عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:20 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد مننّا على موسى وهارون (114) ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم (115) ونصرناهم فكانوا هم الغالبين}.
يقول تعالى ذكره: ولقد تفضّلنا على موسى وهارون ابني عمران، فجعلناهما نبيّين، ونجّيناهما وقومهما من الغمّ والمكروه العظيم الّذي كانوا فيه من عبودة آل فرعون، وممّا أهلكنا به فرعون وقومه من الغرق.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} قال: من الغرق.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون). [جامع البيان: 19/609]

تفسير قوله تعالى: (وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد مننّا على موسى وهارون (114) ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم (115) ونصرناهم فكانوا هم الغالبين}.
يقول تعالى ذكره: ولقد تفضّلنا على موسى وهارون ابني عمران، فجعلناهما نبيّين، ونجّيناهما وقومهما من الغمّ والمكروه العظيم الّذي كانوا فيه من عبودة آل فرعون، وممّا أهلكنا به فرعون وقومه من الغرق.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} قال: من الغرق.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون). [جامع البيان: 19/609] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وبشرناه بإسحاق نبيا} قال: بشر به بعد ذلك نبيا، بعدما كان هذا من أمره لما جاد لله بنفسه {وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} أي مؤمن وكافر، وفي قوله {ولقد مننا على موسى وهارون (114) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون {وآتيناهما الكتاب المستبين} قال: التوراة {وهديناهما الصراط المستقيم} قال: الإسلام {وتركنا عليهما في الآخرين} قال: أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين). [الدر المنثور: 12/453-454] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ونصرناهم} يقول: ونصرنا موسى وهارون وقومهما على فرعون وآله بتغريقناهم، {فكانوا هم الغالبين} لهم.
وقال بعض أهل العربيّة: إنّما أريد بالهاء والميم في قوله: {ونصرناهم} موسى وهارون، ولكنّها أخرجت على مخرج مكنيّ الجمع، لأنّ العرب تذهب بالرّئيس كالنّبيّ والأمير وشبهه إلى الجمع بجنوده واتّباعه، وإلى التّوحيد لأنّه واحدٌ في الأصل، ومثله: {على خوفٍ من فرعون وملئهم}، وفي موضعٍ آخر: {وملئه} قال: وربّما ذهبت العرب بالاثنين إلى الجمع كما تذهب بالواحد إلى الجمع، فتخاطب الرّجل، فتقول: ما أحسنتم ولا أجملتم، وإنّما تريده بعينه.
وهذا القول الّذي قاله هذا الّذي حكينا قوله في قوله: {ونصرناهم} وإن كان قولاً غير مدفوعٍ، فإنّه لا حاجة بنا إلى الاحتيال به لقوله: {ونصرناهم} لأنّ اللّه أتبع ذلك قوله: {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} ثمّ قال: {ونصرناهم} يعنيهما وقومهما؛ لأنّ فرعون وقومه كانوا أعداءً لجميع بني إسرائيل، قد استضعفوهم، يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، فنصرهم اللّه عليهم، بأن غرّقهم ونجّى الآخرين). [جامع البيان: 19/609-610]

تفسير قوله تعالى: (وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وآتيناهما الكتاب المستبين (117) وهديناهما الصّراط المستقيم (118) وتركنا عليهما في الآخرين (119) سلامٌ على موسى وهارون (120) إنّا كذلك نجزي المحسنين (121) إنّهما من عبادنا المؤمنين}.
يقول تعالى ذكره: وآتينا موسى وهارون الكتاب: يعني التّوراة.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وآتيناهما الكتاب المستبين}: التّوراة.
ويعني بـ{المستبين}: المتبيّن هدى ما فيه وتفصيله وأحكامه). [جامع البيان: 19/610]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وبشرناه بإسحاق نبيا} قال: بشر به بعد ذلك نبيا، بعدما كان هذا من أمره لما جاد لله بنفسه {وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} أي مؤمن وكافر، وفي قوله {ولقد مننا على موسى وهارون (114) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون {وآتيناهما الكتاب المستبين} قال: التوراة {وهديناهما الصراط المستقيم} قال: الإسلام {وتركنا عليهما في الآخرين} قال: أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين). [الدر المنثور: 12/453-454] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وهديناهما الصّراط المستقيم} يقول تعالى ذكره: وهدينا موسى وهارون الطّريق المستقيم، الّذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام دين اللّه، الّذي ابتعث به أنبياءه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وهديناهما الصّراط المستقيم} الإسلام). [جامع البيان: 19/611]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وبشرناه بإسحاق نبيا} قال: بشر به بعد ذلك نبيا، بعدما كان هذا من أمره لما جاد لله بنفسه {وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} أي مؤمن وكافر، وفي قوله {ولقد مننا على موسى وهارون (114) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون {وآتيناهما الكتاب المستبين} قال: التوراة {وهديناهما الصراط المستقيم} قال: الإسلام {وتركنا عليهما في الآخرين} قال: أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين). [الدر المنثور: 12/453-454] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وتركنا عليهما في الآخرين} يقول: وتركنا عليهما في الآخرين بعدهم الثّناء الحسن عليهما). [جامع البيان: 19/611]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وبشرناه بإسحاق نبيا} قال: بشر به بعد ذلك نبيا، بعدما كان هذا من أمره لما جاد لله بنفسه {وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} أي مؤمن وكافر، وفي قوله {ولقد مننا على موسى وهارون (114) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم} أي من آل فرعون {وآتيناهما الكتاب المستبين} قال: التوراة {وهديناهما الصراط المستقيم} قال: الإسلام {وتركنا عليهما في الآخرين} قال: أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين). [الدر المنثور: 12/453-454] (م)

تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سلاّمٌ على موسى وهارون} يقول: وذلك أن يقال: سلاّمٌ على موسى وهارون). [جامع البيان: 19/611]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين} يقول: هكذا نجزي أهل طاعتنا، والعاملين بما يرضينا عنهم). [جامع البيان: 19/611]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّهما من عبادنا المؤمنين} يقول: إنّ موسى وهارون من عبادنا المخلصين لنا الإيمان). [جامع البيان: 19/611]


رد مع اقتباس