عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 09:12 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا (51)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( ( {بالجبت والطّاغوت} كلّ معبود من حجر أو مدرٍ أو صورة أو شيطان فهو جبت وطاغوت). [مجاز القرآن: 1/129]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أهدى من الّذين آمنوا سبيلا}: أقوم طريقةً). [مجاز القرآن: 1/129]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): (
{الجبت}: قالوا السحر وقالوا الكاهن.
و{الطاغوت}: الشيطان في التفسير). [غريب القرآن وتفسيره:120-121]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ألم تر إلى الّذين أوتوا} ألم تخب، ويكون أما ترى أما تعلم وقد بينا ذلك في كتاب «المشكل».

{بالجبت والطّاغوت} كل معبود من حجر أو صورة أو شيطان، فهو جبت وطاغوت.
ويقال: إنهما في هذه السورة رجلان من اليهود يقال لأحدهما: حيّ بن أخطب، وللثاني كعب بن الأشرف، وإيمانهم بهما تصديقهم لهما وطاعتهم إياهما.
وقوله: {في سبيل الطّاغوت} يعني: الشيطان). [تفسير غريب القرآن:128-129]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ:
{ألم تر إلى الّذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطّاغوت ويقولون للّذين كفروا هؤلاء أهدى من الّذين آمنوا سبيلا}
يعني به: علماء اليهود، أي: أعطوا علم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فكتموه.
{يؤمنون بالجبت والطّاغوت}
قال أهل اللغة: كل معبود من دون اللّه فهو جبت وطاغوت.
وقيل: الجبت والطاغوت الكهنة والشياطين.
وقيل في بعض التفسير: الجبت والطاغوت ههنا، حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف اليهوديان وهذا غير خارج عما قال أهل اللغة، لأنه إذا اتبعوا أمرهما فقد أطاعوهما من دون اللّه - عزّ وجلّ.
وقوله: {ويقولون للّذين كفروا هؤلاء أهدى من الّذين آمنوا سبيلا} وهذا برهان ودليل على معاندة اليهود لأنهم زعموا إن الذين لم يصدقوا بشيء من الكتب وعبادة الأصنام، أهدى طريقا من الذين يجامعونهم على كثير مما يصدقون به، وهذا عناد بين.

وقوله جلّ وعزّ: {سبيلا} منصوب على التمييز، كما تقول: هذا أحسن منك وجها وهذا أجود منك ثوبان لأنك في قولك: " هذا أجود منك " قد أبهمت الشيء الذي فضلته به، إلا أن تريد أنّ جملته أجود من جملتك فتقول: هذا أجود منك.

وتمسك). [معاني القرآن: 2/61-62]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل:
{ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت} روي عن عمر رحمه الله أنه قال: {الجبت} السحر و{الطاغوت} الشيطان، وكذلك روي عن الشعبي.

وقال قتادة: {الجبت} الشيطان و{الطاغوت} الكاهن.
وروي عن ابن عباس أن:
{الجبت والطاغوت} رجلا من اليهود وهما كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب.

و{الجبت والطاغوت} عند أهل اللغة: كل ما عبد من دون الله أو أطيع طاعة فيها معصية أو خضع له، فهذه الأقوال متقاربة لأنهم إذا أطاعوهما في معصية الله والكفر بأنبيائه كانوا بمنزلة من عبدهما كما قال جل وعز: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} حدثني من أثق به عن بن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن مالك قال: الطاغوت ما عبد من دون الله، ومنه {واجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} فقلت لمالك: ما الجبت؟ فقال: سمعت من يقول هو الشيطان، ويدل على هذا ما حدثناه أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا ابن أبي داود قال حدثنا الحماني قال حدثنا مروان بن معاوية وابن المبارك عن عوف عن حيان بن قطن عن قبيصة بن مخارق قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((العيافة والطيرة والطرق من الجبت)).). [معاني القرآن: 2/110-112]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال جل وعز:
{ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} قال قتادة: هم اليهود.

وقال غيره: يبين بهذا أنهم عاندوا لأنهم قالوا لمن عبد الأصنام ولم يقر بكتاب هؤلاء أهدى من المؤمنين الذين صدقوا بالكتب). [معاني القرآن: 2/112-113]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {بالجبت والطاغوت} قال: {الجبت} رئيس اليهود، و{الطاغوت}: رئيس النصارى). [ياقوتة الصراط: 198]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({الْجِبْتُ}: السحر، الكاهن.
{الطَّاغُوتُ}: الشيطان). [العمدة في غريب القرآن: 113]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله:
{أولئك الّذين لعنهم اللّه ومن يلعن اللّه فلن تجد له نصيرا} أي: الذين باعدهم من رحمته.
وقد بيّنّا أن اللعنة: هي المباعدة في جميع اللغة.

شقوله: {ومن يلعن اللّه فلن تجد له نصيرا} أي: من يباعد الله من رحمته فهو مخذول في دعواه وحجته ومغلوب.
واليهود خاصة أبين خذلانا في أنهم غلبوا من بين جميع سائر أهل الأديان، لأنهم كانوا أكثر عنادا، وأنهم كتموا الحق وهم يعلمونه). [معاني القرآن: 2/62]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {أولئك الذين لعنهم الله} اللعنة: الإبعاد، أي: باعدهم من توفيقه ورحمته). [معاني القرآن: 2/113]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{أم لهم نصيبٌ مّن الملك فإذاً لاّ يؤتون النّاس نقيراً...}
النقير: النقطة في ظهر النواة.

و(إذاً) إذا استؤنف بها الكلام نصبت الفعل الذي في أوله الياء أو التاء أو النون أو الألف؛ فيقال: إذا أضربك، إذاً أجزيك. فإذا كان فيها فاء أو واو أو ثمّ أو (أو) حرف من حروف النسق، فإن شئت: كان معناهما معنى الاستئناف فنصبت بها أيضاً.
وإن شئت: جعلت الفاء أو الواو إذا كانتا منها منقولتين عنها إلى غيرها.
والمعنى في قوله {فإذاً لاّ يؤتون} على: فلا يؤتون الناس نقيرا إذاً. ويدلك على ذلك أنه في المعنى - والله أعلم - جواب لجزاء مضمر، كأنك قلت: ولئن كان لهم، أو ولو كان لهم نصيب لا يؤتون الناس إذا نقيرا، وهي في قراءة عبد الله منصوبة {فإذا لا يؤتوا الناس نقيرا} وإذا رأيت الكلام تامّا مثل قولك: هل أنت قائم؟ ثم قلت: فإذا أضربك، نصبت بإذاً ونصبت بجواب الفاء ونويت النقل.
وكذلك الأمر والنهي يصلح في إذاً وجهان:
1- النصب بها ونقلها.
2- ولو شئت رفعت بالفعل إذا نويت النقل فقلت: إيته فإذاً يكرمك، تريد فهو يكرمك إذاً، ولا تجعلها جوابهان وإذا كان قبلها جزاء وهي له جواب قلت: إن تأتني إذا أكرمك. وإن شئت: إذا أكرمك وأكرمك؛ فمن جزم أراد أكرمك إذاً، ومن "نصب" نوى في إذاً فاء تكون جوابا فنصب الفعل بإذاً، ومن "رفع" جعل إذاً منقولة إلى آخر الكلام؛ كأنه قال: فأكرمك إذاً. وإذا رأيت في جواب إذاً اللام فقد أضمرت لها (لئن) أو يمينا أو (لو).
من ذلك قوله عزّ وجل: {ما اتّخذ اللّه من ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذاً لذهب كلّ إلهٍ بما خلق}، والمعنى - والله أعلم -: لو كان [معه] فيهما إله لذهب كل إله بما خلق. ومثله {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره، وإذا لاتّخذوك خليلا} ومعناه: لو فعلت لاتخذوك.
وكذلك قوله: {كدت تركن} ثم قال: {إذاً لأذقناك}، معناه: لو ركنت لأذقناك إذاً، وإذا أوقعت (إذاً) على يفعل وقبله اسم بطلت فلم تنصب؛
فقلت: أنا إذا أضربك. وإذا كانت في أوّل الكلام (إنّ) نصبت يفعل ورفعت؛ فقلت: إني إذاً أوذيك. والرفع جائز؛ أنشدني بعض العرب:
لا تتركنّي فيهم شطيرا * إني إذاً أهلك أو أطيرا). [معاني القرآن: 1/273-274]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {نقيراً} النّقرة: في ظهر النواة).
[مجاز القرآن: 1/130]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ( (النقير): "النقرة" التي في ظهرها.

و(القطمير): القشرة الرقيقة التي عليها.
وروى عن ابن عباس أنه وضع طرف إبهامه على باطن السبابة ثم نقلها وقال: هذا النقير، وقال: الفتيل ما يخرج من بين الإصبعين إذا فتلتهما). [غريب القرآن وتفسيره: 120]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ( (النّقير) النقطة التي في ظهر النواة، يقول: لا يعطون الناس شيئا ولا مقدار تلك النقطة.

و(الفتيل) القشرة في بطن النواة، ويقال: هو ما فتلته بإصبعيك من وسخ اليد وعرقها.

(القطمر) الفوفة التي تكون فيها النواة.
ويقال: الذي بين قمع الرطبة والنواة). [تفسير غريب القرآن: 129]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله:
{أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون النّاس نقيرا} المعنى: بل ألهم نصيب من الملك.
{فإذا لا يؤتون النّاس نقيرا}
قال بعضهم: إنما معناه أنهم لو أعطوا الملك، ما أعطوا الناس نقيرا، وذكر النقير ههنا تمثيل، المعنى: لضنّوا بالقليل.

وأما رفع " يؤتون" فعلى " فلا يؤتون الناس نقيرا إذن " ومن "نصب" فقال: " فإذا لا يؤتوا الناس " جاز له ذلك في غير القراءة فأما المصحف فلا يخالف.

قال سيبويه: " إذا " في عوامل الأفعال بمنزلة " أظن " في عوامل الأسماء، فإذا ابتدأت إذن وأنت تريد الاستقبال نصبت لا غير، تقول: إذن أكرمك، وإن جعلتها معترضة ألغيتها فقلت: أنا إذن أكرمك،، أي: أنا أكرفك إذن، فإن أتيت بها مع الواو والفاء قلت فإذا أكرمك، وإن شئت فإذن أكرمك.

فمن قال فإذن أكرمك نصب بها وجعل الفاء ملصقة بها في اللفظ والمعنى، ومن قال: فإذن أكرمك جعل إذا لغوا، وجعل الفاء في المعنى معلقة بأكرمك والمعنى فأكرمك إذن.
وتأويل " إذن ": إن كان الأمر كما ذكرت، أو كما جرى، يقول القائل: زيد يصير إليك فتجيب فتقول إذن أكرمه، تأويله: إن كان الأمر على ما تصف وقع إكرامه فأن مع أكرمه مقدرة بعد إذن.
المعنى: إكرامك واقع أن كان الأمر كما قلت.
قال سيبويه: حكى بعض أصحاب الخليل عن الخليل أن " أن " هي العاملة في باب إذن.
فأمّا سيبويه فالذي يذهب إليه ونحكيه عنه أن إذن نفسها الناصبة، وذلك أن (إذن) لما يستقبل لا غير في حال النسب، فجعلها بمنزلة أن في العمل كما جعلت " لكنّ " نظيرة " إنّ " في العمل في الأسماء.
وكلا القولين حسن جميل إلا أن العامل - عندي - النصب في سائر الأفعال، (أن)، وذلك أجود، إما أن تقع ظاهرة أو مضمرة، لأن رفع المستقبل بالمضارعة فيجب أن يكون نصبه في مضارعه ما ينصب في باب الأسماء، تقول أظنّ أنك منطلق، فالمعنى أظن انطلاقك، وتقول أرجو أن تذهب، أي: أرجو ذهابك. ف أن الخفيفة مع المستقبل كالمصدر.

كما أن (أن) الشديدة مع اسمها وخبرها كالمصدر، وهو وجه المضارعة). [معاني القرآن: 2/62-64]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {أم لهم نصيب من الملك} قيل: إنهم كانوا أصحاب بساتين ومال وكانوا مع ذلك بخلاء وقيل إنهم لو ملكوا لبخلوا). [معاني القرآن: 2/113]

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (
والنقير: النقرة في ظهر النواة.
والقطمير: قشر النواة). [ياقوتة الصراط: 198]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): (
(النقير) النقطة في ظهر النواة.

و(الفتيل) الخيط في بطن النواة، وقيل: ما يُفتل من الوَسَخ بين الأصابع إذا فُتلت.
و(القطمير) التي على النواة). [تفسير المشكل من غريب القرآن:61-62]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{أم يحسدون النّاس على ما آتاهم اللّه من فضله...} هذه اليهود حسدت النبي صلى الله عليه وسلم كثرة النساء، فقالوا: هذا يزعم أنه نبيّ وليس له همّ إلا النساء، فأنزل الله تبارك وتعالى: {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة} وفي آل إبراهيم سليمان بن داود، وكان له تسعمائة امرأة، ولداود مائة امرأة، فلما تليت عليهم هذه الآية كذّب بعضهم وصدّق بعضهم.
وهو قوله: {فمنهم مّن آمن به...}). [معاني القرآن: 1/275]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أم يحسدون النّاس} معناها: أيحسدون الناس).
[مجاز القرآن: 1/130]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({أم يحسدون النّاس على ما آتاهم اللّه من فضله} يعني بالناس: النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، على كل ما أحلّ اللّه له من النساء.

{فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً} يعني: داود النبي عليه السلام، وكانت له مائة امرأة، وسليمان وكانت له تسعمائة امرأة وثلاثمائة سرية).
[تفسير غريب القرآن: 129]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (وتكون "أم" بمعنى ألف الاستفهام، كقوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}، أراد: أيحسدون الناس؟).
[تأويل مشكل القرآن: 546]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله - عزّ وجلّ -:
{أم يحسدون النّاس على ما آتاهم اللّه من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} معناه: بل أيحسدون النّاس، وهنا يعني به: النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت اليهود قد حسدته على ما آتاه اللّه من النبوة، وهم قد علموا أن النبوة في آل إبراهيم عليه السلام، فقيل لهم: أتحسدون النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كانت النبوة في آله وهم آل إبراهيم (عليهما السلام).
وقيل في التفسير: إن اليهود قالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - شأنه النساء، حسدا لما أحلّ له منهنّ، فأعلم اللّه - جلّ وعزّ - أن آل إبراهيم قد أوتوا ملكا عظيما.
وقال بعضهم: نالوا من النساء أكثر مما نال محمد - صلى الله عليه وسلم - كان لداود مائة امرأة، وكان لسليمان ألف ما بين حرّة ومملوكة، فما بالهم حسدوا النبي - صلى الله عليه وسلم -). [معاني القرآن: 2/64]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة} قال الضحاك: قالت اليهود: يزعم محمد أنه قد أحل له من النساء ما شاء، فأنزل الله عز وجل: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} فالمعنى: بل يحسدون النبي صلى الله عليه وسلم على ما أحل له من النساء.

قال السدي: وقد كانت لداود صلى الله عليه وسلم مائة امرأة ولسليمان أكثر من ذلك.
وقال قتادة: أولئك اليهود حسدوا هذا الحي من العرب حين بعث فيهم نبي فيكون الفضل ههنا النبوة وقد شرف بالنبي صلى الله عليه وسلم العرب أي فكيف لا يحسدون إبراهيم صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء وقد أوتي سليمان الملك). [معاني القرآن: 2/114-115]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال جل وعز:
{وآتيناهم ملكا عظيما} قال مجاهد: يعني النبوة.
وقال همام بن الحارث: أيدوا بالملائكة والجنود). [معاني القرآن: 2/115]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} يعني: النبي صلى الله عليه وسلم على ما أحلَ الله له من النساء.

{وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا} يعني: داود صلى الله عليه وسلم، كانت له مائة امرأة، وسليمان صلى الله عليه وسلم كانت له سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية).
[تفسير المشكل من غريب القرآن: 62]

تفسير قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (قوله: {فمنهم مّن آمن به...}
بالنبأ عن سليمان وداود {ومنهم مّن صدّ عنه} بالتكذيب والإعراض). [معاني القرآن: 1/275]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وكفى بجهنّم سعيراً} أي: وقوداً).
[مجاز القرآن: 1/130]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): (
{فمنهم مّن آمن به ومنهم مّن صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيراً}
قال: {وكفى بجهنّم سعيراً} فهذا مثل "دهين" و"صريع" لأنك تقول: "سعرت" فـ"هي مسعورةٌ" وقال: {وإذا الجحيم سعّرت}).
[معاني القرآن: 1/205]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله:
{فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيرا} أي: من آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.
{ومنهم من صدّ عنه}
وقيل {منهم من آمن به} أي: بهذا الخبر عن سليمان وداود فيما أعطيا من النساء.

وقوله:
{وكفى بجهنم سعيرا} المعنى: كفت جهنم شدة توقد). [معاني القرآن: 2/64-65]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال جل وعز:
{فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه} قال مجاهد: يعني القرآن.
وقيل: بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ويجوز أن يكون المعنى: فمنهم من آمن بهذا الخبر ومنهم من صد عنه {وكفى بجهنم سعيرا} والسعير: شدة توقد النار). [معاني القرآن: 2/115-116]


رد مع اقتباس