عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24 ذو القعدة 1431هـ/31-10-2010م, 05:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 11]


({ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)} )

تفسير قوله تعالى: (ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {ق والقرآن المجيد...}.
{قاف}: فيها المعنى الذي أقسم به ذكر أنه قضى والله كما قيل في حمّ: قضى والله، وحمّ والله: أي قضي.
ويقال: إن {قاف} جبل محيط بالأرض، فإن يكن كذلك فكأنه في موضع رفع، أي هو (قافٌ والله)، وكان [ينبغي] لرفعه أن يظهر لأنه اسم وليس بهجاء، فلعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كما قال الشاعر:
قلنا لها: قفي، فقالت: قاف.
ذكرت القاف أرادت القاف من الوقوف، أي: إني واقفة). [معاني القرآن: 3/75]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (قوله عزت قدرته: " ق " مجازها مجاز أوائل السور). [مجاز القرآن: 2/222]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ق والقرآن المجيد}
قال: {ق والقرآن المجيد} قسم على {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم} [4] ). [معاني القرآن: 4/20]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ {ق والقرآن المجيد (1)}
أكثر أهل اللغة وما جاء في التفسير أن مجاز {ق} مجاز الحروف التي تكون في أوائل السور نحو {ن}، و {الم}، و {ص} وقد فسرنا ذلك ويجوز أن يكون معنى ({اف} معنى قضي الأمر، كما قيل {حم} حمّ الأمر.
واحتج الذين قالوا من أهل اللغة أن معنى {ق} بمعنى قضي الأمر بقول الشاعر:
قلنا لها قفي قالت قاف... لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف
معناه فقالت أقف
ومذهب الناس أن قاف ابتداء للسورة على ما وصفنا، وقد جاء في بعض التفسير أن قاف جبل محيط بالدنيا من ياقوتة خضراء وأن السماء بيضاء وإنما اخضرت من خضرته، واللّه أعلم
وجواب القسم في {ق والقرآن المجيد} محذوف، يدل عليه {أإذا متنا وكنّا ترابا}.
المعنى واللّه أعلم: والقرآن المجيد إنكم لمبعوثون.
فعجبوا فقالوا {أإذا متنا وكنّا ترابا}.
[معاني القرآن: 5/41]
أي أنبعث إذا - متنا وكنا ترابا. ولو لم يكن إذا متعلق لم يكن في الكلام فائدة). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ق} قال الفراء: قضي الأمر والله فاكتفى به من الجملة
وقيل: هو قسم وقيل: هو اسم من أسماء الله وقيل: من أسماء القرآن وقيل: من أسماء السور
وقيل {ق} جبل من زمردة خضراء تحيط بالأرض وخضر البحر والسماء منها.
و{الْمَجِيدِ}: الكريم وقيل: رفيع القدر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) )

تفسير قوله تعالى: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أإذا متنا وكنّا تراباً...}.
كلام لم يظهر قبله ما يكون هذا جواباً له، ولكن معناه مضمر، إنما كان ـ والله ـ أعلم: {ق والقرآن المجيد} لتبعثن. بعد الموت، فقالوا: أنبعث إذا كنا تراباً؟ فجحدوا البعث
[معاني القرآن: 3/75]
ثم قالوا: {ذلك رجع بعيدٌ...}. جحدوه أصلا {و}قوله: {بعيد} كما تقول للرجل يخطئ في المسألة: لقد ذهبت مذهباً بعيداً من الصواب: أي أخطأت). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {ذلك رجعٌ بعيدٌ} " ردٌ بعيدٌ). [مجاز القرآن: 2/222]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أإذا متنا وكنّا تراباً ذلك رجعٌ بعيدٌ}
وقال: {أإذا متنا وكنّا تراباً ذلك رجع بعيدٌ} لم يذكر "أنه رجع" وذلك - والله أعلم - لأنه كان على جواب كأنه قيل لهم: إنّكم ترجعون. فقالوا "أإذا كنّا تراباً ذلك رجعٌ بعيد"). [معاني القرآن: 4/20]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({رجع بعيد}: أي رد). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ذلك رجعٌ بعيدٌ} يريدون: البعث بعد الموت، أي لا يكون).
[تفسير غريب القرآن: 417]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن الاختصار: القسم بلا جواب إذا كان في الكلام بعده ما يدلّ على الجواب.
كقوله: { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا} [ق: 1-3] نبعث. ثم قالوا: {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3] أي: لا يكون). [تأويل مشكل القرآن: 223-224]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({ذلك رجع بعيد (3)}
أي يبعد عندنا أن نبعث بعد الموت.
ويجوز أن يكون الجواب {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم}، فيكون المعنى: ق والقرآن المجيد لقد علمنا ما تنقص الأرض منهم وحذفت اللام لأن ما قبلها عوض منها كما قال: {والشمس وضحاها} إلى قوله: {قد أفلح من زكاها} المعنى لقد أفلح من زكاها). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رَجْعٌ}: رد). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم...} ما تأكل منهم). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ق والقرآن المجيد}
قال: {ق والقرآن المجيد} قسم على {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم} [4] ). [معاني القرآن: 4/20] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم}، أي تأكل من لحومهم إذا ماتوا). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (والمعنى {ما تنقص الأرض منهم}.
ما تأخذه الأرض من لحومهم). [معاني القرآن: 5/42]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {في أمرٍ مّريجٍ...}.
في ضلال). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {فهم في أمرٍ مريجٍ} " مختلط، يقال: قد مرج أمر الناس اختلط وأهمل قال أبو ذؤيب:
فخرّ كأنه حوطٌ مريج
أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ((كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم)) " أي اختلطت). [مجاز القرآن: 2/222]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (5- {أمر مريج}: أي مختلط ملتبس. يقال مرج أمر الناس أي اختلط. ومرج الخاتم في يدي). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فهم في أمرٍ مريجٍ}، أي مختلط. يقال: مرج أمر الناس، ومرج الدين.

وأصل «المرج»: أن يقلق الشيء، فلا يستقر. يقال: مرج الخاتم في يدي مرجا، إذا قلق من الهزال). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {بل كذّبوا بالحقّ لمّا جاءهم فهم في أمر مريج (5)}
{مريج}: مختلف ملتبس عليهم مرة يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم - شاعر ومره ساحر ومرة معلّم.
فهذا دليل على أن أمرهم مريج ملتبس عليهم). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فهم في أمر مريج} أي: مختلط). [ياقوتة الصراط: 477]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّرِيجٍ}: أي مختلط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَّرِيجٍ}: رد). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما لها من فروجٍ...}.
ليس فيها خلل ولا صدع). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ("{ ما لها من فروجٍ} " أي فتوق واحدها فرج وفتق). [مجاز القرآن: 2/222]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {من فروج}: من فتوق. والفرج والفتق واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وما لها من فروجٍ} أي صدوع. وكذلك قوله: {هل ترى من فطورٍ}؟! [سورة الملك آية: 3] ).
[تفسير غريب القرآن: 417]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم دلهم عزّ وجلّ على قدرته على بعثهم بعد الموت بعظيم خلقه الذي يدل على وحدانيته وأنه على كل شيء قدير فقال:
{أفلم ينظروا إلى السّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّنّاها وما لها من فروج (6)}
وأن الله عزّ وجلّ ممسكها بغير عمد من أن تقع على الأرض.
{وما لها من فروج}.
لا صدع فيها ولا فرجة). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِن فُرُوجٍ}: أي من صدوع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فُرُوجٍ}: فتوق). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {من كلّ زوجٍ بهيجٍ} " أي حسن). [مجاز القرآن: 2/223]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {من كلّ زوجٍ بهيجٍ} أي من كل جنس حسن يبتهج به). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، والكريم: الحسن، وذلك من الفضل. قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} [الشعراء: 7] أي: حسن. وكذلك قوله: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: 5]و [ق: 7] أي: حسن يبتهج به. وقال تعالى: {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]، أي حسنا.
وهذا وإن اختلف، فأصله الشرف). [تأويل مشكل القرآن: 495] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كلّ زوج بهيج (7)
والرواسي الجبال}). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بهيج} أي: حسن). [ياقوتة الصراط: 477]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({زَوْجٍ بَهِيجٍ}: أي جنس حسن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]

تفسير قوله تعالى: (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {تبصرةً وذكرى لكلّ عبدٍ منيبٍ} " نصبها كنصب المصادر). [مجاز القرآن: 2/223]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({منيب}: قالوا مجيب مخبت). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ( {وأنبتنا فيها من كلّ زوج بهيج (7) تبصرة وذكرى لكلّ عبد منيب (8)}
[معاني القرآن: 5/42]
أي فعلنا ذلك لنبصّر به وندلّ على القدرة.
ثم قال {لكلّ عبد منيب}
أي لكل عبد يرجع إلى اللّه ويفكر في قدرته). [معاني القرآن: 5/43]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُّنِيبٍ}: مجيب). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وحبّ الحصيد...}.
والحب هو الحصيد، وهو مما أضيف إلى نفسه مثل قوله: {إنّ هذا لهو حقّ اليقين}، ومثله: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد...}.
والحبل هو الوريد بعينه أضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ اسميه، والوريد: عرق بين الحلقوم والعلباوين). [معاني القرآن: 3/76]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وحبّ الحصيد} أراد: والحب الحصيد، فأضاف الحب إلى الحصيد. كما يقال: صلاة الأولى، يراد: الصلاة الأولى. ويقال: مسجد الجامع، يراد: المسجد الجامع). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ونزّلنا من السّماء ماء مباركا فأنبتنا به جنّات وحبّ الحصيد (9)}
أي وأنبتنا فيها حب الحصيد، فجمع بذلك جميع ما يقتات به من حب الحنطة والشعير وكل ما حصد). [معاني القرآن: 5/43]

تفسير قوله تعالى: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والنّخل باسقاتٍ...}.
طوال، يقال: قد بسق طولا، فهن طوال النخل.
وقوله: {لّها طلعٌ نّضيدٌ...}.
يعني: الكفرّي ما كان في أكمامه وهو نضيد، أي منضود بعضه، فوق بعض، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {والنّخل باسقاتٍ} " طوال ويقال: جبل باسق وحسبٌ باسق قال ابن نوفل لابن هبيرة:
يا بن الذين بفضلهم... بسقت على قيسٍ فزاره
" {طلعٌ نضيدٌ} " منضود). [مجاز القرآن: 2/223]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {والنخل باسقات}: طوال. جبل باسق. وبسق الشيء إذا طال.
{طلع نضيد}: منضود وواحد الطلع طلعة). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {والنّخل باسقاتٍ} أي طوالا. يقال: بسق الشيء يبسق بسوقا، إذا طال.
{لها طلعٌ نضيدٌ} أي منضود: بعضه فوق بعض. وذلك قبل أن يتفتح. فإذا انشق جف الطلعة وتفرق: فليس بنضيد.
ونحوه قوله: {وطلحٍ منضودٍ} [سورة الواقعة آية: 29]. وقد قرأ بعض السلف: وطلع منضود، كأنه اعتبره بقول في ق: {لها طلعٌ نضيدٌ}). [تفسير غريب القرآن: 418]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ( {والنّخل باسقات لها طلع نضيد (10)}
بسوقها طولها، المعنى وأنبتنا فيها هذه الأشياء). [معاني القرآن: 5/43]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {باسقات}أي: طوالا. {نضيد} أي: منضود، أي: بعضه على بعض). [ياقوتة الصراط: 478]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نَّضِيدٌ}: أي بعضه فوق بعض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 238]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَاسِقَاتٍ}: طوال
{نَّضِيدٌ}: بعضه على بعض). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {كذلك الخروج} " يوم القيامة قال العجاج:
أليس يوم سمّى الخروجا... أعظم يوم رجّةً رجوجا). [مجاز القرآن: 2/223]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج (11)}
ينتصب على وجهين:
أحدهما على معنى رزقناهم رزقا لأن إنباته هذه الأشياء رزق، ويجوز أن يكون مفعولا له، المعنى: فأنبتنا هذه الأشياء للرزق.
ثم قال: {كذلك الخروج}.
أي كما خلقنا هذه الأشياء نبعثكم). [معاني القرآن: 5/43]


رد مع اقتباس