عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 08:39 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وكم قصمنا} [الأنبياء: 11] أي أهلكنا.
{من قريةٍ كانت ظالمةً} [الأنبياء: 11] يعني مشركةً، يعني أهلها.
{وأنشأنا} [الأنبياء: 11] أي: وخلقنا.
{بعدها قومًا آخرين} [الأنبياء: 11] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/301]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {قصمنا} أهلكنا
). [مجاز القرآن: 2/35]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {قصمنا}: أهلكنا). [غريب القرآن وتفسيره: 253]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قصمنا من قريةٍ} أي أهلكنا. وأصل القصم: الكسر). [تفسير غريب القرآن: 284]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين }
" كم " في موضع نصب بـ (قصمنا) ومعنى قصمنا أهلكنا وأذهبنا، يقال قصم اللّه عمر الكافر أي أذهبه). [معاني القرآن: 3/385-386]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَكَمْ قَصَمْنَا}: كم أهلكنا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 155]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قَصَمْنَا}: أهلكنا). [العمدة في غريب القرآن: 206]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فلمّا أحسّوا} [الأنبياء: 12] رأوا.
{بأسنا} [الأنبياء: 12] يعني عذابنا، يعني قبل أن يهلكوا.
رجع إلى قصّة من هلك.
{إذا هم منها} [الأنبياء: 12] من القرية.
{يركضون} [الأنبياء: 12] يفرّون من العذاب حين جاءهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/301]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إذا هم مّنها يركضون...}:
يهربون وينهزمون). [معاني القرآن: 2/200]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فلمّا أحسّوا بأسنا} أي لقوه ورأوه، يقال: هل أحسست فلاناً، أي هل وجدته ورأيته ولقيته،
ويقال: هل أحسست مني ضعفاً، وهل أحسست من نفسك برءاً، قال الشاعر:
أحسن به فهن إليه شوس). [مجاز القرآن: 2/35]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إذا هم منها يركضون} أي يهربون ويسرعون ويعدون ويعجلون، والمرأة تركض ذيلها برجلها إذا مشت، أي تحركه.
قال الأعشى:
والراكضات ذيول الخزّ آونةً=والرافلات على أعجازها العجل
العجل: القرب واحدتها عجلة). [مجاز القرآن: 2/35]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يركضون}: يعدون ويقال للبعير ركض برجله إذا ضرب ومنه قول الله جل وعز:{أركض برجلك}).[غريب القرآن وتفسيره: 253]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذا هم منها يركضون} أي يعدون. وأصل الرّكض: تحريك الرجلين، تقول: ركضت الفرس: إذا أعديته بتحريك رجليك فعدا. ولا يقال فركض.
ومنه قوله: {اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ} ). [تفسير غريب القرآن: 284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( والبأس: الشدة بالعذاب، قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} أي عذابنا.
وقال تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} وقال: {فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ} أي: يمنعنا من عذاب الله). [تأويل مشكل القرآن: 505]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {فلمّا أحسّوا بأسنا إذا هم منها يركضون} أي يهربون من العذاب). [معاني القرآن: 3/386]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَرْكُضُونَ}: أي يعدون. وأصل الركض تحريك الرجلين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 155]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَرْكُضُونَ}: يعدون). [العمدة في غريب القرآن: 206]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (يقول اللّه: {لا تركضوا} [الأنبياء: 13] قال مجاهدٌ: لا تفرّوا.
{وارجعوا إلى ما أترفتم فيه} [الأنبياء: 13] يعني نعيمهم الّذي كانوا فيه.
نا سعيدٌ، عن قتادة قال: يقول: ارجعوا إلى دنياكم الّتي أترفتم فيها.
{ومساكنكم لعلّكم تسألون} [الأنبياء: 13] من دنياكم شيئًا، استهزاءً بهم.
أي: لا
[تفسير القرآن العظيم: 1/301]
تقدرون على ذلك، ولا يكون ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/302]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {وارجعوا إلى ما أترفتم فيه} أي إلى نعمكم التي أترفتكم).
[تفسير غريب القرآن: 284]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (باب المقلوب
ومن المقلوب: أن يوصف الشيء بضدّ صفته للتطيّر والتفاؤل، كقولهم للَّديغ: سَليم، تطيُّراً من السَّقَم، وتفاؤلا بالسَّلامة.
وللعطشان: ناهل أي سينهل. يعنون: يروى.
وللفلاة: مفازة. أي منجاة، وهي مهلكة.
وللمبالغة في الوصف، كقولهم للشمس: جَونة، لشدّة ضوئها.
وللغراب: أعور، لحدّة بصره.
وللاستهزاء، كقولهم للحَبَشيّ: أبو البيضاء. وللأبيض: أبو الجون.
ومن هذا قول قوم شعيب: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}.
كما تقول للرجل تستجهِله: يا عاقل، وتستخفُّه: يا حليم.
قال الشاعر:
فقلت لسيِّدنا: يا حليـ = ـم إنَّك لم تَأْسَ أَسْوًا رفيقا
قال قتادة: ومن الاستهزاء قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ}.
وفي قول عبيد بن الأبرص لكندة- طرف من هذا المعنى:
هلاَّ سألتَ جُموعَ كِنـ = ـدةَ يومَ ولّوا: أَيْنَ أَيْنَا؟
يستهزئ بهم حين انهزموا، يريد أين تذهبون؟ ارجعوا). [تأويل مشكل القرآن: 185-186] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلّكم تسألون }
جاء في التفسير أنه قيل لهم ذلك على جهة الاستهزاء بهم.
وقيل لعلكم تسألون شيئا مما أترفتم فيه.
ويجوز لعلكم تسألون فتجيبون عما تشاهدون إذا رأيتم ما نزل بمساكنكم وما أترفتم فيه). [معاني القرآن: 3/386]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا يا ويلنا} [الأنبياء: 14] وهذا حين جاءهم العذاب.
{إنّا كنّا ظالمين} [الأنبياء: 14] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/302]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {قالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين}

{ويل} كلمة تقال لكل من وقع في هلكة، وكذلك يقولها كل من وقع في هلكة). [معاني القرآن: 3/386]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه تبارك وتعالى: {فما زالت تلك دعواهم} [الأنبياء: 15] يعني قولهم: {يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين} [الأنبياء: 14] يعني: فما زال ذلك قولهم.
{حتّى جعلناهم حصيدًا خامدين} [الأنبياء: 15] نا سعيدٌ، عن قتادة قال: يقول: لمّا رأوا العذاب لم يكن لهم هجّيرى إلا قولهم: {يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين} [الأنبياء: 14]، {يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين} [الأنبياء: 14]، حتّى أهلكوا.
وقوله: {حتّى جعلناهم حصيدًا خامدين} [الأنبياء: 15] حتّى أهلكوا). [تفسير القرآن العظيم: 1/302]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فما زالت تلك دعواهم...}

يعني قولهم: إنا كنّا ظالمين، أي لم يزالوا يردّدونها. وفي هذا الموضع يصلح التذكير. وهو مثل قوله: {ذلك من أنباء الغيب} و{تلك من أنباء الغيب} ). [معاني القرآن: 2/200]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {حتّى جعلناهم حصيداً خامدين} مجاز الخامد مجاز الهامد كما يقال للنار إذا طفئت: خمدت النار.
والحصيد: مجازه مجاز المستأصل وهو يوصف بلفظ الواحد والاثنين والجميع من الذكر والأنثى سواء ،كأنه أجرى مجرى المصدر الذي يوصف به الذكر والأنثى والاثنان والجميع منه على لفظه، وفي آية أخرى: {كانتا رتقاً} مثله).
[مجاز القرآن: 2/36]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حصيدا خامدين}: مستأصلين وهو للواحد والاثنين سواء.
{لا يستحسرون}: لا يعيون ولا يملون، ومنه ناقة حسير وحسرت بعيري:
أتعبته). [غريب القرآن وتفسيره: 253-254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {خامدين} قد ماتوا فسكنوا وخمدوا). [تفسير غريب القرآن: 284]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيدا خامدين}
أي ما زالت الكلمة التي هي قولهم: {يا ويلنا إنا كنا ظالمين} دعواهم.
يجوز أن تكون (تلك) في موضع رفع اسم زالت و (دعواهم) في موضع نصب خبر زالت وجائز أن يكون (دعواهم) الاسم في موضع رفع، و (تلك) في موضع نصب على الخبر لا اختلاف بين النحويين في الوجهين).
[معاني القرآن: 3/386]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَصِيداً}: مستأصلين). [العمدة في غريب القرآن: 206]

رد مع اقتباس