عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 12:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي القلب المكاني في الشواذ

القلب المكاني في الشواذ
1-أ- {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} [2: 19].
في [ابن خالويه/3]: «من الصواقع» بالقلب، الحسن.
وفي [الكشاف:1/85]: «وليس بقلب للصواعق، لأن كلا البناءين سواء في التصرف، وإذا استويا كان كل واحد بناء على حياله ألا تراك تقول: صقعه على رأسه، وصقع الديك، وخطيب مصقع: يجهر بخطبته. ونظيره: جبذ في جذب».
وفي [البحر:1/84]: «قال النقاش: صاعقة وصعقة، وصاقعة، بمعنى واحد: قال أبو عمر: الصاقعة: لغة تميم. قال الشاعر:

ألم تر أن المجرمين أصابهم = صواقع لا بل هن فوق الصواقع
وقال أبو النجم:

يحلون بالمقصورة القواطع = تشقق البروق بالصواقع
فإذا كان ذلك لغة، وحكوا تصريف الكلمة عليه لم يكن من باب المقلوب، خلافًا لمن ذهب إلى ذلك ونقل القلب عن جمهور أهل اللغة».
ب- {ويرسل الصواعق} [13: 13].
في [ابن خالويه/145]: «الحسن، الصواقع».
ج- {فأخذتكم الصاعقة} [2: 55].
في ستة مواضع:
قرئ فيها (الصاقعة) [ابن خالويه/145].
2- {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا} [19: 74].
في [الكشاف:3/73]: «و(ريئا) على القلب، كقولهم: راء في رأى». وفي [البحر:6/210-211]: «قرأ أبو بكر في رواية الأعمش عن عاصم وحميد (وريئا) بياء ساكنة، بعدها همزة. وهو على القلب، وكأنه من راء قال الشاعر:

وكل خليل راءني فهو قائل = من اجلك هذا هامة اليوم أوغد
3- {وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} [22: 27].
في [الكشاف:3/162]: «قرأ ابن مسعود (معيق) يقال: بئر بعيدة العمق والمعق». [البحر:6/364].
4- {استكبارا في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} [35: 43].
في [البحر:7/320]: «روى عن ابن كثير (ومكر السأى) بهمزة ساكنة بعد السين، وياء مكسورة، وهو مقلوب السييء مخفف السييء». [ابن خالويه/124].
5- {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها} [39: 59].
في [ابن خالويه/131]: «جأتك، بالهمزة من غير مد في وزن (جعتك) الحسن والأعرج».
وفي [البحر:7/436]: قرأ الحسن والأعرج والأعمش (جأتك) بالهمز من غير مد بوزن (جعتك) وهو مقلوب من جاءتك، قدمت لام الكلمة وأخرت العين، فسقطت الألف، كما سقطت في رمت وغزت. [الإتحاف: 376].
6- {إلا من هو صال الجحيم} [37: 163].
في [المحتسب:2/228]: «ومن ذلك قراءة الحسن. (إلا من هو صال الجحيم) بضم اللام. قال أبو الفتح: كان شيخنا أبو علي يحمله على أنه حذف لام (صال) تخفيفًا وأعرب اللام بالضم، كما حذفت لام البالة من قولهم: ما باليت به بالة، وهي البالية، كالعافية والعاقبة.
وذهب قطرب فيه إليه أنه أراد جمع (صال) أي صالون؛ فحذف النون للإضافة وبقي الواو في (صالوا) فحذفها من اللفظ لالتقاء الساكنين، وحمل على معنى (من) لأنه جمع، فهو كقوله {ومنهم من يستمعون إليك} وهذا حسن عندي. وقول أبي على وجه مأخوذ به».
وفي [البحر:7/379]: «وفي كتاب اللوامح وكتاب الزمخشري عن الحسن (صال) مكتوبة بغير واو. ومن لم يثبت الواو احتمل أن يكون جمعًا وحذف الواو خطأ، واحتمل أن يكون (صال) مفردًا، حذفت لامه، تخفيفًا وجرى الإعراب في عينه. وقال الزمخشري: والثاني: أن يكون أصله (صائل) على القلب كقولهم: شاك في شائك» انظر [الكشاف:4/66]، و[ابن خالويه/128].
وفي [معاني القرآن للفراء:3/394]: وقرأ الحسن {إلا من هو صال الجحيم} رفع اللام فيما ذكروا. فإن أراد واحدًا فليس بجائز، لأنك لا تقول: هذا قاصر ولا رام. وإن يكن عرف فيها لغة مقلوبة مثل عاث وعثى فهو صواب. قد قالت العرب: جرف هار وهار، وهو شاكي السلاح وشاك السلاح.
وأنشدني بعضهم:

فلو أني رميتك من بعيد = لعاقك عن دعاء الذئب عاقي
يريد. عائق فهذا مما قلب. ومنه (ولا تعثوا) ولا تعيثوا لغتان.
7- {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر} [6: 138].
في [ابن خالويه/41]: «وحرث حرج، أبي بن كعب».
وفي [البحر:4/231]: «وقرأ أبي وعبد الله وابن عباس وابن الزبير وعكرمة وعمرو بن دينار والأعمش (حرج) بكسر الحاء، وتقديم الراء على الجيم وسكونها. وخرج على القلب، فمعناه معنى حجر؛ أو من الحرج وهو التضييق».
وانظر [المحتسب:1/231-232] فقد عرض لكل تقاليب المادة. واكتفى الزمخشري بالوجه الثاني. [الكشاف:2/71].
8- {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} [14: 37].
في [ابن خالويه/69]: «آفدة، على وزن (عافدة) عن ابن كثير».
في [البحر:5/432]: قرئ (آفدة) على وزن فاعلة، فاحتمل أن يكون اسم فاعل من أفذ: إذا قرب ودنا... وأن يكون ذلك جمع فؤاد، ويكون من باب القلب، صار بالقلب أأفدة، فأبدلت الهمزة الساكنة ألفا، وزنه أعفلة. ذكر الوجهين الزمخشري. [الكشاف:2/559].
9- {ولا تقف ما ليس لك به علم} [17: 36].
في [ابن خالويه/76]: «ولا تقف بجزم الفاء، بعضهم».
وفي [البحر:6/36]: «قرأ معاذ القارئ (ولا تقف) مثل تقل، من قاف يقوف، تقول العرب: قفت أثره، وقفوت أثره، وهما لغتان، لوجود التصاريف فيهما، كجبذ وجذب، وليس قاف مقلوبًا من قفا، كما جوزه صاحب اللوامح». [الكشاف:2/666].
10- {وانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه} [2: 259].
في [البحر:2/285-286]: «وقال النقاش: هو من قوله: {من ماء غير آسن} ورد النحاة عليه هذا القول؛ لأنه لوكان من أسن الماء لجاء لم يتأسن؛ لأنك لو بنيت (تفعل) من الأكل لقلت: تأكل.
ويحتمل ما قاله النقاش على اعتقاد القلب، وجعل فاء الكلمة مكان اللام، وعينها مكان الفاء فصار (تسنأ) وأصله: تأسن، ثم أبدلت الهمزة؛ كما قالوا في هدأ، وقرأ واستقرأ». انظر [الكشاف:1/307].
القلب المكاني خلاف الأصل والقياس، فمتى أمكن غيره كان أولى ومن أمثلة ذلك:
1- {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه} [2: 173].
في [البحر:1/490]: «(عاد) اسم فاعل من عدا، وليس اسم فاعل من (عاد) كما ذهب إليه بعضهم، فيكون مقلوبًا أو محذوفًا من باب شاك ولاث، لأن القلب لا ينقاس، ولا نصير إليه إلا لموجب، ولا موجب هنا إلا إدعاء القلب».
2- {وإذا الموءودة سئلت} [81: 8].
في [الكشاف:4/708]: «وأديئد مقلوب من آديؤود، إذا أثقل...».
وفي [البحر:8/433]: «ولا يدعى في (وأد) أنه مقلوب من (آد)، لأن كلا منهما كامل التصرف في الماضي والمضارع والأمر، والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول، وليس فيه شيء من مسوغات القلب...».
3- {فأثرن به نقعا} [100: 4].
في [الكشاف:4/787]: «قرأ أبو حيوة (فأثرن) بالتشديد بمعنى: فأظهرن به غبارا، لأن التأثير فيه معنى الإظهار. أو قلب ثورن إلى وثرن، وقلب الواو همزة».
وفي [البحر:8/504]: «أما قوله فقلب.... فتمحل بارد».


رد مع اقتباس