عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 10:15 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)}

تفسير قوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {بل اللّه مولاكم...}
رفع على الخبر، ولو نصبته: (بل أطيعوا الله مولاكم) كان وجها حسنا). [معاني القرآن: 1/237]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {بل اللّه مولاكم وهو خير النّاصرين} أي: هو وليكم، وإذا كان وليهم فهو ناصرهم {فإنّ حزب اللّه هم الغالبون}). [معاني القرآن: 1/477]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال عز وجل: {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين} المولى: الناصر فإذا كان ناصرهم لم يغلبوا). [معاني القرآن: 1/493]

تفسير قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ما لم ينزّل به سلطاناً} أي: بياناً). [مجاز القرآن: 1/104]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ما لم ينزّل به سلطاناً} أي: حجة). [تفسير غريب القرآن: 113]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (والسلطان: الحجّة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ}أي: حجة.
وقال: {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} أي: حجّة في كتاب الله وقال: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} أي: حجّة.
وقال: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي: حجة وعذر). [تأويل مشكل القرآن: 504]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {سنلقي في قلوب الّذين كفروا الرّعب بما أشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطانا ومأواهم النّار وبئس مثوى الظّالمين}
يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((نصرت بالرعب)).
وقال: ((يرعب مني عدوي من مسيرة شهر)).
وقال اللّه عزّ وجلّ في سورة الحشر: {وقذف في قلوبهم الرّعب}.
وقوله عزّ وجلّ: {بما أشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطانا} أي: أشركوا به ما لم ينزل به حجة، والسلطان في اللغة: الحجة ومثله {ما أغنى عنّي ماليه*هلك عنّي سلطانيه} أي: ذهبت عني حجيته). [معاني القرآن: 1/477-478]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نصرت بالرعب)).
والسلطان: الحجة ومنه هلك عني سلطانيه، أي: حجتيه). [معاني القرآن: 1/493]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {فلمّا أحسّ عيسى منهم الكفر...}
يقول: وجد عيسى.
والإحساس:
الوجود، تقول في الكلام: هل أحسست أحدا، وكذلك قوله: {هل تحسّ منهم من أحدٍ}.

فإذا قلت: حسست، بغير ألف فهي في معنى الإفناء والقتل من ذلك قول الله عز وجل: {إذ تحسّونهم بإذنه} والحسّ أيضا: العطف والرقّة؛ كقول الكميت:
هل من بكى الدار راجٍ أن تحسّ له * أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل
وسمعت بعض العرب يقول: ما رأيت عقيليّا إلا حسست له، وحسست لغة.
والعرب تقول: من أين حسيت هذا الخبر؟ يريدون: من أين تخبّرته؟ [وربما قالوا حسيت بالخبر وأحسيت به، يبدلون من السين ياء] كقول أبي زبيد.

* حسين به فهنّ إليه شوس *
وقد تقول العرب: ما أحست بهم أحدا، فيحذفون السين الأولى، وكذلك في وددت، ومسست وهممت، قال: أنشدني بعضهم:
هل ينفعنك اليوم إن همت بهمّ * كثرة ما تأتى وتعقاد الرتم). [معاني القرآن: 1/216-217] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {حتّى إذا فشلتم...}
يقال: إنه مقدّم ومؤخر؛ معناه: "حتى إذا تنازعتم في الأمر فشلتم"، فهذه الواو معناها: السقوط، كما يقال: {فلمّا أسلما وتلّه للجبين. وناديناه}معناه: ناديناه. وهو في "حتى إذا" و"فلمّا أن" مقول، لم يأت في غير هذين.
قال الله تبارك وتعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدبٍ ينسلون} ثم قال: {واقترب الوعد الحقّ} معناه: اقترب، وقال تبارك وتعالى: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} وفي موضع آخر: {فتحت} وقال الشاعر:

حتى إذا قملت بطونكم * ورأيتم أبناءكم شبّوا
وقلبتم ظهر المجنّ لنا * إن اللئيم العاجز الخبّ
الخبّ: الغدّار، والخبّ: الغدر.
وأمّا قوله: {إذا السماء انشقّت. وأذنت لربّها وحقّت} وقوله: {وإذا الأرض مدّت. وألقت ما فيها وتخلّت} فإنه كلام واحد جوابه فيما بعده، كأنه يقول: "فيومئذ يلاقى حسابه".
وقد قال بعض من روى عن قتادة من البصريّين {إذا السّماء انشقّت. أذنت لربها وحقّت} ولست أشتهي ذلك؛ لأنها في مذهب {إذا الشّمس كوّرت} و{إذا السّماء انفطرت} فجواب هذا بعده {علمت نفسٌ ما أحضرت} و{وعلمت نفس ما قدّمت وأخّرت}).
[معاني القرآن: 1/238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إذ تحسّونهم}: تستأصلونهم قتلاً، يقال: حسسناهم من عند آخرهم، أي استأصلناهم، قال رؤبة:
إذا شكونا سنةً حسوسا... تأكل بعد الأخضر اليبيسا
{ثمّ صرفكم عنهم ليبتليكم}أي: ليبلوكم: ليختبركم، ويكون {ليبتليكم} بالبلاء). [مجاز القرآن: 1/104-105]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({فلمّا أحسّ عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى اللّه قال الحواريّون نحن أنصار اللّه آمنّا باللّه واشهد بأنّا مسلمون}
قال تعالى: {فلمّا أحسّ عيسى منهم الكفر} لأنّ هذا من "أحسّ" "يحسّ" "إحساساً" وليس من قوله: {تحسّونهم بإذنه} [إذ] ذلك من "حسّ" "يحسّ" "حسّاً" وهو في غير معناه لأن معنى "حسست" قتلت. و"أحسست" هو: ظننت). [معاني القرآن: 1/172] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({إذ تحسونهم بإذنه}: تستأصلوهم بالقتل.
{إذا تصعدون} الإصعاد: الصعود في الجبل). [غريب القرآن وتفسيره: 110]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({إذ تحسّونهم بإذنه} أي: تستأصلونهم بالقتل. يقال: سنة حسوس: إذا أتت على كل شيء.
وجراد محسوس: إذا قتله البرد).
[تفسير غريب القرآن:113-114]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {ولقد صدقكم اللّه وعده إذ تحسّونهم بإذنه حتّى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبّون منكم من يريد الدّنيا ومنكم من يريد الآخرة ثمّ صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم واللّه ذو فضل على المؤمنين}
{إذ تحسّونهم بإذنه} معناه: تستأصلونهم قتلا، يقال حسهم القائد يحسهم حسّا إذا قتلهم.
ويقال هل حسست كذا وكذا، أي: هل رأيته أو علمته.
ويقال ما حسست فلانا، وهل حسست له - والكسر أكثر - أي ما رفقت عليه ولا رحمته ويقال جيء به من حسّك وبسّك، أي من حيث ما كان ولم يكن، كذلك لفظ الأصمعي.
وتأويله جيء به من حيث تدركه حاسّة - من حواسّك، أو يدركه تصرف من تصرفك، ومعنى {بإذنه}: بعلمه.
وقوله جلّ وعزّ: {حتى إذا فشلتم}أي: جبنتم عن عدوكم، {وتنازعتم} اختلفتم {من بعد ما أراكم ما تحبّون} لأنهم أعطوا النصر فخالفوا فيما قيل لهم في حربهم فعوقبوا بأن ديل منهم.
وقوله جلّ وعزّ: (منكم من يريد الدّنيا)أي: منكم من قصده الغنيمة في حربه {ومنكم من يريد الآخرة} أي: يقصد بحربه إلى ما عند اللّه.
وقوله جلّ وعزّ: {ولقد عفا عنكم واللّه ذو فضل على المؤمنين} ). [معاني القرآن: 1/478]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه}
قال قتادة: {تحسونهم} تقتلونهم.
ثم قال تعالى: {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون} أي: من هزيمة القوم وفشلتم جبنتم.
قال عبد الله ابن مسعود: أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرماة أن يثبتوا مكانهم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم في أول شيء فقال بعضهم نلحق الغنائم وقال بعضهم نثبت فعاقبهم الله بأن قتل بعضهم، قال وما علمنا أن أحدا منا يريد الحياة الدنيا حتى نزلت {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم}
قال معنى {ليبتليكم} ليختبركم وقيل معناه ليبتليكم بالبلاء). [معاني القرآن: 1/493-495]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {إذ تحسونهم} أي: تقتلونهم). [ياقوتة الصراط: 192]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({تَحُسُّونَهُم} أي: تستأصلونهم بالقتل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({تَحُسُّونَهُم}: تقتلونهم). [العمدة في غريب القرآن: 102]

رد مع اقتباس