عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 06:21 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد مكّنّاهم فيما إن مكّنّاكم فيه وجعلنا لهم سمعًا وأبصارًا وأفئدةً فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيءٍ إذ كانوا يجحدون بآيات اللّه وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون (26) ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرّفنا الآيات لعلّهم يرجعون (27) فلولا نصرهم الّذين اتّخذوا من دون اللّه قربانًا آلهةً بل ضلّوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون (28)}.
يقول تعالى: ولقد مكّنّا الأمم السّالفة في الدّنيا من الأموال والأولاد، وأعطيناهم منها ما لم نعطكم مثله ولا قريبًا منه، {وجعلنا لهم سمعًا وأبصارًا وأفئدةً فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيءٍ إذ كانوا يجحدون بآيات اللّه وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} أي: وأحاط بهم العذاب والنّكال الّذي كانوا يكذّبون به ويستبعدون وقوعه، أي: فاحذروا أيّها المخاطبون أن تكونوا مثلهم، فيصيبكم مثل ما أصابهم من العذاب في الدّنيا والآخرة). [تفسير ابن كثير: 7/ 288]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى} يعني: أهل مكّة، قد أهلك اللّه الأمم المكذّبة بالرّسل ممّا حولها كعادٍ، وكانوا بالأحقاف بحضرموت عند اليمن وثمود، وكانت منازلهم بينهم وبين الشّام، وكذلك سبأٌ وهم أهل اليمن، ومدين وكانت في طريقهم وممرّهم إلى غزّة، وكذلك بحيرة قوم لوطٍ، كانوا يمرّون بها أيضًا.
وقوله: {وصرّفنا الآيات} أي: بيّنّاها ووضّحناها، {لعلّهم يرجعون}). [تفسير ابن كثير: 7/ 288]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فلولا نصرهم الّذين اتّخذوا من دون اللّه قربانًا آلهة} أي: فهلّا نصروهم عند احتياجهم إليهم، {بل ضلّوا عنهم} أي: بل ذهبوا عنهم أحوج ما كانوا إليهم، {وذلك إفكهم} أي: كذبهم، {وما كانوا يفترون} أي: وافتراؤهم في اتّخاذهم إيّاهم آلهةً، وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها، واعتمادهم عليها). [تفسير ابن كثير: 7/ 288]

رد مع اقتباس