الموضوع: سورة الشورى
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 8 شوال 1433هـ/25-08-2012م, 09:33 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

سورة الشورى:
قوله عز وجل: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم} [الشورى: 15] إلى آخر الآية

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثالثة: قوله تعالى: {فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم...} الآية [15 / الشورى / 42] نسخت بقوله تعالى في سورة التوبة: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخرة...} الآية [20 / التوبة].).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 54]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): ( باب ذكر الموضع الثّاني
قال جلّ وعزّ إخبارًا: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجّة بيننا وبينكم} [الشورى: 15] فيها قولان محتملان فمن ذلك
ما حدّثناه عليل بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن هشامٍ، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: وقوله عزّ وجلّ {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم} [الشورى: 15] " مخاطبةٌ لليهود أي لنا ديننا ولكم دينكم قال: ثمّ نسخت بقوله تعالى: {قاتلوا الّذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر} [التوبة: 29] الآية "
وكذا قال مجاهدٌ {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم} [الشورى: 15] أي لنا ديننا ولكم دينكم {لا حجّة بيننا وبينكم} [الشورى: 15] أي لا خصومة وهذا لليهود ثمّ نسخها {قاتلوا الّذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر} [التوبة: 29] فهذا قولٌ
والقول الثّاني: أن تكون غير منسوخةٍ أي لا حجّة بيننا وبينكم لأنّ البراهين قد ظهرت والحجّة قد قامت
والقول الأوّل: يجوز لأنّ معنى {لا حجّة بيننا وبينكم} [الشورى: 15] على ذلك القول لم نؤمر أن نحتجّ عليكم ونقاتلكم ثمّ نسخ كما أنّ قائلًا لو قال من قبل أن تحوّل القبلة لا تصلّي إلى الكعبة ثمّ حوّل النّاس بعد لجاز أن يقال نسخ ذلك). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/614-615] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتّبع أهواءهم} هذا محكم وكذلك قوله تعالى {وقٌل آمنت بما أنزل الله من كتابٍ} وباقي الآية منسوخ إلى قوله تعالى {الله يجمع بيننا} نسخ بآية السّيف.). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 154-155]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجّة بيننا وبينكم}:
قال ابن عباس: هذا مخاطبةٌ لليهود، يقول لهم: لنا ديننا ولكم دينكم. قال: ثم نسخت بقوله: {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية وقاله مجاهد.
وقيل: الآية محكمةٌ غير منسوخةٍ، ومعناها: أن الحجج في صحّة دين الله قد ظهرت، وبراهين الإيمان قد تبيّنت فلا حجّة بيننا وبينكم،
أي: الأمر الذي نحن عليه ظاهر الحقّ والصّواب، لا يحتاج إلى حجّة.).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 404]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجّة بيننا وبينكم}.
للمفسّرين في هذه الآية قولان:
أحدهما: أنّها اقتضت الاقتصار على الإنذار، وذلك قبل الأمر بالقتال ثمّ نزلت آية السّيف فنسختها. قاله الأكثرون وروى الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ، قال: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم} مخاطبةً لليهود أي لنا ديننا ولكم دينكم، قال: ثمّ نسخت بقوله: {قاتلوا الّذين لا يؤمنون باللّه} الآية وهكذا قال مجاهدٌ.
وأخبرنا المبارك بن عليٍّ قال: أبنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكيّ، قال: أبنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا الحسين بن علي، قال: بنا عامر بن الفرات عن أسباطٍ عن السّدّيّ {لا حجّة بيننا وبينكم} قال: هذه قبل السّيف، وقبل أن يؤمر بالجزية.
والقول الثّاني: أنّ معناها: أنّ الكلام بعد ظهور الحجج والبراهين قد سقط بيننا فلم يبق إلا السّيف فعلى هذا هي محكمةٌ، قاله جماعةٌ من المفسّرين وهو الصّحيح.).[نواسخ القرآن: 449]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثالثة: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجّة بيننا وبينكم} قال الأكثرون: اقتضت الاقتصار على الإنذار ثم نسخت بآية السيف وقال بعضهم معناها الكلام بعد إظهار البراهين قد سقط بيننا فلم يبق إلا السّيف فعلى هذا هي محكمة.).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 50-51]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقالوا أيضا في قوله عز وجل: {لنا أعمالنا ولكم أعمالكم} [الشورى: 15] إلى آخر الآية منسوخ بآية السيف، وليس كما قيل، وهو خطاب لليهود والنصارى، أي لنا جزاء أعمالنا ولكم جزاء أعمالكم، {لا حجة بيننا وبينكم}الآية [الشورى: 15]، قال مجاهد وابن زيد وغيرهما: لا خصومة؛ لأن الحق قد تبين لكم فجدلكم بعد ذلك فيما علمتم صحته عناد، فلا نحاجكم فيما علمنا أنكم تعلمون صحته وتنكرونه، {الله يجمع بيننا وبينكم}الآية [الشورى: 15] في الموقف). [جمال القراء:1/359]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس