عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 03:10 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ما أصاب من مّصيبةٍ...}.
أي: ما أصاب الآدمي في الأرض من مصيبة مثل: ذهاب المال، والشدة، والجوع، والخوف
{ولا في أنفسكم} : الموت في الولد، وغير الولد، والأمراض: {إلاّ في كتابٍ} يعني: في العلم الأول، من قبل أن نبرأ تلك النفس أي: نخلقها، إن ذلك على الله يسير، ثم يقول: إن حفظ ذلك من جميع الخلق على الله يسير). [معاني القرآن: 137-3/136]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({من قبلٍ أن نبرأها }: نخلقها، الخالق الباري). [مجاز القرآن: 2/254]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ما أصاب من مّصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلاّ في كتابٍ مّن قبل أن نّبرأها إنّ ذلك على اللّه يسيرٌ}
وقال: {إلاّ في كتابٍ مّن قبل أن نّبرأها} يريد - والله أعلم - "إلاّ هو في كتاب": فجاز فيها الإضمار.
وقد تقول: "عندي هذا ليس إلاّ" تريد: ليس إلاّ هو). [معاني القرآن: 4/26]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من قبل أن نبرأها}: نخلقها). [غريب القرآن وتفسيره: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {من قبل أن نبرأها} : أي نخلقها). [تفسير غريب القرآن: 454]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم أعلمهم أن ذلك المؤدّي إلى الجنّة أو النّار لا يكون إلا بقضاء وقدر فقال عزّ وجلّ:
{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلّا في كتاب من قبل أن نبرأها إنّ ذلك على اللّه يسير}
أي من قبل أن نخلقها، فما وقع في الأرض من جدب أو نقص , وكذلك ما وقع في النفوس من مرض , وموت , أو خسران في تجارة , أو كسب خير , أو شرّ , فمكتوب عند اللّه معلوم). [معاني القرآن: 5/128]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نَّبْرَأَهَا}: نخلقها). [العمدة في غريب القرآن: 301]

تفسير قوله تعالى: { لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم أدّب عباده، فقال: هذا: {لّكيلا تأسوا على ما فاتكم}. أي: لا تحزنوا: {ولا تفرحوا بما آتاكم...}، ومن قرأ: بما أتاكم بغير مد يجعل الفعل ـ لما). [معاني القرآن: 3/136]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {لكيلا تأسوا على ما فاتكم} أي لا تحزنوا). [تفسير غريب القرآن: 454]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم واللّه لا يحبّ كلّ مختال فخور}
فمن قرأ { أتاكم }: فمعناه جاءكم، ومن قرأ {آتاكم}: فمعناه أعطاكم , ومعنى {تفرحوا}: ههنا لا تفرحوا فرحا شديدا تأشروا فيه وتبطروا ودليل ذلك: {واللّه لا يحبّ كلّ مختال فخور}
فدل بهذا أنه ذم الفرح الذي يختال فيه صاحبه ويبطر له، فأمّا الفرح بنعمة اللّه والشكر عليها فغير مذموم.
وكذلك{لكيلا تأسوا على ما فاتكم}: أي : لا تحزنوا حزنا يطغيكم حتى يخرجكم إلى أن تلزموا أنفسكم الهلكة ولا تعتدوا بثواب - اللّه ما تسلبونه وما فاتكم). [معاني القرآن: 5/128]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {الّذين يبخلون ويأمرون النّاس بالبخل...}.
هذه اليهود بخلت حسدا أن تظهر صفة النبي صلى الله عليه وسلم حسداً للإسلام؛ لأنه يذهب ملكهم). [معاني القرآن: 3/136]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومن يتولّ فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد...}.
وفي قراءة أهل المدينة بغير ـ هو ـ دليل على ذلك). [معاني القرآن: 3/136]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({الّذين يبخلون ويأمرون النّاس بالبخل ومن يتولّ فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}, وقال{الّذين يبخلون ويأمرون النّاس بالبخل ومن يتولّ فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد} , واستغنى بالأخبار التي في القرآن كما قال: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال} , ولم يكن في ذا الموضع خبر، والله أعلم بما ينزل هو كما أنزل وكما أراد أن يكون). [معاني القرآن: 4/26]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الّذين يبخلون ويأمرون النّاس بالبخل ومن يتولّ فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}
ويقرأ{بالبخل}: مثل الرّشد والرّشد، وهذا على ضربين: أحدهما في التفسير : أنهم الذين يبخلون بتعريف صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي قد عرفوها في التوراة والإنجيل.
والوجه الثاني : أنه لما حثّ على الصفة، أعلم أنّ الذين يبخلون بها ويأمرون بالبخل بها، فإن الله عزّ وجل غني عنهم). [معاني القرآن: 5/129]

رد مع اقتباس