عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16 شعبان 1433هـ/5-07-2012م, 05:35 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

مباحث العقيدة الطحاوية
تمهيد:
أراد الطحاوي – رحمه الله – بهذه الرسالة بيان عقيدة أهل السنة والجماعة.
نص على نقله معتقد أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسن.
أُخذ على هذه الرسالة أغلاط في بعض الجمل علقت على بعضها، وفصلت ذكر بعض المسائل بما أضافه بعض الشراح.
فرَّق الطحاوي رحمه الله مباحث بعض الأبواب في مواضع متفرقة من رسالته.
تركت ترتيب ما تباعد من تلك المباحث حتى يعرف موضعها من الرسالة.

استهلال الطحاوية
قال الطحاوي رحمه الله: (هذا ذِكْرُ بيانِ عقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ على مذهبِ فُقَهَاءِ المِلَّةِ: أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ الكُوفِيِّ، وأبي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ الأَنْصَارِيِّ، وأبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ الحسنِ الشَّيْبَانِيِّ رِضْوَانُ اللهِ عليهِم أَجْمَعِينَ، وما يَعْتَقِدُونَ من أصولِ الدينِ وَيَدِينُونَ بهِ رَبَّ العَالَمِين).

معنى التوحيد
أولية الله تعالى وآخريته
إرادة الله تعالى وقدرته


قوله: (لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام...)
تنزه الله تعالى عن النقائص في أسمائه وصفاته
(حي لا يموت، قيوم لا ينام، خالق بلاحاجة، رازق بلامؤنة...)
أزلية الصفات الذاتية وأبديتها

الإيمان بالقضاء والقدر (1)
عموم علم الله تعالى وقدرته
نفوذ مشيئة الله تعالى
الهداية والإضلال
التوفيق والخذلان
تقلب العباد بين فضل الله وعدله
تعالي الله عن الأضداد والأنداد
( لا رادَّ لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره)

الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم
ختم النبوة بالنبي صلى الله عليه وسلم
دعوى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم باطلة
عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين

الإيمان بالكتاب
القرآن كلام الله ليس بمخلوق

الإيمان بالغيب
الإيمان برؤية المؤمنين لربهم في الجنة بغير إحاطة
o ذم تأويل الرؤية
التصديق بخبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم
o لا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام
o من لم يتوق النفي والتشبيه زلَّ ولم يصب التنزيه
الإسراء والمعراج
الحوض
الشفاعة
الميثاق

الإيمان بالقضاء والقدر (2)
علم الله تعالى بأهل الجنة والنار
كل ميسر لما خلق له
السوابق والخواتيم
أصل القدر سرُّ الله تعالى في خلقه
النهي عن الجدال والتعمق في القدر
خطر البحث عن علل الأفعال بغير علم
الإيمان باللوح والقلم
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
ما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه
سَبْق علم الله وتقديره لكل كائن
نفوذ مشيئة الله تعالى
خطر المخاصمة في القدر

الإيمان بالعرش والكرسي
استغناء الله تعالى عن العرش وما دونه
إحاطة الله تعالى بكل شيء

الأسماء والأحكام
حدّ المسلمين
تحريم الخوض في الله والمماراة في دين الله

الإيمان بالملائكة والنبيين
إثبات خلة الله تعالى لإبراهيم عليه السلام وتكليمه لموسى عليه السلام

الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين
تحريم المجادلة في القرآن
القرآن كلام الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين
القرآن غير مخلوق
تحريم مخالفة جماعة المسلمين

قوله: (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله..)
تعليق: المراد أن أهل السنة لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بمجرد فعل الذنب ولو كان كبيرة ما لم تكن تلك الكبيرة ناقضاً من نواقض الإسلام أو يستحل العبد فعل الذنب.
أهل السنة وسط في هذا الباب بين الوعيدية (وهم الخوارج والمعتزلة) والمرجئة.

قوله: (ولا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.. )
هذه الجملة نسبت إلى بعض غلاة المرجئة.
قال ابن تيمية: (وأمَّا ما يُذكرُ عن غُلاةِ المرجئةِ أنَّهم قالوا : لن يَدخُلَ النَّارَ مِن أهلِ التَّوحيدِ أحدٌ فلا نعرفُ قائلاً مشهورًا من المنسوبينَ إلى العلمِ يُذكر عنه هذا القولُ).
أهل السنة يرجون للمحسن الثواب ودخول الجنة لكنهم لا يشهدون لمعين بذلك إلا بنص.
أهل السنة يستغفرون للمسيء ويخافون عليه العقوبة ولا يقنطونه من رحمة الله.

الخوف والرجاء
شرح قوله: (والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام...)
o انتقد على الطحاوي عدم التفصيل في هذه المسألة.
o الأمن من مكر الله ، واليأس من روح الله من خصائص الكفار.
o يكون الأمن من مكر الله كفراً إذا انعدم الخوف من الله، ويكون اليأس كفراً إذا انعدم الرجاء في الله.

قوله: (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه...)
هذه العبارة مما انتقد على الطحاوي رحمه الله، والجمل الأخرى التي ذكر فيها بعض المكفرات غير الجحد تفسر مراده.
قد يكفر العبد بغير الجحد، فيكفر بالإعراض والتكذيب والشك وارتكاب عمل مكفر.
يجمع المرجئة وصف إخراج العمل من الإيمان ، ثم هم بعد ذلك على طبقات ، أشدهم غلواً جهم بن صفوان حيث زعم أن الإيمان هو المعرفة، وأخف هذه الطبقات مقالة حماد بن أبي سليمان ومن تبعه من مرجئة الفقهاء.

تعريف الإيمان
قوله: (والإيمان هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان...)
o هذا هو تعريف مرجئة الفقهاء حيث أخرجوا العمل من مسمى الإيمان
o أول من قال بهذا التعريف من أهل السنة حماد بن أبي سليمان الكوفي ، وتبعه أبو حنيفة وبعض أصحابه.
o عبارات السلف في تعريف الإيمان تدل على أنه قول وفعل واعتقاد، وهي وإن اختلفت بعض ألفاظها إلا أنها متفقة في المعنى.

زيادة الإيمان ونقصانه
قوله: (والإيمان واحد، وأهله في أصله سواء...)
o هذه العبارة أيضاً مما انتقد على الطحاوي ، ومذهب السلف تفاضل الناس في القول والفعل والاعتقاد، وأن الإيمان يزيد وينقص من هذه الأوجه كلها.

بيان أركان الإيمان الستة
قوله : (والمؤمنونَ كُلُّهُم أولياءُ الرحمنِ، وَأَكْرَمُهُم عندَ اللهِ أَطْوَعُهُم وَأَتْبَعُهُم للقرآنِ) كل مؤمن وليٌّ لله تعالى، {الله ولي الذين آمنوا} ويتفاضلون في الولاية بتفاضلهم في الإيمان والتقوى.

الإيمان بكل ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا العموم أراد به شمول وجوب الإيمان لأخبار التواتر والآحاد خلافاً للمبتدعة.
بعض المبتدعة زعموا أن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين.

قوله: (لا نفرق بين أحد من رسله، ونصدقهم كلهم على ما جاؤوا به)
دين الرسل واحد وشرائعهم شتى
التفريق بين الرسل يكون بالإيمان ببعضهم والكفر ببعض، وتولي بعضهم والبراءة من بعض.
وجوب تصديق جميع الأنبياء فيما أخبروا به

مبحث أهل الكبائر
أهل الكبائر تحت المشيئة، إن شاء الله غفر لهم ولم يعذبهم، وإن شاء عذبهم
أهل الكبائر من المسلمين لا يخلدون في النار
من كان معه أصل الإيمان كان معه أصل الولاية
من دخل النار منهم فإنه يخرج منها برحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين بإذن الله
أهل السنة وسط في أهل الكبائر بين المرجئة والوعيدية

الصلاة خلف كل برٍّ وفاجر من أئمة المسلمين الصلاة على كل من مات من المسلمين
لا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا بنص
o مبحث الشهادة بالاستفاضة
o من مات على الكفر فهو من أهل النار، ولا يصلى عليه
لا نشهد على أحد بكفر ولا شرك ولا نفاق ما لم يظهر منه شيء من ذلك، والسرائر إلى الله

قوله: ( ولا نرى السيف على أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا من وجب عليه السيف...)
تحريم قتل النفس إلا بالحق
تحريم الخروج على ولاة الإسلام ما لم ير منهم كفر بواح
السمع والطاعة لولاة الأمر برهم وفاجرهم في غير معصية
الدعاء لولاة أمر المسلمين، وترك الدعاء عليهم

اتباع السنة والجماعة ، واجتناب الشذوذ والخلاف والفرقة
الولاء والبراء
محبة أهل العدل والأمانة
بغض أهل الجور والخيانة

ردُّ العلم إلى الله فيما اشتبه علينا علمه
المسح على الخفين

الحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين إلى قيام الساعة
في هذه الجملة رد على الرافضة

الإيمان بالملائكة
الإيمان بالكرام الكاتبين
o ما تكتبه الملائكة
الإيمان بملك الموت

الإيمان بعذاب القبر ونعيمه، وفتنة القبر
الإيمان بالبعث والجزاء
الصراط والميزان
الإيمان بالجنة والنار

الجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان
خلق الله الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما أهلاً
كل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى خلق له
دخول الجنة من فضل الله جل وعلا، ودخول النار من عدله سبحانه

الإيمان بالقضاء والقدر (3)
الخير والشر مقدَّران على العباد
معنى الاستطاعة التي يكون بها الفعل والاستطاعة التي يتعلق بها الخطاب
خلق أفعال العباد
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها
تفسير (لا حول ولا قوة إلا بالله)
كل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره
o مشيئة الله نافذة، وقضاؤه غالب
تنزيه الله تعالى عن الظلم ومخالفة العدل والحكمة
تنزيه الله تعالى عن كل سوء وعيب

ما ينتفع به أموات المسملين من عمل الأحياء
الإجماع على الانتفاع بالدعاء والصدقة
الخلاف فيما عدا ذلك من القُرَب

قوله: (والله يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات...)
الأمر بالدعاء وسؤال الله تعالى قضاء الحوائج
عموم ملك الله تعالى لكل شيء، وأنه لا مكره له
لا غنى لأحد عن الله طرفة عين
من زعم انه مستغنٍ عن الله كفر
الإيمان بصفتي الغضب والرضى

محبة الصحابة
الخلافة الراشدة
الشهادة بالجنة للعشرة المبشرين بالجنة
الإمساك عما شجر بين الصحابة
وجوب إحسان القول في الصحابة وأمهات المؤمنين ومحبتهم
بغض الصحابة من علامات النفاق
بيان ذرية النبي صلى الله عليه وسلم
قوله: (وعلماء السلف... لا يُذكَرون إلا بالجميل...)
قوله: (ولا نفضل أحداً من الأولياء على أحد من الأنبياء...)

التصديق بما صحَّ من كرامات الأولياء
الإيمان بأشراط الساعة

خروج الدجال
نزول عيسى ابن مريم عليه السلام
طلوع الشمس من مغربها
خروج الدابة
تحريم إتيان الكهان والعرافين وتصديقهم
لا يجوز تصديق من يدعي ما يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة

قوله: (ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفرقة زيغاً وعذاباً)
قوله: (ودين الله في الأرض والسماء واحد وهو دين الإسلام...)
بطلان ما سوى دين الإسلام
كمال دين الإسلام
وسطية دين الإسلام
وسط بين الغلو والتقصير
وسط بين التشبيه والتعطيل
وسط بين الجبر والقدر
وسط بين الأمن والإياس

خاتمة الطحاوية
قوله: (فهذا دِينُنَا واعتقادُنَا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا. وَنَحْنُ بَرَاءٌ إلى اللهِ مِن كُلِّ مَن خَالَفَ الذي ذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّاهُ.
وَنَسْأَلُ اللهَ تَعَالى أَنْ يُثَبِّتَنَا على الإيمانِ، وَيَخْتِمَ لَنَا بهِ، وَيَعْصِمْنَا مِن الأهواءِ المختلِفَةِ، والآراءِ المُتَفَرِّقَةِ، والمَذَاهِبِ الرَّدِيَّةِ، مِثْلَ المُشَبِّهَةِ، والمُعْتَزِلَةِ، والجَهْمِيَّةِ، والجَبْرِيَّةِ، والقَدَرِيَّةِ، وغيرِهِم، مِن الذينَ خَالَفُوا السُّنَّةَ والجماعةَ، وحَالَفُوا الضَّلاَلَةَ، ونحنُ منهم بَرَاءٌ، وهم عِنْدَنَا ضُلاَّلٌ وَأَرْدِيَاءُ. وَبِاللهِ العِصْمَةُ والتَّوْفِيقُ).


التوقيع :

رد مع اقتباس