عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 06:08 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإلى ثمود أخاهم صالحاً...}
نصبت صالحاً وهوداً وما كان على هذا اللفظ بإضمار (أرسلنا).
وقد اختلف القراء في (ثمود) فمنهم من أجراه في كلّ حال. ومنهم من لم يجره في حال...
- حدثني قيس عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخمي عن أبيه أنه كان لا يجري (ثمود) في شيء من القرآن (فقرأ بذلك حمزة) ومنهم من أجرى (ثمود) في النصب لأنها مكتوبة بالألف في كل القرآن إلا في موضع واحد {وآتينا ثمود النّاقة مبصرةً} فأخذ بذلك الكسائيّ فأجراها في النصب ولم يجرها في الخفض ولا في الرفع إلاّ في حرف واحد: قوله: {ألا إن ثموداً كفروا ربّهم ألا بعداً لثمودٍ} فسألوه عن ذلك فقال: قرئت في الخفض من المجرى وقبيح أن يجتمع الحرف مرتين في موضعين ثم يختلف، فأجريته لقربه منه). [معاني القرآن: 2/20-19]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {هو أنشأكم من الأرض} أي ابتدأكم فخلقكم منها.
{واستعمركم} مجازه: جعلكم عمّار الأرض، يقال: اعمرته الدار، أي جعلتها له أبداً وهي العمري وأرقبته: أسكنته إيّاها إلى موته). [مجاز القرآن: 1/291]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {واستعمركم فيها} فقالوا: عمارها، جعلكم عمارًا؛ وأعمرته الدار إعمارًا: أي جعلتها له أبدًا؛ وهي العمرى). [معاني القرآن لقطرب: 688]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أنشأكم}: ابتدأكم.
{واستعمركم فيها}: جعلكم عمارها. يقال أعمرته الدار أي جعلتها له أبدا، والعمري من ذلك وأرقبته الدار أسكنته أياما إلى موته وهو الرقبى). [غريب القرآن وتفسيره: 175]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثمّ توبوا إليه إنّ ربّي قريب مجيب}
المعنى: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا. وثمود لم ينصرف لأنه اسم قبيلة، ومن جعله اسما للحيّ صرفه وقد جاء في القرآن مصروفا:
{ألا إنّ ثمودا كفروا ربّهم}.
{قد جاءتكم بيّنة من ربّكم}.
ثم بين ما هي فقال:
{هذه ناقة اللّه لكم آية}.
يقال: إنها خرجت من حجر، وفي هذا أعظم الآيات، ويقال إنها كانت ترد الماء لا ترد الماء معها دابة، فإذا كان يوم لا ترد، وردت الواردة كلها.
وفي هذا أعظم آية.
ونصب آية على الحال.
المعنى إن قال هذه ناقة اللّه آية أو آية لكم.
فكأنه قال: انتبهوا لها في هذه الحالة.
والآية العلامة). [معاني القرآن: 3/59-60]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَنشَأَكُم}: ابتدأ خلقكم
{وَاسْتَعْمَرَكُمْ}: جعلكم عمارها). [العمدة في غريب القرآن: 155]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فما تزيدونني غير تخسيرٍ...}
يقول: فما تزيدونني غير تخسير لكم وتضليل لكم، أي كلّما اعتذرتم بشيء هو يزيدكم تخسيراً. وليس غير تخسير لي أنا. وهو كقولك للرجل ما تزيدني إلاّ غضباً أي غضباً عليك). [معاني القرآن: 2/20]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {فما تزيدونني غير تخسيرٍ} أي غير نقصان). [تفسير غريب القرآن: 205]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {غير تخسير} أي: غير إبعاد من الخير، والتخسير لهم، لا له - صلى الله عليه وسلم - كأنه قال: غير تخسير لكم، أي: غير إبعاد من الخير لكم لا لي). [ياقوتة الصراط: 265]


رد مع اقتباس