عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 12:58 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّ اللّه عالم غيب السّموات والأرض} يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه عالم ما تخفون أيّها النّاس في أنفسكم وتضمرونه، وما لم تضمروه ولم تنووه ممّا ستنوونه، وما هو غائبٌ عن أبصاركم في السّماوات والأرض، فاتّقوه أن يطّلع عليكم وأنتم تضمرون في أنفسكم من الشّكّ في وحدانيّة اللّه، أو في نبوّة محمّدٍ غير الّذي تبدونه بألسنتكم، {إنّه عليمٌ بذات الصّدور} ). [جامع البيان: 19/388]

تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خلائف في الأرض قال خلف بعد خلف وقرن بعد قرن). [تفسير عبد الرزاق: 2/137]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هو الّذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربّهم إلاّ مقتًا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلاّ خسارًا}.
يقول تعالى ذكره: اللّه الّذي جعلكم أيّها النّاس خلائف في الأرض من بعد عادٍ وثمود، ومن مضى من قبلكم من الأمم فجعلكم تخلفونهم في ديارهم ومساكنهم.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {هو الّذي جعلكم خلائف في الأرض} أمّةً بعد أمّةٍ، وقرنًا بعد قرنٍ.
وقوله: {فمن كفر فعليه كفره} يقول تعالى ذكره: فمن كفر باللّه منكم أيّها النّاس، فعلى نفسه ضرّ كفره، لا يضرّ بذلك غير نفسه، لأنّه المعاقب عليه دون غيره.
وقوله: {ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربّهم إلاّ مقتًا} يقول تعالى: ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربّهم إلاّ بعدًا من رحمة اللّه {ولا يزيد الكافرين كفرهم إلاّ خسارًا} يقول: ولا يزيد الكافرين كفرهم باللّه إلاّ هلاكًا). [جامع البيان: 19/388-389]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 39 - 40.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {هو الذي جعلكم خلائف في الأرض} قال: أمة بعد أمة). [الدر المنثور: 12/303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {هو الذي جعلكم خلائف في الأرض} قال: أمة بعد أمة وقرنا بعد قرن، وفي قوله {أروني ماذا خلقوا من الأرض} قال: لا شيء والله خلقوا منها، وفي قوله {أم لهم شرك في السماوات} قال: لا والله ما لهم فيهما من شرك {أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه} يقول: أم آتيناهم كتابا فهو يأمرهم أن لا يشركوا بي). [الدر المنثور: 12/304]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل أرأيتم شركاءكم الّذين تدعون من دون اللّه أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شركٌ في السّموات أم آتيناهم كتابًا فهم على بيّنةٍ منه بل إن يعد الظّالمون بعضهم بعضًا إلاّ غرورًا}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل} يا محمّد لمشركي قومك {أرأيتم} أيّها القوم {شركاءكم الّذين تدعون من دون اللّه} أي: تعبدون من دون اللّه {أروني ماذا خلقوا من الأرض} يقول: أروني أيّ شيءٍ خلقوا من الأرض، {أم لهم شركٌ في السّموات} يقول: أم لشركائكم شركٌ مع اللّه في السّموات، إن لم يكونوا خلقوا من الأرض شيئًا.
{أم آتيناهم كتابًا فهم على بيّنةٍ منه}. يقول: أم آتينا هؤلاء المشركين كتابًا أنزلناه عليهم من السّماء بأن يشركوا باللّه الأوثان والأصنام، {فهم على بيّنةٍ منه}، فهم على برهانٍ ممّا أمرتهم فيه من الإشراك بي.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {قل أرأيتم شركاءكم الّذين تدعون من دون اللّه أروني ماذا خلقوا من الأرض} لا شيء واللّه خلقوا منها {أم لهم شركٌ في السّموات} لا واللّه ما لهم فيها شركٌ {أم آتيناهم كتابًا فهم على بيّنةٍ} منه، يقول: أم آتيناهم كتابًا فهو يأمرهم أن يشركوا.
وقوله: {بل إن يعد الظّالمون بعضهم بعضًا إلاّ غرورًا} يقول تعالى ذكره: ليس من هذه الخلال شيءٍ، ولكن ما يعد الكافرون بالله بعضهم بعضًا إلاّ غرورًا، وذلك قول بعضهم لبعضٍ: {ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى اللّه زلفى} خداعًا من بعضهم لبعضٍ وغرورًا، وإنّما تزلفهم آلهتهم إلى النّار، وتقصيهم من اللّه ورحمته). [جامع البيان: 19/389-390]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {هو الذي جعلكم خلائف في الأرض} قال: أمة بعد أمة وقرنا بعد قرن، وفي قوله {أروني ماذا خلقوا من الأرض} قال: لا شيء والله خلقوا منها، وفي قوله {أم لهم شرك في السماوات} قال: لا والله ما لهم فيهما من شرك {أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه} يقول: أم آتيناهم كتابا فهو يأمرهم أن لا يشركوا بي). [الدر المنثور: 12/304] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ اللّه يمسك السّموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده إنّه كان حليمًا غفورًا}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {إنّ اللّه يمسك السّموات والأرض} لئلاّ تزولا من أماكنهما {ولئن زالتا} يقول: ولو زالتا {إن أمسكهما من أحدٍ من بعده} يقول: ما أمسكهما أحدٌ سواه.
ووضعت {لئن} في قوله: {ولئن زالتا} في موضع (لو)؛ لأنّهما يجابان بجوابٍ واحدٍ، فيتشابهان في المعنى؛ ونظير ذلك قوله: {ولئن أرسلنا ريحًا فرأوه مصفرًّا لظلّوا من بعده يكفرون} بمعنى: ولو أرسلنا ريحًا، وكما قال: {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب} بمعنى: لو أتيت وقد بيّنّا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّ اللّه يمسك السّموات والأرض أن تزولا} من مكانهما.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، قال: جاء رجلٌ إلى عبد اللّه، فقال: من أين جئت؟ قال: من الشّام، قال: من لقيت؟ قال: لقيت كعبًا، فقال: ما حدّثك كعبٌ؟ قال: حدّثني أنّ السّماوات تدور على منكب ملكٍ، قال: فصدّقته أو كذّبته؟ قال: ما صدّقته ولا كذّبته، قال: لوددت أنّك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، وكذب كعبٌ؛ إنّ اللّه يقول: {إنّ اللّه يمسك السّموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده}.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب جندبٌ البجليّ إلى كعب الأحبار، فقدم عليه ثمّ رجع، فقال له عبد اللّه: حدّثنا ما حدّثك، فقال: حدّثني أنّ السّماء في قطبٍ كقطب الرّحا، والقطب عمودٌ على منكب ملكٍ، قال عبد اللّه: لوددت أنّك افتديت رحلتك بمثل راحلتك؛ ثمّ قال: ما سكنت اليهوديّة في قلب عبدٍ فكادت أن تفارقه، ثمّ قال: {إنّ اللّه يمسك السّموات والأرض أن تزولا} كفى بها زوالاً أن تدور.
وقوله: {إنّه كان حليمًا غفورًا} يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه كان حليمًا عمّن أشرك وكفر به من خلقه في تركه تعجيل عذابه له، غفورًا لذنوب من تاب منهم، وأناب إلى الإيمان به، والعمل بما يرضيه). [جامع البيان: 19/390-392]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 41.
أخرج أبو يعلى، وابن جرير، وابن أبي حاتم والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات والخطيب في تاريخه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: وقع في نفس موسى عليه السلام هل ينام الله عز وجل فأرسل الله ملكا إليه فارقه ثلاثا وأعطاه قارورتين في كل يد قارورة وأمره أن يتحفظ بهما فجعل ينام وتكاد يداه يلتقيان ثم يستيقظ فيحبس أحداهما عن الأخرى حتى نام نومة فاصطقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلا أن الله تبارك وتعالى لو كان ينام ما كان يمسك السماء ولا الأرض). [الدر المنثور: 12/304-305]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن خرشة بن الحر رضي الله عنه قال: حدثني عبد الله بن سلام أن موسى عليه السلام قال: يا جبريل هل ينام ربك فقال جبريل: يا رب إن عبدك موسى يسألك هل تنام فقال الله: يا جبريل قل له فليأخذ بيده قارورتين وليقم على الجبل من أول الليل حتى يصبح فقام على الجبل وأخذ قارورتين فصبر فلما كان آخر الليل غلبته عيناه فسقطتا فانكسرتا فقال: يا جبريل انكسرت القارورتان فقال الله: يا جبريل قل لعبدي إني لو نمت لزالت السموات والأرض). [الدر المنثور: 12/305]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق عن عكرمة قال: أسر موسى عليه السلام إلى الملائكة هل ينام رب العزة قال: فسهر موسى أربعة أيام ولياليهن ثم قام على المنبر يخطب ورفع إليه القارورتين في كل يد قارورة وأرسل الله عليه النعاس وهو يخطب إذ أدنى يده من الأخرى وهو يضرب القارورة على الأخرى ففزع ورد يده ثم خطب ثم أدنى يده فضرب بها على الأخرى ففزع ثم قال: (لا إله إلا الله الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) قال عكرمة: السنة التي يضرب برأسه وهو جالس والنوم الذي يرقد). [الدر المنثور: 12/305-306]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه، أن موسى عليه السلام قال له قومه: أينام ربك قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين فأوحى الله إلى موسى أن خذ قارورتين فاملأهما ماء، ففعل فنعس فنام فسقطتا من يده فانكسرتا فأوحى الله إلى موسى أني أمسك السموات والأرض أن تزولا ولو نمت لزالتا قال البيهقي رضي الله عنه هذا أشبه أن يكون هو المحفوظ). [الدر المنثور: 12/306]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في كتاب السنة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أن بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام: هل ينام ربنا الخ). [الدر المنثور: 12/306]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو عليك فقل: الله أكبر ألله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والأنس، اللهم كن لي جارا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك، ثلاث مرات). [الدر المنثور: 12/306-307]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد إذا دخل بيته وأوى إلى فراشه ابتدره ملكه وشيطانه، يقول شيطانه: أختم بشر، ويقول الملك: أختم بخير، فإن ذكر الله وحده طرد الملك الشيطان وظل يكلؤه وإن هو انتبه من منامه ابتدره ملكه وشيطانه، يقول له الشيطان: افتح بشر، ويقول الملك: افتح بخير، فإن هو قال الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي {يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا} وقال الحمد لله الذي (يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم) (الحج الآية 56) قال: فإن خرج من فراشه فمات كان شهيدا وإن قام يصلي صلى) ). [الدر المنثور: 12/307]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق أبي مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأرض على حوت والسلسلة على أذن الحوت في يد الله تعالى فذلك قوله {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا} قال: من مكانهما). [الدر المنثور: 12/308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة أن كعبا كان يقول: إن السماء تدور على نصب مثل نصب الرحا، فقال حذيفة بن اليمان: كذب كعب {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا} ). [الدر المنثور: 12/308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن شقيق قال: قيل لابن مسعود إن كعبا يقول: أن السماء تدور في قطبة مثل قطبة الرحا في عمود على منكب ملك فقال: كذب كعب {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا} وكفى بها زوالا أن تدور). [الدر المنثور: 12/308]


رد مع اقتباس