عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 06:38 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والعُنُق مؤنثة في قول أهل الحجاز؛ يقولون: ثلاث أعناق، ويصغرونها على عنيقة). [المذكور والمؤنث: 64]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (ثم العنق ويقال العنق بضمتين، وهو العنق، والجيد، والهادي، والتليل، والرقبة، والكرد يقال اضرب كرده، قال الأصمعي الكرد فارسي كأنه من قولهم كردن، قال الشاعر:

واضرب بحد السيف عظم كرده
قال الأصمعي: الجيد اسم يقع على طول العنق يقال رجل أجيد وامرأة جيداء). [خلق الإنسان: 198]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وتقول: نحن قومٌ ننطلق عامدين بلد كذا، وكذا فتنصب عامدين لما في قولك ننطلق. فإن أردت أن تجريه على قوم رفعت. وقد قرأوا هذه الآية: {ويخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً}، أي يخرج له طائره كتابا). [المقتضب: 3/261]

تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) }

تفسير قوله تعالى: {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
وذبي عن أعراضهم كل مترف = وجدي إذا كان القيام على رِجْل
كل مترف: كل متكبر). [نقائض جرير والفرزدق: 137]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة))، وبعضهم يقول: ((مهرة مأمورة)).
...
وأما الفرس أو المهرة المأمورة، فإنها الكثيرة النتاج، وفيها لغتان: أمرها الله فهي مأمورة، وآمرها –ممدودة- فهي مؤمرة.
وقد قرأ بعضهم: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها} غير ممدود، فقد يكون هذا من الأمر يروى عن الحسن أنه فسرها: أمرناهم بالطاعة فعصوا.
وقد يكون «أمرنا» بمعنى أكثرنا وعلى هذا قال: فرس مأمورة، ومن قرأ: «آمرنا»، فمدها فليس معناها إلا أكثرنا.
ومن قرأ: (أمَّرنا) –مشددة- فهو من التسليط، يقول: سلطنا
ويقال في الكلام قد أمر القوم يأمرون إذا كثروا، وهو من قوله: فرس مأمورة). [غريب الحديث: 3/369-370]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (في قوله الله تعالى: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} قال: يقال: أمَّرنا من الإمارة، وآمَرْنا من الأمر. أكثرنا، وقد سمعوا أيضًا أَمَرْنا خفيف بلا مدٍ: أكثرنا. وأَمِرْنا: كثرنا في أنفسنا، ولا يجوز في القراءة). [مجالس ثعلب: 541]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (أمروا: أكثروا وقد آمرهم الله أي: كثرهم). [شرح المفضليات: 608]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (مطلب الكلام على مادة أمر وتفسير قوله تعالى: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16]
وأنشدنا أبو زيد:
أم جوارٍ ضنؤها غير أمر
ضنؤها: نسلها.
وأمر المال وغيره يأمر أمرة وأمرًا إذا كثر قال الشاعر:
والإثم من شر ما يصال به = والبر كالغيث نبته أمر
ويقال في مثل: في وجه مالك تعرف أمرته، وأمرته، أي نماءه وكثرته، وقال الله تعالى: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16] أي كثرنا، وقال أبو عبيدة: يقال: خير المال سكة مأبورة، أو مهرة مأمورة، فالمأمورة: الكثيرة الولد، من آمرها الله، أي كثرها، وكان ينبغي أن يقال: مؤمرة، ولكنه أتبع مأبورة.
والسكة: السطر من النخل، وقال الأصمعي: السكة: الحديدة التي يفلح بها الأرضون.
والمأبورة: المصلحة، يقال: أبرت النخل آبره أبرا إذا لقحته وأصلحته.
وقد قرئ أمرنا مترفيها، على مثال فعلنا.
أخبرنا القالي عن ابن كيسان أنه قد يقال: أمره بمعنى آمره يكون فيه لغتان، فعل وأفعل). [الأمالي: 1/103]

تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) }

رد مع اقتباس