عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:52 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما نتنزّل إلا بأمر ربّك} [مريم: 64] سعيدٌ عن قتادة قال: هذا قول جبريل.
احتبس عن النّبيّ في بعض الوحي
[تفسير القرآن العظيم: 1/233]
فقال نبيّ اللّه عليه السّلام: «ما جئت حتّى اشتقت إليك».
فقال له جبريل: {وما نتنزّل إلا بأمر ربّك له ما بين أيدينا} [مريم: 64] يعني من أمر الآخرة.
{وما خلفنا} [مريم: 64] من أمر الدّنيا، وهو تفسير السّدّيّ، أي إذا كنّا في الآخرة.
{وما بين ذلك} [مريم: 64] من أمر الدّنيا والآخرة.
وقال الكلبيّ: هو البرزخ، يعني: ما بين النّفختين.
وقال السّدّيّ: {له ما بين أيدينا وما خلفنا} [مريم: 64] يعني ما كان قبل خلقنا وما يكون بعد خلقنا). [تفسير القرآن العظيم: 1/234]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وما نتنزّل إلاّ بأمر ربّك...}

يعني الملائكة وقوله: له {ما بين أيدينا} من أمر الدنيا {وما خلفنا} من أمر الآخرة {وما بين ذلك} يقال ما بين النفختين، وبينهما أربعون سنةً). [معاني القرآن: 2/170]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وما نتنزّل إلاّ بأمر ربّك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربّك نسيّاً} [معاني القرآن: 3/2]
وقال: {له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك} يقول {ما بين أيدينا} قبل أن نخلق {وما خلفنا} بعد الفناء {وما بين ذلك} حين كنا). [معاني القرآن: 3/3]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما نتنزّل إلّا بأمر ربّك}: قول الملائكة، أو قول جبريل صلى اللّه عليه). [تفسير غريب القرآن: 274]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {وما نتنزّل إلّا بأمر ربّك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربّك نسيّا}
يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبطأ عنه جبريل عليه السلام في الوحي، فقال عليه السلام وقد أتاه جبريل: ما زرتنا حتى اشتقت إليك، فقال: {وما نتنزّل إلّا بأمر ربّك}.
وقوله عزّ وجلّ: {له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك}.
ما بين أيدينا أمر الآخرة والثواب والعقاب، وما خلفنا جميع ما مضى من أمر الدّنيا، وما بين - ذلك ما يكون منا من هذا الوقت إلى يوم القيامة وجاء في التفسير وما بين ذلك قيل ما بين النفختين.
وقوله عزّ وجلّ: {وما كان ربّك نسيا}.
أي قد علم اللّه جلّ وعلا ما كان وما يكون وما هو كائن، حافظ لذلك عز وجلّ. لا ينسى منه شيئا.
وجائز أن يكون واللّه أعلم: ما نسيك ربّك وإن تأخر عنك الوحي). [معاني القرآن: 3/337]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك}
وروى عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لم لا تزورنا أكثر مما تزورنا فأنزل الله {وما نتنزل إلا بأمر ربك} إلى آخر الآية وكان هذا الجواب له
وروى أبو حصين عن سعيد بن جبير في قوله: {ما بين أيدينا} قال من أمر الآخرة {وما خلفنا} من أمر الدنيا {وما بين ذلك} ما بين الدنيا والآخرة أي البرزخ). [معاني القرآن: 4/344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله عز وجل: {وما كان ربك نسيا}
قيل معناه: لم ينسك وإن تأخر عنك الوحي
وقيل: هو عالم بما كان وبما يكون ولم يقع وما هو كائن لم ينقطع حافظ له لم ينس منه شيئا). [معاني القرآن: 4/344]

تفسير قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما كان ربّك نسيًّا {64} ربّ السّموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته} [مريم: 64-65] قال الحسن: لما فرض عليك.
قوله: {هل تعلم له سميًّا} [مريم: 65] سعيدٌ، عن قتادة قال: هل تعلم له عدلا.
قال يحيى: أي من قبل المساماة.
أبو الأشهب، عن الحسن قال: اللّه والرّحمن اسمان ممنوعان لم يستطع أحدٌ من الخلق أن ينتحلهما.
وقوله: {هل تعلم له سميًّا} [مريم: 65] على الاستفهام، أي إنّك لا تعلمه). [تفسير القرآن العظيم: 1/234]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {هل تعلم له سميّاً} هل تعرف له نظيراً ومثلاً، إذا كان بعد هل تاء ففيها لغتان فبعضهم يبين لام {هل} وبعضهم يخمدها فيقول: " هتّعلم"، كأنها أدغمت اللام في التاء فثقلوا التاء).
[مجاز القرآن: 2/9]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {هل تعلم له سميا}: لم يسم أحد الرحمن غيره في التفسير. وقالوا: هل تعرف له مثلا. ومثله {لم نجعل له من قبل سميا} وقالوا لم يسم أحد يحي قبله. وقالوا نظيرا ومثلا). [غريب القرآن وتفسيره: 240]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {ربّ السّماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميّا}

أي هو مالك لهما وعالم بهما وبما فيهما.
وقوله عزّ وجلّ: {هل تعلم له سميّا}.
جاء في التفسير: هل تعلم له مثلا، وجاء أيضا لم يسم بالرحمن إلا اللّه عزّ وجلّ. وتأويله - واللّه أعلم - {هل تعلم له سميّا} يستحق أن يقال له خالق وقادر وعالم بما كان وبما يكون، فذلك ليس إلا من صفة الله تعالى). [معاني القرآن: 3/338]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {هل تعلم له سميا} [معاني القرآن: 4/344]
روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة ابن عباس قال: هل تعلم أحدا سمي الرحمن سواه
قال أبو جعفر: وهذا أجل إسناد علمته روي في هذا الحرف وهو قول صحيح لا يقال الرحمن إلا لله وقد يقال لغير الله رحيم
وقد بينا لم لا يقال الرحمن إلا لله في سورة الحمد
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد هل تعلم له سميا قال: مثلا
وروى حجاج عن ابن يجريج: هل تعلم له سميا، قال: لا شريك له لا مثل
وقيل هل تعلم أحدا تقول له الله إلا هو
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة
وإنما المعنى هل تعلم أحدا يقال له هذا على استحقاق إلا الله لأنه الذي وسعت رحمته كل شيء وهو القادر والرازق.
وقيل المعنى إن اسمه المذكور في هذا الآية لا يسمى به غيره وهو رب السموات والأرض وما بينهما). [معاني القرآن: 4/346-345]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سَمِيًّا}: لم يسم أحدا يحيى قبله). [العمدة في غريب القرآن: 196]
تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويقول الإنسان أئذا ما متّ لسوف أخرج حيًّا} [مريم: 66] هذا المشرك يكذّب بالبعث وقد ذكروا أنّه قول أبيّ بن خلفٍ للنّبيّ عليه
[تفسير القرآن العظيم: 1/234]
السّلام حيث جاء بعظمٍ نخرٍ ففتّه بيده ثمّ قال: يا محمّد أيحيي اللّه هذا؟ وتفسيره في سورة يس). [تفسير القرآن العظيم: 1/235]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لسوف أخرج حيّاً...}

و(أخرج) قراءتان). [معاني القرآن: 2/171]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويقول الإنسان أإذا ما متّ لسوف أخرج حيّا}
يعنى بهذا الكافر الذي لا يؤمن بالغيب خاصة، ومتّ ومتّ). [معاني القرآن: 3/338]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه تبارك وتعالى: {أولا يذكر الإنسان أنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئًا} [مريم: 67] فالّذي خلقه ولم يك شيئًا قادرٌ على أن يبعثه يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 1/235]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أو لا يذكر الإنسان...}

وهي في قراءة أبيّ (يتذكّر) وقد قرأت القراء (يذكر) عاصم وغيره). [معاني القرآن: 2/171]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {أولا يذكر الإنسان أنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئا}
ويقرأ أو لا يذكر بالتخفيف والتثقيل.
{أنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئا}.
أعلم اللّه عزّ وجلّ أن إعادة الخلق مثل ابتداء خلقهم، وهذا كما قال: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه} الآية.
فكان الجواب {قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة} ). [معاني القرآن: 3/338]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا أو لا يذكر الإنسان}
أي لا يتفكر وينظر ويذكره بعلم ويتبينه). [معاني القرآن: 4/346]

رد مع اقتباس