عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 06:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ ...} الآية.
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سهل بن سعد عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت عليه: {لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللهِ} ولم يذكر أولي: {أُولي الضَرَرِ} فقال ابن أم مكتوم: كيف وأنا الأعمى لا أبصر؟ قال زيد: فتغشى النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه الوحي فاتكأ على فخذي فوالذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي حتى خشيت أن يرضها ثم سري عنه فقال: ((اكتب {لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيرُ أُولي الضَرَرِ} فكتبتها. رواه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن صالح عن الزهري.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر
[أسباب النزول: 168]
قال: حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق سمعت البراء يقول: لما نزلت هذه الآية: {لا يَستَوي القاعِدونَ} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدًا فجاء بكتف وكتبها فشكا ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت: {لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيرُ أُولي الضَرَرِ} رواه البخاري عن أبي الوليد ورواه مسلم عن بندار عن غندر كلاهما عن شعبة.
أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا علي بن الجعد قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ادع لي زيدًا وقل له يجيء بالكتف والدواة أو اللوح)) وقال: ((اكتب لي {لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ} أحسبه قال: والمجاهدون في سبيل الله)) فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله بعيني ضرر قال: فنزلت قبل أن يبرح {غَيرُ أُولي الضَرَرِ} رواه البخاري عن محمد بن يوسف عن إسرائيل عن أبي إسحاق). [أسباب النزول: 169]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)}
[لباب النقول:87]
روى البخاري عن البراء قال: لما نزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أدع فلانا))، فجاء ومعه الدواة واللوح أو الكتف، فقال: ((اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} )) وخلف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله: أنا ضرير، فنزلت مكانها {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر}
وروى البخاري وغيره من حديث زيد بن ثابت والطبراني من حديث زيد بن أرقم وابن حبان من حديث الفلتان بن عاصم نحوه.
وروي الترمذي نحوه من حديث ابن عباس وفيه قال عبد الله بن جحش وابن أم مكتوم: إنا أعميان، وقد سقت أحاديثهم في ترجمان القرآن، وعند ابن جرير من طرق كثيرة مرسلة نحو ذلك). [لباب النقول:88]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} [الآية: 95].
البخاري حدثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء -رضي الله عنه- يقول: لما نزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} دعا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- زيدًا فجاءه بكتف فكتبها وشكى ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [9 /329] أخرجه وقال الواحدي في أسباب النزول رواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة وأخرجه الترمذي [4 /91] وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي [6 /10] والإمام أحمد [4 /282 ،284 ،290 ،299 -300] والطيالسي [2 /17]، والدارمي [2 /209] وابن سعد [4 /154] وابن جرير [5 /228]، والبيهقي [9 /23].
قال البخاري رحمه الله [6 /385]: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعيد الزهري قال: حدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أملى عليه {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي فقال: يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان رجلا أعمى فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت حتى خفت أن ترض فخذي ثم سري عنه فأنزل الله عز وجل: {غير أولي الضرر}.
الحديث أخرجه أيضا البخاري [9 /328] والترمذي [4 /92] وصححه أبو داود [2 /319] والنسائي [6 /9]، وأحمد [5 /155]
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 84]
من القسم الأول وابن جرير [5 /329]، والبيهقي [9 /23] والطبراني في [الكبير: 5 /144].
قال الإمام ابن حبان كما في [الموارد: 429]: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثني أبي عن خالي الفلتان بن عاصم قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه رام بصره وفرغ سمعه وقلبه مفتوحة عيناه لما يأتيه من الله فكنا نعرف ذلك فقال للكاتب اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} قال: فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ما ذنبنا؟ فأنزل الله تعالى عليه فقلنا للأعمى: أنه ينزل على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبقي قائما ويقول: أعوذ بالله من غضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للكاتب: ((اكتب: {غير أولي الضرر} )) قلت: في الأصح أعوذ بغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا حديث حسن. والحديث أخرجه البزار كما في [كشف الأستار: 3 /45] وعقبه بقوله حديث الفلتان يروى بإسناد أحسن من هذا. اهـ.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة كما في [المطالب العالية: 3/117] وأبو يعلى، وقال الهيثمي [5/28]: رجاله ثقات.
قال الترمذي رحمه الله [4 /91]: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني نا الحجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم سمع مقسما مولى عبد الله بن الحارث يحدث عن ابن عباس أنه قال: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} عن بدر والخارجون إلى بدر لما نزلت غزوة بدر قال عبد الله بن جحش وابن أم مكتوم: إنا أعميان يا رسول الله فهل لنا رخصة؟ فنزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} فهؤلاء القاعدون غير أولي الضرر فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما. درجات منه على القاعدين من المؤمنين غير أولي الضرر.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 85]
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس ومقسم يقال مولى عبد الله بن عباس ومقسم يكنى أبا القاسم ولم يكن عبد الله بن جحش أعمى وقد جزم الحافظ في الفتح بأن الصواب: أبو أحمد بن جحش كما في رواية الطبري عن الحجاج [9/92]. وانظر تحقيقنا لتفسير ابن كثير [2/467].
وأخرج الطبراني قال الهيثمي [7 /9]: رجاله ثقات من حديث زيد بن أرقم نحوه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 86]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس