عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 06:19 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) )

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) )

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ -: ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) }أعلم - عزّ وجلّ - أنه لا يغفر لمن مات على الكفر). [معاني القرآن: 5/16]

تفسير قوله تعالى: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ...}.
[معاني القرآن: 3/63]
كلاهما مجزومتان بالنهي: لا تهنوا ولا تدعوا، وقد يكون منصوباً على الصرف يقول: لا تدعوا إلى السلم، وهو الصلح، وأنتم الأعلون، أنتم الغالبون آخر الأمر لكم.
وقوله: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ...} من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا، أو أخذت له مالا فقد وترته. وجاء في الحديث: (من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله) قال الفراء، وبعض الفقهاء يقول: أوتر، والصواب وتر). [معاني القرآن: 3/64]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {فَلَا تَهِنُوا}" وهن يهن.
" {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}" لن ينقصكم لن يظلمكم وترتني حقي ظلمتني). [مجاز القرآن: 2/216]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}
وقال: { وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي: في أعمالكم كما تقول: "دخلت البيت" وأنت تريد "في البيت"). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (ولا تهنوا): أي لا تضعفوا، من وهن بهن.
35- {يتركم أعمالكم}: أي لا ينقصكم ولا يظلمكم وترني حقي أي ظلمني). [غريب القرآن وتفسيره: 340]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({فلا تهنوا} أي لا تضعفوا. من «الوهن». {وتدعوا إلى السّلم} أي الصلح.
{ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي لن ينقصكم، ولن يظلمكم. يقال: وثرثني حقي، أي بخستنيه). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ(35)}
{إلى السّلم} والسّلم، ومعناه الصلح، يقال للصّلح هو السّلم، والسّلم، والسّلم.
ومعنى {لَا تَهِنُوا} لا تضعفوا. يقال: وهن يهن، إذا ضعف، فمنع اللّه المسلمين أن يدعوا الكافرين إلى الصّلح وأمرهم بحربهم حتى يسلموا.
وقوله عزّ وجلّ: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ) تأويله.. أنتم الأعلون في الحجة ومعكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وما أتى به من الآيات التي تدل على نبوته، {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} أي ناصركم.
وقوله - عزّ وجلّ - { وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي لن ينقصكم شيئا من ثوابكم). [معاني القرآن: 5/16]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [آية: 35]
قال مجاهد لن ينقصكم
قال أبو جعفر من هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله)). [معاني القرآن: 6/486]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَهِنُوا}: تضعفوا
{وَلَنْ يَتِرَكُمْ}: ينقصكم ويظلمكم به). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 232]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا تَهِنُوا}: لا تضعفوا
35- {يَتِرَكُمْ}: ينقصكم). [العمدة في غريب القرآن:274-275]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ ...}.
أي يجهدكم تبخلوا ويخرج أضغانكم، ويخرج ذلك البخل عداوتكم، ويكون يخرج الله أضغناكم أحفيت الرجل: أجهدته). [معاني القرآن: 3/64]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({"فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}" يقال: أحفاني بالمسألة وألحف على وألح، قال أبو الأسود: لن تمنع السائل الحفي بمثل المنع الخامس). [مجاز القرآن: 2/216]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فيحفكم تبخلوا}: يقال أحفاني بالمسألة وألحف بمعنى أحفى). [غرائب القرآن 340]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ } أي أن يلح عليكم بما يوجبه في أموالكم. تبخلوا: يقال: أحفاني بالمسألة وألحف وألح). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّما الحياة الدّنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتّقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم (36)}
وقد عرفهم أنّ أجورهم الجنة.
{ولا يسألكم أموالكم (36)إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37)}
أي إن يجهدكم بالمسألة {تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ}.
ونخرج أضغانكم، وقد قرئ بهما جميعا). [معاني القرآن: 5/16-17]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } [آية: 37]
فيحفكم أي يجهدكم ومنه حفيت الدابة
ويخرج أضغانكم قيل أي عداوتكم
وقال الضحاك غش قلوبكم إذا سئلتم أموالكم). [معاني القرآن: 6/486-487]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَيُحْفِكُمْ}: أي فيلح عليكم بالمسألة يقال: أحفاني بالمسألة وألح علي وألحف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 232]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَيُحْفِكُمْ}: يستقصي عليكم). [العمدة في غريب القرآن: 275]

تفسير قوله تعالى: (هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) )
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
وقال: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ} فجعل التنبيه في موضعين للتوكيد وكان التنبيه الذي في "هؤلاء" تنبيها لازما). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)}
جاء في التفسير: إن تولّى العباد استبدل اللّه بهم الملائكة.
وجاء أيضا: إن تولّى أهل مكة استبدل الله بهم أهل المدينة.
وجاء أيضا - يستبدل قوما غيركم من أهل فارس.
فأما ما جاء أنه يستبدل بهم الملائكة، فهو في اللغة على ما أتوهّم فيه بعد لأنه لا يقال للملائكة قوم، إنما يقال قوم للآدميين.
والمعنى - واللّه أعلم - وإن تتولوا يستبدل قوما أطوع منكم، كما قال - عزّ وجلّ - {عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ}.
إلى آخر القصة.
فلم يتولّ جميع النّاس - واللّه أعلم). [معاني القرآن: 5/17]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [آية: 38]
قال قتادة أي إن تتولوا عن طاعة الله
ثم قال: {يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [آية: 38]
قال مجاهد من شاء
وروى العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا ثم لا يكونوا أمثالنا فضرب بيده على فخذ سلمان رضي الله عنه فقال هم قوم هذا لو كان الدين بالثريا لتناوله رجال من الفرس). [معاني القرآن: 6/487-488]

رد مع اقتباس