وهو السرب في الأرض، والتفسير الأول أعجب إلي.
ويقال في الكافر: سمي بذلك للجحود، كما يقال: كافرني فلان حقي: إذا جحدني). [غريب الحديث: 2/ 282-286]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: " ما صائب" يريد قاصدًا، يقال: صاب يصوب إذا قصد، ومن ذلك قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ} وقد قالوا: النازل، والقصد أحكم كما قال بشر بن أبي خازم الأسدي:

تـؤمـل أن أؤوب لـهـا بـغـنـمولم تعلم بأن السهم صابا

). [الكامل: 1/ 96]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (

كأنهم صابت عليهم سحابة صـواعـقـهـا لـطـيـرهــن دبــيـــب

قال الضبي: صابت مطرت والصوب المطر. يقول لطير هذه الصواعق خرق من الفزع لا تستطيع أن تنهض فتطير من الفزع. قال الرستمي: قال يعقوب: صابت تدلت وأمطرت والصيب: ما نزل من المطر ويقال صابت السماء تصوب صوبًا وأصاب بمعنى أراد وقصد). [شرح المفضليات: 784]

تفسير قوله تعالى: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) }
[لا يوجد]


رد مع اقتباس