عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 شوال 1433هـ/26-08-2012م, 09:45 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

مدة مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وبالمدينة


قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشر سنين). [صحيح البخاري:؟؟]
قال محمد بن أيوب بن الضريس البجلي (ت: 294هـ):
(
أخبرنا عباس بن الوليد النرسي، حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال:(كان يقال: أنزل القرآن على نبي الله صلى الله عليه وسلم في ثمان سنين بمكة وعشرا بعد ما هاجر)
وكان قتادة يقول: (عشر بمكة وعشر بالمدينة).
[فضائل القرآن:3/74]
قالَ أبو عبدِ الرَّحمن أحمدُ بنُ شُعَيبٍ بن عليّ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أنا محمد بن رافع قال ثنا حسين بن محمد قال ثنا شيبان عن يحيى قال: (أخبرني أبو سلمة عن عائشة وابن عباس أن رسول الله لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا) ). [فضائل القرآن:؟؟]
قال إسماعيلُ بنُ عمرَ ابنُ كثيرٍ القُرَشيُّ (ت:774هـ): (قال البخاري رحمه الله: (... حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمه قال: (أخبرتني عائشة، وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا).
- قال إسماعيلُ بنُ عمرَ ابنُ كثيرٍ القُرَشيُّ (ت:774هـ):
(
وأما الحديث الذي أسنده البخاري: أنه عليه السلام أقام بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا، فهو مما انفرد به البخاري دون مسلم، وإنما رواه النسائي من حديث شيبان وهو ابن عبد الرحمن، عن يحيى وهو ابن كثير، عن أبي سلمة عنهما.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ثنا يزيد، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (أنزل القران جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة)، ثم قرأ {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} الآية [الإسراء: 106] هذا إسناد صحيح .
أما إقامته بالمدينة عشرا فهذا مما لا خلاف فيه، وأما إقامته بمكة بعد النبوة فالمشهور ثلاث عشرة سنة؛ لأنه عليه السلام أوحى إليه وهو ابن أربعين سنة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح.
ويحتمل أنه حذف ما زاد على العشر اختصارا في الكلام؛ لأن العرب كثيرا ما يحذفون الكسور في كلامهم، أو أنهما اعتبرا قرن جبريل عليه السلام فإنه قد روى الإمام أحمد: أنه قُرن به ميكائيل عليه السلام في ابتداء الأمر يلقى إليه الكلمة والشيء، ثم قرن به جبريل.
ووجه مناسبة هذا الحديث بـ فضائل القرآن:
أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف وهو البلد الحرام، كما أنه في زمن شريف وهو شهر رمضان؛ فاجتمع له شرف الزمان والمكان.
ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ بنزوله، ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله في كل سنة في شهر رمضان، فلما كانت السنة التي توفي فيها عارضه مرتين تأكيدا وتثبيتا). [فضائل القرآن:؟؟]

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشر سنين). [صحيح البخاري:؟؟]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ ابنُ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله‏:‏ ‏(‏عن شيبان‏)‏ هو ابن عبد الرحمن، ويحيى هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشر سنين‏)‏ كذا للكشميهني، ولغيره ‏"‏ وبالمدينة عشرا ‏"‏ بإبهام المعدود، وهذا ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم عاش ستين سنة إذا انضم إلى المشهور أنه بعث على رأس الأربعين، لكن يمكن أن يكون الراوي ألغى الكسر كما تقدم بيانه في الوفاة النبوية، فإن كل من روي عنه أنه عاش ستين أو أكثر من ثلاث وستين جاء عنه أنه عاش ثلاثا وستين، فالمعتمد أنه عاش ثلاثا وستين، وما يخالف ذلك إما أن يحمل على إلغاء الكسر في السنين، وإما على جبر الكسر في الشهور.
وأما حديث الباب فيمكن أن يجمع بينه وبين المشهور بوجه آخر، وهو أنه بعث على رأس الأربعين، فكانت مدة وحي المنام ستة أشهر إلى أن نزل عليه الملك في شهر رمضان من غير فترة، ثم فتر الوحي، ثم تواتر وتتابع، فكانت مدة تواتره وتتابعه بمكة عشر سنين من غير فترة، أو أنه على رأس الأربعين قرن به ميكائيل أو إسرافيل فكان يلقي إليه الكلمة أو الشيء مدة ثلاث سنين كما جاء من وجه مرسل، ثم قرن به جبريل فكان ينزل عليه بالقرآن مدة عشر سنين بمكة‏).‏
[فتح الباري:؟؟]


رد مع اقتباس