عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:29 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} [الشعراء: 90]، أي: وأدنيت الجنّة للمتّقين، في تفسير سعيدٍ، عن قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وأزلفت الجنّة للمتّقين} قربت وأدنيت، ومنه قوله:

طيّ الليالي زلفاً فزلفا=سماوة الهلال حتى احقوقفا
ويقال: له عندي زلفة أي قربى). [مجاز القرآن: 2/87]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأزلفنا ثمّ الآخرين} قال الحسن: أهلكنا.
وقال غيره: جمعنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غرقوا. قال: ومنه قيل: «ليلة المزدلفة» أي ليلة الازدلاف، وهو: الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: «جمع».
ويقال: {أزلفنا}: قدّمنا وقرّبنا. ومنه «أزلفك اللّه» أي قربك.
ويقال أزلفني كذا عند فلان، أي قرّبني منه منظرا. و«الزّلف»: المنازل والمراقي. لأنها تدنوا بالمسافر والراقي والنازل.
وإلى هذا ذهب قتادة، فقال قرّبهم اللّه من البحر حتى أغرقهم فيه،
ومنه: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} أي أدنيت.
وكلّ هذه التأويلات متقاربة: يرجع بعضها إلى بعض). [تفسير غريب القرآن: 318-317] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأزلفت الجنّة للمتّقين}
معناه قربت، وتأويله أنه قرب دخولهم إياها، ونظرهم إليها). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وأزلفنا ثم الآخرين}
قال الحسن أزلفنا أهلكنا
وقال أبو عبيدة أزلفنا جمعنا ومنه ليلة المزدلفة
وقال قتادة أزلفنا قربناهم من البحر فأغرقناهم
قال أبو جعفر وهذه الأقوال متقاربة لأنه إنما جمعهم للهلاك وقول قتادة أصحها ومنه وأزلفت الجنة للمتقين أي قربت ومنه:
مر الليالي زلفا فزلفا
وروي عن أبي بن كعب أنه قرأ وأزلقنا بالقاف). [معاني القرآن: 5/85] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {وأزلفت الجنة للمتقين}
أي قربت بمعنى قرب دخولهم إياها). [معاني القرآن: 5/89]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وأزلفت الجنة} أي: قربت). [ياقوتة الصراط: 385]

تفسير قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وبرّزت الجحيم للغاوين} [الشعراء: 91]، أي: ونحّيت، أظهرت الجحيم، النّار.
{للغاوين} [الشعراء: 91]، أي: للضّالّين، المشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(قوله: {وبرّزت الجحيم للغاوين}
أي أظهرت للضّالين، والغاوي الضال). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وبرزت الجحيم} أي: ظهرت، وكشف غطائها). [ياقوتة الصراط: 385]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وقيل لهم} [الشعراء: 92]، أي: للضّالّين.
{أين ما كنتم تعبدون {92}). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({من دون اللّه} [الشعراء: 93]، يعني: الشّياطين الّذين دعوهم إلى عبادة من عبدوا من دون اللّه.
{هل ينصرونكم} [الشعراء: 93]، يعني: هل يمنعونكم من عذاب اللّه.
{أو ينتصرون} [الشعراء: 93] أو يمتنعون من عذاب اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]

تفسير قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فكبكبوا فيها} [الشعراء: 94] فقذفوا فيها، يعني: المشركين.
{هم والغاوون} [الشعراء: 94].
قال قتادة: {والغاوون} [الشعراء: 94] الشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فكبكبوا فيها} أي طرح بعضهم على بعض جماعةً جماعةً).
[مجاز القرآن: 2/87]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فكبكبوا فيها}: قلب بعضهم على بعض). [غريب القرآن وتفسيره: 282]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فكبكبوا فيها} أي ألقوا على رؤوسهم. وأصل الحرف: «كبّبوا» من قولك: كببت الإناء. فأبدل من الباء الوسطى كافا: استثقالا
لأجتماع ثلاث باءات. كما قالوا: «كمكموا» من «الكمّة» - وهي: القلنسوة - والأصل: «كمّموا»). [تفسير غريب القرآن: 318]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون}
أي في الجحيم، ومعنى كبكبوا طرح بعضهم على بعض.
وقال أهل اللّغة معناه دهوروا، وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب كأنّه إذا ألقي ينكبّ مرة بعد مرة حتى يستقر فيها يستجير باللّه منها). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فكبكبوا فيها هم والغاوون}
كبكبوا أي قلبوا على رءوسهم
وقيل طرح بعضهم على بعض هذا قول أبي عبيدة
والأصل كببوا فأبدل من الباء كاف استثقالا للتضعيف
وقيل معنى فكبكبوا فجمعوا مشتق من كوكب الشيء أي معظمه والجماعة من الخيل كوكب وكبكبه
قال قتادة والغاوون الشياطين
وقال السدي فكبكبوا أي مشركو العرب والغاوون الآلهة وجنود إبليس من كان من ذريته
قال أبو جعفر ومعنى إذ نسويكم برب العالمين نعبدكم كما نعبده). [معاني القرآن: 5/90-89]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فكبكبوا فيها} أي: جمعوا فيها). [ياقوتة الصراط: 385]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَكُبْكِبُوا}: قلب بعضهم على بعض). [العمدة في غريب القرآن: 226]

تفسير قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وجنود إبليس أجمعون {95} قالوا} [الشعراء: 95-96]، قال المشركون للشّياطين.
[تفسير القرآن العظيم: 2/510]
{وهم فيها يختصمون} [الشعراء: 96] وهو تبرّؤ بعضهم من بعضٍ، ولعن بعضهم بعضًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]

تفسير قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({تاللّه} [الشعراء: 97] قسمٌ يقسمون باللّه.
{إن كنّا} [الشعراء: 41] في الدّنيا.
{في ضلالٍ مبينٍ} [القصص: 85] بيّنٍ.
وقال السّدّيّ: {تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ} [الشعراء: 97] يقول: واللّه لقد كنّا {لفي ضلالٍ مبينٍ} [الشعراء: 97] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)...، وقال المفسرون: وتكون بمعنى لقد، كقوله: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}و{تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} و{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}).

[تأويل مشكل القرآن: 552](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {تاللّه إن كنّا لفي ضلال مبين* إذ نسوّيكم بربّ العالمين}
معناه واللّه ما كنا إلّا في ضلال مبين حيث سويناكم باللّه – عز وجل - فأعظمناكم وعبدناكم كما يعبد اللّه). [معاني القرآن: 4/94]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ نسوّيكم بربّ العالمين} [الشعراء: 98]، أي: نتّخذكم آلهةً). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {تاللّه إن كنّا لفي ضلال مبين * إذ نسوّيكم بربّ العالمين}

معناه واللّه ما كنا إلّا في ضلال مبين حيث سويناكم باللّه – عز وجل - فأعظمناكم وعبدناكم كما يعبد اللّه). [معاني القرآن: 4/94] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وما أضلّنا إلا المجرمون} [الشعراء: 99]، أي: الشّياطين هم أضلّونا لما دعوهم إليه من عبادة الأوثان). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فما لنا من شافعين} [الشعراء: 100] يشفعون لنا اليوم عند اللّه حتّى لا يعذبنا). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا صديقٍ حميمٍ} [الشعراء: 101]، أي: شفيقٍ في تفسير مجاهدٍ، يحمل عنّا من ذنوبنا كما كان يحمل الحميم عن حميمه في الدّنيا.
وهي في تفسير الحسن: القرابة، كما يحمل ذو القرابة عن قرابته، والصّديق عن صديقه.
وقال السّدّيّ: {ولا صديقٍ حميمٍ} [الشعراء: 101]، يعني: قريب القرابة، قالوا هنا حين شفع للمذنبين من المؤمنين، فأخرجوا منها كقوله: {فما تنفعهم شفاعة الشّافعين} [المدثر: 48] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
(وقوله جل وعز: {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}

حميم أي خاص ومنه حامة الرجل وأصل هذا من الحميم وهو الماء الحار ومنه الحمام والحمى
فحامة الرجل الذين يحرقهم ما أحرقه كما يقال هم حزانتهم أي يحزنهم ما يحزنه). [معاني القرآن: 5/90]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فلو أنّ لنا كرّةً} [الشعراء: 102] : رجعةً إلى الدّنيا.
[تفسير القرآن العظيم: 2/511]
{فنكون من المؤمنين} [الشعراء: 102] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين {103} وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم {104}} [الشعراء: 103-104] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

رد مع اقتباس