عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 09:06 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المجاز والتأويل لا يدخل في المنصوص وإنما يدخل في الظاهر المحتمل له

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (
[السادسُ والعشرون]: (المجازُ والتَّأْويلُ لا يَدْخُلُ في المنصوصِ وإِنَّمَا يَدخلُ في الظاهرِ المحتَمِلِ لهُ، وهنا نُكتةٌ يَنبغِي التَّفَطُّنُ لها، وهيَ أنَّ كونَ اللفظِ نَصًّا يُعْرَفُ بشيئينِ:
- أحدُهما: عدَمُ احتمالِهِ لغيرِ مَعناهُ وَضْعاً: كالعشَرةِ.
- والثاني: ما اطَّرَدَ استعمالُهُ على طريقةٍ واحدةٍ في جميعِ مَواردِهِ: فإنَّهُ لا يَقْبَلُ تأويلاً ولا مَجازاً، وإن قُدِّر تَطَرَّقَ ذلكَ إلى بعضِ أَفرادِهِ، وصار هذا بِمَنـزلةِ خَبَرِ المتواتِرِ لا يَتَطَرَّقُ
احتمالُ الكَذِبِ إليهِ، وإن تَطَرَّقَ إلى كلِّ واحدٍ مِنْ أَفرادِهِ بِمُفْرَدِهِ.
وهذه عِصْمَةٌ نافعةٌ تَدُلُّكَ على خَطَأِ كثيرٍ مِن التَّأْويلاتِ للسَّمْعِيَّاتِ التي اطَّرَدَ استعمالُها في ظاهرِها، وتأويلُها - والحالةُ هذهِ – غَلَطٌ؛ فإنَّ التأويلَ إِنَّمَا يكونُ لظاهرٍ قدْ وَرَدَ شاذًّا مخالِفاً لغيرِهِ مِن السَّمْعِيَّاتِ فيُحتاجُ إلى تأويلِهِ لتُوَافِقَها.
فأمَّا إذا ما اطَّرَدَتْ كلُّها على وَتيرةٍ واحدةٍ صارتْ بِمَنـزلةِ النَّصِّ وأَقْوَى، وتأويلُها مُمتنِعٌ. فَتَأَمَّلْ هذا)([62]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]

([62]) بَدائِعُ الفَوائِدِ (1/ 15).

رد مع اقتباس