عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 08:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاستفتهم ألربّك البنات ولهم البنون (149) أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون (150) ألا إنّهم من إفكهم ليقولون (151) ولد اللّه وإنّهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين (153) ما لكم كيف تحكمون (154) أفلا تذكّرون (155) أم لكم سلطانٌ مبينٌ (156) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين (157) وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون (158) سبحان اللّه عمّا يصفون (159) إلا عباد اللّه المخلصين (160)}
يقول تعالى منكرًا على هؤلاء المشركين في جعلهم للّه البنات، سبحانه، ولهم ما يشتهون، أي: من الذّكور، أي: يودّون لأنفسهم الجيّد. {وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهه مسودًّا وهو كظيمٌ} [النّحل:58] أي: يسوءه ذلك، ولا يختار لنفسه إلّا البنين. يقول تعالى: فكيف نسبوا إلى الله [تعالى] القسم الّذي لا يختارونه لأنفسهم؟ ولهذا قال: {فاستفتهم} أي: سلهم على سبيل الإنكار عليهم: {ألربّك البنات ولهم البنون} كقوله: {ألكم الذّكر وله الأنثى. تلك إذًا قسمةٌ ضيزى} [النّجم:21، 22]). [تفسير ابن كثير: 7/ 41-42]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} أي: كيف حكموا على الملائكة أنّهم إناثٌ وما شاهدوا خلقهم؟ كقوله: {وجعلوا الملائكة الّذين هم عباد الرّحمن إناثًا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون} [الزّخرف:19] أي: يسألون عن ذلك يوم القيامة). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ألا إنّهم من إفكهم} أي: من كذبهم {ليقولون. ولد اللّه} أي: صدر منه الولد {وإنّهم لكاذبون} فذكر اللّه عنهم في الملائكة ثلاثة أقوالٍ في غاية الكفر والكذب، فأوّلًا جعلوهم بنات اللّه، فجعلوا للّه ولدًا. وجعلوا ذلك الولد أنثى، ثمّ عبدوهم من دون اللّه. وكلٌّ منها كافٍ في التّخليد في نار جهنّم). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال منكرًا عليهم: {أصطفى البنات على البنين} أي: أيّ شيءٍ يحمله عن أن يختار البنات دون البنين؟ كقوله: {أفأصفاكم ربّكم بالبنين واتّخذ من الملائكة إناثًا إنّكم لتقولون قولا عظيمًا} [الإسراء:40]؛ ولهذا قال: {ما لكم كيف تحكمون} أي: ما لكم عقولٌ تتدبّرون بها ما تقولون؟ {أفلا تذكّرون. أم لكم سلطانٌ مبينٌ} أي: حجّةٌ على ما تقولونه). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين} أي: هاتوا برهانًا على ذلك يكون مستندًا إلى كتابٍ منزل من السّماء عن اللّه: أنّه اتّخذ ما تقولونه، فإنّ ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقلٍ، بل لا يجوّزه العقل بالكلّيّة). [تفسير ابن كثير: 7/ 42]

رد مع اقتباس