عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:17 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا...}.
ذكر أنه عبد الرحمن بن أبي بكر قال هذا القول قبل أن يسلم: {أُفٍّ لَكُمَا} قذراً لكما أتعدانني أن أخرج من القبر؟
واجتمعت القراء على {أُخرَج} بضم الألف لم يسم فاعله، ولو قرئت: أن أخرج بفتح الألف كان صوابا.
وقوله: {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ...}.
ويقولان: "وَيْلَكَ آَمِنْ ". القول مضمر يعني: أبا بكر رحمه الله وامرأته). [معاني القرآن: 3/53-54]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: ({وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)}
{أُفٍّ لَكُمَا} وقد قرئت {أفّ لكم}{أفّ لكما} وقد فسرنا ذلك في سورة بني إسرائيل.
وقوله: {أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ}.
ويقرأ {أَنْ أُخْرَجَ } ويجوز {أتعداني} بالإدغام، وإن شئت أظهرت النونين.
وإن شئت أسكنت الياء، وإن شئت فتحتها.
وقد رويت عن بعضهم أتعدانني - بالفتح. وذلك لحن لا وجه له، فلا تقرأنّ به، لأن فتح نون الاثنين خطأ، وإن حكي ذلك في شذوذ، فلا تحمل القراءة على الشذوذ.
ويروى أن قوله في الآية التي قبل هذه إلى قولك له: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ} نزلت في أبي بكر رحمة اللّه عليه.
فأما قوله: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} فقال بعضهم: إنها نزلت في عبد الرحمن قبل إسلامه، وهذا يبطله). [معاني القرآن: 4/443]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي} [آية: 17]
قال الفراء {أُفٍّ لَكُمَا} أي قذرا لكما أتعدانني أن أخرج
روى سعيد عن قتادة قال هذا عبد سوء نعته الله جل وعز قال لوالديه أتعدانني أن أبعث). [معاني القرآن: 6/450]

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ...}.
لم تنزل في عبد الرحمن بن أبي بكر، ولكن عبد الرحمن، قال: ابعثوا [لي] جدعان بن عمرو، وعثمان بن عمرو ـ وهما من أجداده ـ حتى أسألهما عما يقول محمد صلى الله عليه وسلم ـ أحق أم باطل؟ فأنزل الله: {أولائك الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ}. يعني: جدعان، وعثمان). [معاني القرآن: 3/54]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: ({أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)} فأعلم اللّه أن هؤلاء قد حقت عليهم كلمة العذاب، وإذا أعلم بذلك فقد أعلم أنهم لا يؤمنون، وعبد الرحمن مؤمن، ومن أفاضل المؤمنين.
وسرواتهم. والتفسير الصحيح أنها نزلت في الكافر العاق). [معاني القرآن: 4/443-444]

تفسير قوله تعالى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: ({وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)}
{وَلِيُوَفِّيَهُمْ} {ولنوفّيهم} جميعا، بالنون والياء). [معاني القرآن: 4/444]

تفسير قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ...}
قرأها الأعمش وعاصم ونافع المدني بغير استفهام، وقرأها الحسن وأبو جعفر المدني بالاستفهام: "{أأذهبتم}"، والعرب تستفهم بالتوبيخ ولا تستفهم فيقولون: ذهبت ففعلت وفعلت، ويقولون: أذهبت ففعلت وفعلت، وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 3/54]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ(20)}
أكثر القراءة الفتح في النون والتفخيم في النار، وأكثر كلام العرب على إمالة الألف إلى الكسر، وبها يقرأ أبو عمرو {عَلَى النَّارِ} يختار الكسر في الرّاء، لأن الراء عندهم حرف مكرر، فكان كسرته كسرتان.
وقوله عزّ وجلّ: {أذهبتم طيّباتكم}
بغير ألف الاستفهام، ويقرأ {أأذهبتم} - بهمزتين محققتين، وبهمزتين الثانية منهما مخففة، وهذه الألف للتوبيخ، التوبيخ إن شئت أثبت فيه الألف، وإن شئت حذفتها، كما تقول: " يا فلان أحدثت ما لا يحل لك جنيت على نفسك " إذا وبّختة.
وإن شئت: أأخذت ما لا يحل لك، أجنيت على نفسك.
وقوله عزّ وجلّ: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} معناه الهوان). [معاني القرآن: 4/444]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [آية: 20]
وقرأ يزيد بن القعقاع {أذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} بالاستفهام
قال أبو جعفر العرب تقرر وتوبخ بالاستفهام وغير الاستفهام
ويروى أن عمر رضي الله عنه رأى جابر بن عبد الله ومعه إنسان يحمل شيئا فقال ما هذا فقال لحم اشتريته بدرهم فقال أكلما قام أحدكم اشترى لحما بدرهم والله لو شئت أن أكون أطيبكم طعاما والينكم ثوبا لفعلت ولكن الله يقول أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا فأنا اترك طيباتي.
وقوله جل وعز: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} [آية: 20] قال مجاهد الهون الهوان). [معاني القرآن: 6/450-451]

رد مع اقتباس