عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 11:34 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فلمّا دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء اللّه آمنين}
{آوى إليه أبويه} أي ضمّ إليه أبويه). [معاني القرآن: 3/129]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}
قال ابن جريج أي سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله
قال وهذا من تقديم القرآن وتأخيره
يذهب ابن جريج إلى أنهم قد دخلوا مصر فكيف يقول ادخلوا مصر إن شاء الله). [معاني القرآن: 3/458-457]

تفسير قوله تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ( {على العرش} أي السرير.
{من البدو} وهو مصدر بدوت في البادية.
{من بعد أن نزغ الشّيطان} أي أفسد وحمل بعضنا على بعض). [مجاز القرآن: 1/319]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {وخروا له سجدا} كان الحسن يقول: السجود لله عز وجل؛ فتكون هذه الهاء في {له} لله عز وجل؛ ولا يجوز غير ذلك.
وقوله {من البدو} فهذا من: بدا لي الشيء، يبدو بدوًا وبداءً: أي ظهر لي، والبدو من ذلك، والبادية إنما هو ظهورها، من بدت؛ لأنها صحراء.
وقوله {من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} فقالوا: ينزغ بينهم، وينزع نزغًا ونزوغًا). [معاني القرآن لقطرب: 752]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( و{العرش}: السرير.
{والبدو}: البادية). [غريب القرآن وتفسيره: 187]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ورفع أبويه على العرش} أي على السرير). [تفسير غريب القرآن: 222]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ورفع أبويه على العرش وخرّوا له سجّدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربّي حقّا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السّجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشّيطان بيني وبين إخوتي إنّ ربّي لطيف لما يشاء إنّه هو العليم الحكيم }
{العرش} السرير.
{وخرّوا له سجّدا} كان من سنة التعظيم في ذلك الوقت أن يسجد للمعظّم.
وقيل: {وخرّوا له سجّدا} وخروا للّه). [معاني القرآن: 3/129]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {ورفع أبويه على العرش}
قال قتادة أي على السرير
ثم قال تعالى: {وخروا له سجدا}
وقال قتادة وكان هذا من تحيتهم
قال ابن جريج كانوا يفعلون هذا كما تفعل فارس
والمعنى وخروا لله سجدا
والقول الأول أشبه وهو سجود على غير عبادة وإن كان قد نهي المسلمون عن هذا فإنه على ما روي أنها تحية كانت لهم
قال الحسن كان بين مفارقة يوسف أباه إلى أن اجتمع معه ثمانون سنة لا يهدأ يعقوب فيها ساعة عن البكاء وليس أحد في ذلك الوقت أكرم على الله من يعقوب
والقي في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة وعاش بعد لقائه يعقوب ثلاثا وعشرين سنة ومات وهو ابن عشرين ومائة). [معاني القرآن: 3/459-458]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {على العرش} أي السرير). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْعَرْشِ}: السرير). [العمدة في غريب القرآن: 164]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث} وقوله {ربنا إني أسكنت من ذريتي} {ونكفر عنكم من سيئاتكم} فيكون ذلك على وجهين:
كأنه قال: رب قد ءاتيتني من الملك؛ أي بعض الملك، وعلمتني بعض الأحاديث.
ويجوز على: {آتيتني من الملك} أي الملك، و{علمتني من تأويل الأحاديث} أي تأويل الأحاديث على مثل {ونكفر عنكم من سيئاتكم} أي سيئاتكم.
وعلى ما ذكرنا في صدر الكتاب في آل عمران، أن البعض يكون في معنى الكل؛ وقد أتينا على ذلك كله بأشعاره). [معاني القرآن لقطرب: 759]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ربّ قد آتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث فاطر السّماوات والأرض أنت وليّي في الدّنيا والآخرة توفّني مسلما وألحقني بالصّالحين}
فيها قولان:
أعني في دخول " من ": جائز أن يكون أراد علّمتني بعض التأويل، وآتيتني بعض الملك.
وجائز أن يكون دخول " من " لتبين هذا الجنس من سائر الأجناس، ويكون المعنى: رب قد آتيتني الملك وعلمتني تأويل الأحاديث، مثل قوله عزّ وجلّ: {تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء} يدل على أن " من " ههنا إنما هي لتبيين الجنس، ومثله قوله: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} ولم يؤمروا باجتناب بعض الأوثان، ولكن المعنى: واجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان.
وقوله عزّ وجلّ: {فاطر السّماوات والأرض}
ينتصب على وجهين:
أحدهما على الصفة لقوله {ربّ قد آتيتني من الملك}.
والمعنى: يا ربّ قد آتيتني، وهذا نداء مضاف في موضع نصب.
ويكون {فاطر السّماوات والأرض} صفة للأول.
وجائز أن ينتصب على نداء ثان، فيكون المعنى: يا فاطر السماوات والأرض أنت وليّي.
{وألحقني بالصّالحين} أي ألحقني بمراتبهم من رحمتك وغفرانك). [معاني القرآن: 3/130-129]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث}
ويجوز أن تكون من ههنا للتبعيض أي قد آتيتني بعض الملك وعلمتني بعض التأويل
ويجوز أن تكون لبيان الجنس أي أتيتني الملك وعلمتني تأويل الأحاديث
ويدل على هذا الجواب تؤتي الملك من تشاء). [معاني القرآن: 3/459]


رد مع اقتباس