عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:19 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مصدّقاً لما بين يديه} أي: لما كان قبله).
[مجاز القرآن: 1/ 48]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مصدقا لما بين يديه} أي: لما كان قبله). [غريب القرآن وتفسيره: 77]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قل من كان عدوًّا لجبريل} من اليهود, وكانوا قالوا: لا نتبع محمداً, وجبريل يأتيه، لأنّه يأتي بالعذاب, {فإنّه نزّله} يعني: فإن جبريل نزل القرآن {على قلبك}).
[تفسير غريب القرآن: 59]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {قل من كان عدوّا لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن اللّه مصدّقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين (97)}
"جبريل" في اسمه لغات قرئ ببعضها, ومنها ما لم يقرأ به، فأجود اللغات "جَبرئيل" بفتح الجيم، والهمز، لأن الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في صاحب الصور:
«جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره»، هذا الذي ضبطه أصحاب الحديث، ويقال: "جبريل" بفتح الجيم وكسرها, ويقال أيضا "جبرألّ" بحذف الياء, وإثبات الهمزة, وتشديد اللام, ويقال: "جبرين" بالنون، وهذا لا يجوز في القرآن، أعني: إثبات النون؛ لأنه خلاف المصحف, قال الشاعر:
شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة ....... الدهر إلا جبرئيل أمامها
وهذا البيت على لفظ ما في الحديث, وما عليه كثير من القراء.
وقد جاء في الشعر "جبريل", قال الشاعر:
وجبريل رسول الله فينا ....... وروح القدس ليس له كفاء
وإنما جرى ذكر هذا؛ لأن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: جبريل عدونا, فلو أتاك ميكائيل، لقبلنا منك، فقال اللّه عزّ وجلّ: {قل من كان عدوّا لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن اللّه مصدّقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين (97)}
ونصب {مصدقًا}على الحال).
[معاني القرآن: 1/ 180]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بَيْنَ يَدَيْهِ}: ما كان قبله).
[العمدة في غريب القرآن: 80]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({من كان عدوّاً للّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ اللّه عدوٌّ لّلكافرين}
قال: {من كان عدوّاً للّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ اللّه عدوٌّ لّلكافرين} فأظهر الاسم, وقد ذكره في أول الكلام, قال الشاعر:
ليت الغراب غداة ينعب دائباً ....... كان الغراب مقطّع الأوداج
). [معاني القرآن: 1/ 107]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي جعفر وشيبة {وجبريل وميكال} لا يهمز؛ وهي قراءة الحسن وأبي عمرو.
قراءة ابن يعمر "جبرئل" بنصب الجيم والراء والهمز.
وقراءة أخرى {جبريل} بنصب الجيم وكسر الراء؛ و{جبرييل} و"جبرائيل" بألف بعدها همزة وياء.
وأما "جبرئل" بهمزة لا الف فيها ولا ياء فلغة، وكذلك جبرين لغة بالنون.
وأما "جبرئل" [مثل] جبرعل بهمزة واحدة [ليس] بعدها ياء، فقرأ بها الأعرج في لم تحرم.
[معاني القرآن لقطرب: 254]
وقرأ عاصم والأعمش {جبرييل} مثل جبرعيل بالإشباع، في لم تحرم.
وأما "ميكئل" بهمزة مكسورة بعدها ياء فقراءة.
وقراءة أيضًا "مكئيل" بهمزة واحدة بعدها ياء.
وقراءة نافع "ميكئل" بهمزة واحدة - بغير ياء - مختلسة.
وقراءة أخرى {ميكائيل} بألف بعدها همزة بعدها ياء). [معاني القرآن لقطرب: 255]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {من كان عدوّا للّه وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ اللّه عدوّ للكافرين (98)}
"ميكائيل" فيه لغات، ميكائيل , وميكال, وقد قرئ بهما جميعاً, وميكَأْل بهمزة بغير ياء, وهذه أسماء أعجمية دفعت إلى العرب, فلفظت بها بألفاظ مختلفة, أعني: جبريل، وميكائيل, و"إسرائيل" فيه لغات أيضا: إسراييل, وإسرال، وإسرايل, وإبراهيم, وإبراهم، وأبرهم, وإبراهام، والقرآن إنما أتى بإبراهيم فقط, وعليه القراءة, وأكثر ما أرويه من القراءة في كتابنا هذا, فهو عن أبي عبيد ممّا رواه إسماعيل بن إسحاق, عن أبي عبد الرحمن, عن أبي عبيد).
[معاني القرآن: 1/ 180-181]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولقد أنزلنا إليك آيات بيّنات وما يكفر بها إلّا الفاسقون} يعني: الآيات التي جرى ذكرها مما قد بيّنّاه، و"الآية" في اللغة: العلامة.
و{بينات}: واضحات، و"قد" إنما تدخل في الكلام لقوم لا يتوقعون الخبر، واللام في {لقد} لام قسم.
وقوله عزّ وجلّ: {وما يكفر بها إلا الفاسقون} يعني: الذين قد خرجوا عن القصد، وقد بيّنّا أن قول العرب "فسقت الرطبة": خرجت عن قشرتها).
[معاني القرآن: 1/ 181]

تفسير قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أوكلّما عاهدوا عهداً نّبذه فريقٌ مّنهم بل أكثرهم لا يؤمنون}
قال: {أوكلّما عاهدوا عهداً} فهذه واو تجعل مع حرف الاستفهام, وهي مثل الفاء التي في قوله: {أفكلّما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم}, فهذا في القرآن والكلام كثير، وهما زائدتان في هذا الوجه, وهي مثل الفاء التي في قولك: "أفا الله لتصنعنّ كذا وكذا", وقولك للرجل: "أفلا تقوم", وإن شئت جعلت الفاء والواو ههنا حرف عطف). [معاني القرآن: 1/ 107]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {فنبذوه وراء ظهورهم} فيقال: نبذت الشيء وراء ظهري؛ ونبذت النبيذ من ذلك؛ وحكي لنا: أنبذت النبيذ، بالألف.
[رواية محمد بن صالح]:
وقوله {فانبذ إليهم على سواء} من ذلك). [معاني القرآن لقطرب: 327]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {أو كلما عاهدوا عهدا} ففتح الواو، وقال عز وجل {أفتؤمنون ببعض الكتاب} وقال عز وجل {فكان قاب قوسين أو أدنى} وقال عز وجل {ولا تطع منهم آثما أو كفورا} فأسكن الواو هاهنا وحركها في {أو كلما} وفي قوله {أو أمن أهل القرى}؛ ففتح؛ لأنها ألف استفهام أدخلها على واو العطف وفائها {أفكلما جاءكم رسول} {أفأمن أهل القرى} فأدخلت الألف وترك الحرف على حاله مفتوحًا.
وأما قوله {آثما أو كفورا} فإنما هي كلمة واحدة مثل: أم، وكقولك: رأيت زيدًا أو عمرًا.
وقوله عز وجل {أو لم يسيروا في الأرض فينظروا}، وكذلك الفاء {أفمن كان على بينة من ربه}؛ وإنما فتحت الواو هاهنا لأنها واو عطف أدخل عليها
[معاني القرآن لقطرب: 416]
حرف الاستفهام؛ كأنه قال: (وكلما جاءكم) ثم أدخل ألف الاستفهام؛ وكذلك الفاء، كأنه قال: فمن كان على بينة، ثم أدخل ألف الاستفهام.
ومثل ذلك قول النابغة:
أثم تعذران إلي منها = فإني قد سمعت وقد رأيت.
فأدخل ألفًا على ثم.
وقال زيد:
أثم يكون العقل فيه صحيفة = كما علقت فوق السليم الجلاجل). [معاني القرآن لقطرب: 417]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({نبذه فريق}: تركه فريق). [غريب القرآن وتفسيره: 77]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({نبذه فريقٌ منهم}: تركه, ولم يعمل به).
[تفسير غريب القرآن: 59]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أوكلّما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون}
معنى {نبذه}: رفضه, ورمى به. قال الشاعر:
نظرت إلى عنوانه فنبذته ....... كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا
ونصب {أوكلما عاهدوا} على الظرف.
وهذه الواو في {أوكلما} تدخل عليها ألف الاستفهام، لأن الاستفهام مستأنف، والألف أمّ حروف الاستفهام, وهذه الواو تدخل على هل فتقول: وهل زيد عاقل؟، لأن معنى ألف الاستفهام موجود في "هل"، فكأن التقدير: أو هل، إلا أن ألف الاستفهام و"هل" لا يجتمعان لإغناء "هل" عن الألف). [معاني القرآن: 1/ 181-182]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نبذه}: تركه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 31]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ("نَبَذَ": ترك). [العمدة في غريب القرآن: 80]


رد مع اقتباس