عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14 شعبان 1434هـ/22-06-2013م, 01:58 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا طائركم معكم) [19]، (أئن ذكرتم) كان شيبة ونافع وأبو عمرو يقرؤون: (آن) بهمزة واحدة ممدودة. وكان يحيى وعاصم وحمزة والكسائي يقرؤون: (أئن ذكرتم) بكسر الألف الثانية. فمن قرأ بهاتين القراءتين وقف: (طائركم معكم). وكان زر بن حبيش يقرأ: (أأن ذكرتم) بهمزتين وبفتح الثانية. وروي عن بعض القراء: (طائركم معكم أين ذكرتم) فعلى مذهب زر بن حبيش يحسن الوقف على قوله: (معكم) ثم تبتدئ: (أئن ذكرتم) على معنى (ألأن ذكرتم طائركم معكم) ومن قرأ (أين ذكرتم) لم يحسن أن يقف على قوله: (طائركم معكم) لأن (أين) متعلقة به كأنه قال: طائركم في أي موضع ذكرتم، (أئن ذكرتم) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء:2/852 - 853]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وآثارهم} كاف. ومثله {أئن ذكرتم}.
{مسرفون} تام. )[المكتفى: 472]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القرية- 13- م} لأن {إذا} ليس بظرف لقوله {واضرب}، بل لتقدير: واذكر إذا جاءها...
{المرسلون- 13- ج} لاحتمال أن يكون {إذ} بدلاً من {إذ} الأولى، أو له عامل آخر مضمر. {مثلها- 15- لا} {من شيء- 15- لا} كذلك، لاتحاد مقول الكفار.
{بكم- 18- ج} للابتداء بمعنى القسم في {لئن} مع اتحاد المقول. {معكم- 19- ط} {ذكرتم- 19- ط} لأن التقدير: أئن ذكرتم تطيرتم بنا.)[علل الوقوف:
3/843 - 844]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مثلاً ليس بوقف لأن أصحاب القرية حال محل مثل الذي هو بيان مثل الذي في الآية فلا يفصل بينهما أي ومثل لهم مثلا مثل فمثل الثاني بيان للأول والأول مفعول به
القرية (جائز) إن علق إذ بمقدر
المرسلون الأول ليس بوقف لأن إذ بدل من إذ الأولى وإن علق بعامل مضمر جاز الوقف عليه
إنا إليكم مرسلون (تام)
بشر مثلنا ليس بوقف ومثله من شيء لأن ما بعدهما من مقول الكفار
إلا تكذبون (كاف) ومثله لمرسلون
المبين (تام)
تطيرنا بكم (حسن) للابتداء بلام القسم
لنرجمكم ليس بوقف لأن ما بعده معطوف عليه
أليم (كاف)
طائركم معكم (حسن) لمن قرأ أئن ذكرتم على الاستفهام التوبيخي لأن له صدر الكلام سواء قرئ بهمزة محققة أو مسهلة فكان شعبة ونافع وأبو عمرو يقرؤن آن ذكرتم بهمزة واحدة ممدودة وقرأ عاصم ويحيى وحمزة والكسائي إن ذكرتم فعلى هذين القراءتين يحسن الوقف على طائركم معكم لأن الاستفهام داخل على شرط جوابه محذوف تقديره آن ذكرتم بهمزة ممدودة تطيركم وأن الناصبة أي أتطيرتم لأن ذكرتم وليس بوقف على قراءة زر بن حبيش أأن ذكرتم بهمزتين مفتوحتين والتقدير ألأن ذكرتم واختلف سيبويه ويونس إذا اجتمع شرط واستفهام أيهما يجاب فذهب سيبويه إلى إجابة الاستفهام ويونس إلى إجابة الشرط فالتقدير عند سيبويه آن ذكرتم تتطيرون وعند يونس تتطيروا مجزوم فالجواب على القولين محذوف وهذا الوقف حقيق بأن يخص بتأليف وهذا غاية في بيانه لمن تدبر ولله الحمد
مسرفون (تام))
[منار الهدى: 319]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس