عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:56 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {سلامٌ عليك} [مريم: 47] يعني ردّ خيرًا في تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/227]
وقال الحسن: وهذه كلمة حلمٍ.
{سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيًّا} [مريم: 47] بدعائي فلا يردّه عليّ في تفسير الحسن.
وفي تفسير الكلبيّ: إنّه كان بي رحيمًا.
وقال بعضهم: لطيفًا.
وأمّا قوله: {سأستغفر لك ربّي} [مريم: 47] فهو قوله: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إيّاه} [التوبة: 114] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كان بي حفيّاً...}
كان بي عالماً لطيفا يجيب دعائي إذا دعوته). [معاني القرآن: 2/169]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {كان بي حفيّاً} أي متحفياً، يقال: تحفيت بفلان. {وقرّبناه نجياًّ} ). [مجاز القرآن: 2/8]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حفيا}: أي يتحفى به). [غريب القرآن وتفسيره: 239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّه كان بي حفيًّا} أي بارّا عوّدني منه الإجابة إذا دعوته). [تفسير غريب القرآن: 274]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال سلام عليك سأستغفر لك ربّي إنّه كان بي حفيّا}
{إنّه كان بي حفيّا} معناه لطيفا، يقال: قد تحفّى فلان بفلان، وحفي فلان بفلان حفوه إذا بره وألطفه). [معاني القرآن: 3/332-333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا} الحفي اللطيف البار يقال حفي به وتحفى إذا بره أي كان يجيبني إذا دعوته). [معاني القرآن: 4/335]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {حفيا} أي: كان بي بارا. وأما قوله - عز وجل: {يسألونك كأنك حفي عنها} أي: كأنك معنى بها).
[ياقوتة الصراط: 341]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حفيا} أي بارا، عودني الإجابة إذا دعوته). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 148]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَفِيّـاً}: معينا). [العمدة في غريب القرآن: 196]

تفسير قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأعتزلكم وما تدعون من دون اللّه} [مريم: 48] يعني أصنامهم.
{وأدعو ربّي عسى ألّا أكون بدعاء ربّي شقيًّا} [مريم: 48] أي عسى أن أسعد به). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {عسى ألاّ أكون بدعاء ربّي شقيّاً...}
يقول: أن دعوته لم أشق به). [معاني القرآن: 2/169]


تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون اللّه} [مريم: 49] يعني أصنامهم.
{وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلًّا جعلنا نبيًّا} [مريم: 49] أي إبراهيم وإسحاق ويعقوب). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ووهبنا لهم من رحمتنا} [مريم: 50] النّبوّة.
{وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} [مريم: 50] رفيعًا، سنّةٌ يقتدي بهم من بعدهم وثناءً عليهم من بعدهم، كقوله: {واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين} [الشعراء: 84] أبقينا عليهم الثّناء الحسن، وكقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78] أبقينا عليهم الثّناء الحسن وهو قوله: {وآتيناه أجره في الدّنيا} [العنكبوت: 27] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً...}

ثناء حسناً في كلّ الأديان. ... حدثني عمرو بن أبي المقدام عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد في قوله: {واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين} قال: ثناء حسناً). [معاني القرآن: 2/169]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ووهبنا لهم مّن رّحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً}
وقال: {لسان صدقٍ} كما تقول: "لساننا غير لسانكم" أي: لغتنا غير لغتكم. وان شئت جعلت اللسان مقالهم كما تقول "فلان لساننا"). [معاني القرآن: 3/2]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا} أي ذكرا حسنا عاليا). [تفسير غريب القرآن: 274]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليّا}
أي أبقينا لهم ثناء حسنا، وكذلك قوله: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} ). [معاني القرآن: 3/333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} أي أبقينا عليهم ثناء حسنا قال أبو جعفر ومعروف في اللغة أن يجعل اللسان موضع القول لأن القول به يكون كما قال الشاعر:
إني أتاني لسان لا أسر بها = من علو لا عجب منها ولا سخر).
[معاني القرآن: 4/336]

رد مع اقتباس