عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 07:49 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوًَّا لَّكُم} الآية.
قال ابن عباس: كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده وقالوا: ننشدك الله أن تذهب وتدع أهلك وعشيرتك وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الشيباني حدثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم حدثنا عمر بن محمد بن بجير حدثنا محمد بن عمر المقدمي حدثنا أشعث بن عبد الله حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه فنزلت هذه الآية: {إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوًَّا لَّكُم فَاِحذَروهُم}.
قال عكرمة عن ابن عباس: وهؤلاء الذين منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم فأنزل الله تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}). [أسباب النزول: 462]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
أخرج الترمذي والحاكم وصححاه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} في قوم من أهل مكة أسلموا فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتوا المدينة، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا فهموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله: {وإن تعفوا وتصفحوا} الآية.
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة التغابن كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم} نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه، فقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق ويقيم، فنزلت هذه الآية وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة). [لباب النقول: 267]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [الآية: 14].
[الترمذي: 4/202] حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس سأله رجل عن هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} قال: هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة، وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأوا أصحابهم قد فقهوا في الدين، هموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} الآية.
هذا حديث حسن صحيح.
الحديث أخرجه [ابن جرير :28/124]، و[الحاكم :2/490]، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عليه الذهبي وابن أبي حاتم كما في [تفسير ابن كثير:4/376].
والحديث يدور على سماك عن عكرمة ورواية سماك عن عكرمة مضطربة فالحديث ضعيف). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 249]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس