عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 ذو القعدة 1431هـ/31-10-2010م, 05:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 31 إلى آخر السورة]

({وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) })
تفسير قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {وأزلفت الجنّة للمتقّين} " قربت). [مجاز القرآن: 2/224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأزلفت الجنة}: قربت). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأزلفت الجنّة} أي أدنيت). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي أدنيت وقربت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 238]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأُزْلِفَتِ}: قربت). [العمدة في غريب القرآن: 279]
تفسير قوله تعالى: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هذا ما توعدون لكلّ أوّابٍ حفيظٍ...} {مّن خشي...}.
إن شئت جعلت {من} خفضا تابعة لقوله: ( {كلّ}، وإن شئت استأنفتها فكانت رفعا يراد بها الجزاء. من خشي الرحمن بالغيب قيل له: ادخل الجنة، و{ادخلوها} جواب للجزاء أضمرت قبله القول وجعلته فعلاً للجميع؛ لأن من تكون في مذهب الجميع). [معاني القرآن: 3/79]

تفسير قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هذا ما توعدون لكلّ أوّابٍ حفيظٍ...} {مّن خشي...}.
إن شئت جعلت {من} خفضا تابعة لقوله: {لكلّ}، وإن شئت استأنفتها فكانت رفعا يراد بها الجزاء. من خشي الرحمن بالغيب قيل له: ادخل الجنة، و{ادخلوها} جواب للجزاء أضمرت قبله القول وجعلته فعلاً للجميع؛ لأن من تكون في مذهب الجميع). [معاني القرآن: 3/79] (م)
تفسير قوله تعالى: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هذا ما توعدون لكلّ أوّابٍ حفيظٍ...} {مّن خشي...}.
إن شئت جعلت {من}خفضا تابعة لقوله: {لكلّ} وإن شئت استأنفتها فكانت رفعا يراد بها الجزاء. من خشي الرحمن بالغيب قيل له: ادخل الجنة، و{ادخلوها}جواب للجزاء أضمرت قبله القول وجعلته فعلاً للجميع؛ لأن من تكون في مذهب الجميع). [معاني القرآن: 3/79] (م)
تفسير قوله تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: ( {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد (35)}
المعنى لهم فيها ما يشاءون ولدينا مزيد مما لم يخطر على قلوبهم.
وجاء في التفسير أن السحاب يمر بأهل الجنة فيمطر لهم الحور، فيقول الحور نحن الذين قال اللّه عزّ وجلّ فيهم، {ولدينا مزيد} ). [معاني القرآن: 5/47]
تفسير قوله تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فنقّبوا في البلاد...}.
قراءة القراء يقول: خرّقوا البلاد فساروا فيها، فهل كان لهم من الموت من محيص؟ أضمرت كان ههنا كما قال: {وكأيّن من قريةٍ هي أشدّ قوّةً مّن قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم}، والمعنى: فلم يكن لهم ناصر عند إهلاكهم. ومن قرأ: {فنقّبوا}
[معاني القرآن: 3/79]
في البلاد، فكسر القاف فإنه كالوعيد. أي: اذهبوا في البلاد فجيئوا واذهبوا). [معاني القرآن: 3/80]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" فنقّبوا في البلاد " طافوا وتباعدوا قال امرؤ القيس:

لقد نقّبت في الآفاق حتى..=. رضيت من الغنيمة بالإياب
" من محيصٍ " من معدل). [مجاز القرآن: 2/224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فنقبوا في البلاد}: أي طافوا وتباعدوا.
{من محيص}: من معدل). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فنقّبوا في البلاد} أي طافوا وتباعدوا.
{هل من محيصٍ} أي هل يجدون من الموت محيصا؟! فلم يجدوا ذلك). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ( {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشدّ منهم بطشا فنقّبوا في البلاد هل من محيص (36)}
اختلف الناس في القرن فقال قوم: القرن عشر سنين، وقال قوم ثلاثون سنة، وقال قوم أربعون سنة، وقال قوم سبعون سنة، وقالوا مائة سنة، وقال قوم مائة وعشرون سنة.
والقرن واللّه أعلم مقدار التوسط في أعمار أهل الزمان، فالقرن في قوم نوح على مقدار أعمارهم.
واشتقاقه من الاقتران فكأنه المقدار الذي هو أكبر ما يقترن فيه أهل ذلك الزمان في بقائهم.
وقوله عزّ وجلّ: {فنقّبوا في البلاد هل من محيص}.
وقرئت {فنقبوا} - بالتشديد والتخفيف - المعنى طوّقوا وفتّشوا، فلم تروا محيصا من الموت.
قال امرؤ القيس:
لقد نقّبت في الآفاق حتّى..=. رضيت من الغنيمة بالإياب
وتقرأ نقّبوا في البلاد، أي فتشوا وانظروا، ومن هذا نقيب القوم للذي يعرف أمرهم، مثل العريف). [معاني القرآن: 5/48]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ}: أي طافوا وتباعدوا يطلبون النجاة فلم يجدوا ذلك
{هَلْ مِن مَّحِيصٍ}: أي ملجأ من الموت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 238]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ...}.
يقول: لمن كان له عقل، وهذا جائز في العربية أن تقول: مالك قلب وما قلبك معك، وأين ذهب قلبك؟ تريد العقل لكل ذلك.
وقوله: {أو ألقى السّمع...}.
يقول: أو ألقى سمعه إلى كتاب الله وهو شهيد، أي شاهد ليس بغائب). [معاني القرآن: 3/80]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" ألقى السّمع " استمع يقول الرجل للرجل: ألق إلى سمعك أي استمع مني). [مجاز القرآن: 2/224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أو ألقى السمع}: أي استمع، يقال للرجل: ألق سمعك إلي، معناها: استمع). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ} أي فهم وعقل، {أو ألقى السّمع وهو شهيدٌ}. يقول: استمع كتاب اللّه: وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق: 37] أي عقل لأن القلب موضع العقل، فكنَى عنه به). [تأويل مشكل القرآن: 152]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: ({إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السّمع وهو شهيد (37)}
وقرئت {أو ألقي السمع} ومعنى {من كان له قلب} أي من صرف قلبه إلى التّفهّم، ألا ترى أن قوله: {صمّ بكم عمي} أنهم لم يستمعوا استماع متفهم مسترشد فجعلوا بمنزلة من لم يسمع كما قال الشاعر:
[معاني القرآن: 5/48]
أصمّ عما ساءه سميع
ومعنى {أو ألقى السمع }أي استمع ولم يشغل قلبه بغير ما يسمع.
والعرب تقول: ألق إليّ سمعك، أي استمع مني.
ومعنى {وهو شهيد} أي وقلبه فيما يسمع.
وجاء في التفسير أنه يعنى به أهل الكتاب الذين كانت عندهم صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فالمعنى على هذا التفسير {أو ألقى السّمع وهو شهيد}أن صفة النبي عليه السلام في كتابه). [معاني القرآن: 5/49]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَلْقَى السَّمْعَ}: استمع). [العمدة في غريب القرآن: 279]
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما مسّنا من لّغوبٍ...}.
يقول: من إعياء، وذلك أن يهود أهل المدينة قالوا: ابتدأ خلق السماوات والأرض يوم لأحد، وفرغ يوم الجمعة، فاستراح يوم السبت، فأنزل الله: {وما مسّنا من لّغوبٍ} إكذابا لقولهم، وقرأها أبو عبد الرحمن السلمي: من لغوب بفتح اللام وهي شاذة). [معاني القرآن: 3/80]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لغوب}: تعب. واللاغب المعيي). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({ولقد خلقنا السّماوات والأرض وما بينهما في ستّة أيّام وما مسّنا من لغوب (38)}
اللّغوب: التّعب والإعياء، يقال: لغب يلغب لغوبا.
وهذا فيما ذكر أن اليهود - لعنت - قالت: خلق اللّه السّماوات والأرض في ستة أيام أولها الأحد وآخرها الجمعة، واستراح يوم السبت، فأعلم اللّه عزّ وجلّ أنه خلقها في ستة أيام وسبحانه وتعالى أن يوصف بتعب أو نصب). [معاني القرآن: 5/49]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مِنْ لُغُوبٍ} أي: من تعب). [ياقوتة الصراط: 479]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لُّغُوبٍ}: لغب). [العمدة في غريب القرآن: 280]
تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم قال:
{فاصبر على ما يقولون وسبّح بحمد ربّك قبل طلوع الشّمس وقبل الغروب (39)}
يعني قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، وقبل الغروب صلاة العصر). [معاني القرآن: 5/49]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود...}.
وإدبار. من قرأ: وأدبار جمعه على دبر وأدبار، وهما الركعتان بعد المغرب، جاء ذلك عن علي ابن أبي طالب أنه قال، وأدبار السجود: الركعتان بعد المغرب، {وإدبار النّجوم}. الركعتان {قبل الفجر} و كان عاصم يفتح هذه التي في قاف، وبكسر التي في الطور، وتكسران جميعاً، وتنصبان جميعاً جائزان). [معاني القرآن: 3/80]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود (40)}
{ومن اللّيل فسبّحه}
صلاة المغرب.
{وأدبار السّجود}
الركعتان بعد صلاة المغرب على هذا.
ويجوز أن يكون الأمر بالتسبيح بعد الفراغ من الصلاة.
ويقرأ {ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود}
و {إدبار السّجود} فمن قرأ و {أدبار}بفتح الألف فهو جمع دبر.
ومن قرأ و {إدبار} فهو على مصدر أدبر يدبر إدبارا). [معاني القرآن: 5/49]
تفسير قوله تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {واستمع يوم يناد المناد من مّكانٍ قريبٍ...}.
يقال: إن جبريل عليه السلام يأتي بيت المقدس فينادى بالحشر، فذلك قوله: {من مّكانٍ قريبٍ}). [معاني القرآن: 3/81]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({واستمع يوم يناد المناد من مكانٍ قريبٍ} يقال: صخرة بيت المقدس). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب (41)}
جاء في التفسير أنه يعنى به أنه ينادى بالحشر من مكان قريب.
وقيل: هي الصخرة التي في بيت المقدس، ويقال إنها في وسط الأرض). [معاني القرآن: 5/50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ}: قيل: صخرة بيت المقدس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 239]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {ذلك يوم الخروج} " يوم القيامة). [مجاز القرآن: 2/224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ذلك يوم الخروج}: يوم البعث من القبور.
ويقال ليوم العيد: يوم الخروج، لخروج الناس فيه). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ ({يوم يسمعون الصّيحة بالحقّ ذلك يوم الخروج (42)}
أي يوم يبعثون ويخرجون، ومثله ({يوم يدع الدّاع إلى شيء نكر (6) خشّعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنّهم جراد منتشر (7)}.
والأجداث القبور
وقال أبو عبيدة: يوم الخروج من أسماء يوم القيامة.
واستشهد بقول العجاج.
أليس يوم سمّي الخروجا... أعظم يوم رجّة رجوجا؟). [معاني القرآن: 5/50]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يوم تشقّق الأرض عنهم سراعاً...}.
إلى المحشر وتشقق، والمعنى واحد مثل: مات الرجل وأميت). [معاني القرآن: 3/81]

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما أنت عليهم بجبّارٍ...}.
يقول: لست عليهم بمسلّط، جعل الجبار في موضع السلطان من الجبريّة، قال أنشدني المفضل:

ويوم الحزن إذ حشدت معدٌّ =وكان الناس إلا نحن دينا
عصينا عزمة الجبار حتى=صبحنا الجوف ألفا معلمينا
أراد بالجبار: المنذر لولايته.
وقال الكلبي بإسناده: لست عليهم بجبّار يقول: لم تبعث لتجبرهم على الإسلام والهدى؛ إنما بعثت مذكّرا فذكّر، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم.
والعرب لا تقول: فعّال من أفعلت، لا يقولون: هذا خرّاج ولا دخّال، يريدون مدخل ولا مخرج من أدخلت وأخرجت، إنما يقولون: دخال من دخلت، وفعّال من فعلت: وقد قالت العرب: درّاك من أدركت، وهو شاذ، فإن حملت الجبار على هذا المعنى فهو وجه.
وقد سمعت بعض العرب يقول: جبره على الأمر يريد: أجبره، فالجبار من هذه اللغة صحيح يراد به: يقهرهم ويجبرهم). [معاني القرآن: 3/81]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وما أنت عليهم بجبار}: أي بمسلط فتقهرهم على الإسلام، والجبار الله القاهر خلقة على ما أراد). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما أنت عليهم بجبّارٍ} أي بمسلط.
وليس هو من «أجبرت الرجل على الأمر»: إذا قهرته عليه. لأنه لا يقال من ذلك: «فعال».
و«الجبار»: الملك، يسمى بذلك: لتجبره. يقول: فلست عليهم بملك مسلط). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({وما أنت عليهم بجبّار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد (45)}
هذا كما قال: ({لست عليهم بمصيطر (22)}.
وهذا قبل أن يؤمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحرب لأن سورة (ق) مكية). [معاني القرآن: 5/50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِجَبَّار}: أي بمسلط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 239]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِجَبَّارٍ}: بمسلط). [العمدة في غريب القرآن: 280]


رد مع اقتباس