عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:17 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب اشتراك الفعل في أن
وانقطاع الآخر من الأول الذي عمل فيه أن
فالحروف التي تشرك الواو والفاء وثم وأو وذلك قولك أريد أن تأتيني ثم تحدثني وأريد أن تفعل ذاك وتحسن وأريد أن تأتينا فتبايعنا وأريد أن تنطق بجميل أو تسكت ولو قلت أريد أن تأتيني ثم تحدثني جاز كأنك قلت أريد إتيانك ثم تحدثني.
ويجوز الرفع في جميع هذه الحروف التي تشرك على هذا المثال وقال عز وجل: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} ثم قال سبحانه: {ولا يأمركم} فجاءت منقطعة من الأول لأنه أراد ولا يأمركم الله وقد نصبها بعضهم على قوله وما كان لبشرٍ أن يأمركم أن تتخذوا.
وتقول أريد أن تأتيني فتشتمني لم يرد الشتيمة ولكنه قال كلما أردت إتيانك شتمتني هذا معنى كلامه فمن أثم نقطع من أن قال رؤبة
يريد أن يعربه فيعجمه
أي فإذا هو يعجمه.
وقال الله عز وجل: {لنبين لكم ونقر في الأرحام} أي ونحن نقر في الأرحام لأنه ذكر الحديث للبيان ولم يذكره للإقرار وقال عز وجل: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} فانتصب لأنه أمر بالإشهاد لأن نذكر إحداهما الأخرى ومن أجل أن تذكر.
فإن قلت إنسانٌ كيف جاز أن تقول أن تضل ولم يعد هذا للضلال وللالتباس فإنما ذكر أن تضل لأنه سبب الإذكار كما يقول الرجل أعددته أن يميل الحائط فأدعمه وهو لا يطلب بإعداد ذلك ميلان الحائط ولكنه أخبر بعلة الدعم وبسببه.
وقرأ أهل الكوفة (فتذكرُ) رفعاً). [الكتاب: 3/52-54] (م)
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ويقال أيضا: «همد الثوب» يهمد همودا، بلي. وأهمد: أسرع. وأهمد: سكن. والإهماد السرعة في السير، والإهماد: الإقامة. قال الشاعر في السرعة:
ما كان إلا طلق الإهماد
وجذبنا بالأغرب الجياد
وقال الآخر في الإقامة:
لما رأتني راضيا بالإهماد
كالكركز المربوط بين الأوتاد). [الأضداد: 79]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
مريتم حربنا لكم فدرت = بني علق فأبطأت الغرارا
...
علقا: أي دما). [نقائض جرير والفرزدق: 252]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو زيد ... غيره: العلق من الدم ما اشتدت حمرته). [الغريب المصنف: 3/735]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فأما قوله عز وجل: {وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً} فإن النحويين يزعمون أن الكلام ليس محمولاً على أن يكلمه الله، ولو كان يرسل محمولاً على ذلك لبطل المعنى؛ لأنه كان يكون ما كان لبشر أن يكلمه الله أو يرسل، أي ما كان لبشر أن يرسل الله إليه رسولاً. فهذا لا يكون. ولكن المعنى والله أعلم ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً، أي: إلا أن يوحي، أو يرسل، فهو محمول على قوله وحياً، أي: إلا وحياً، أو إرسالاً.

وأهل المدينة يقرؤون أو يرسل رسولاً يريدون: أو هو يرسل رسولاً، أي فهذا كلامه إياهم على ما يؤديه الوحي والرسول.
وأما قوله: {لنبين لكم ونقر في الأرحام}. على ما قبله، وتمثيله: ونحن نقر في الأرحام ما نشاء.
وأما قوله: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة} فيقرأ رفعاً ونصباً.
فأما النصب فعلى قوله: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس} أي ما كان له أن يقول للناس ولا أن يأمركم أن تتخذوا الملائكة.
ومن قرأ يأمُرُكم فإنما أراد: ولا يأمركم الله، وقطعه من الأول.
فالمعنيان جميعاً جيدان يرجعان إلى شيءٍ واحد إذا حصلا). [المقتضب: 2/33-34] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويقال: قد أهمد فلان أمره، إذا أماته.
ويقال: قد همدت الأرض إذا انقطع عنها المطر، قال الله عز وجل: {وترى الأرض هامدة}، فقال أبو عبيدة: معناه يابسة لا نبات فيها.
وقال غيره: هامدة ميتة.
وقال آخرون: هامدة خاشعة.
ويقال: قد همد الثوب إذا بلي، ورماد هامد، وطلل هامد إذا كانا دارسين؛ قال الأعشى:

قالت قتيلة ما لجسمك شاحبا = وأرى ثيابك باليات همدا
وقال الكميت:

ماذا عليك من الوقو = ف بهامد الطللين داثر
وقال الآخر:
ورب أرض رأيناها وقد همدت = جاد عليها ربيع صوبه ديم
ويقال: قد همدت النار تهمد همودا، إذا خمدت). [كتاب الأضداد:174- 175]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) }

رد مع اقتباس