عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:35 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال في قوله عز وجل: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} قال: الفراء يقول: فيما لم نمكنكم فيه، والكسائي يقول: في الذي مكناكم فيه). [مجالس ثعلب: 267]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وقال بعض أهل العلم: إنْ حرف من الأضداد. أعني المكسورة الهمزة المسكنة النون، يقال: إن قام عبد الله. يراد به: ما قام عبد الله؛ حكى الكسائي عن العرب: إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية؛ فمعناه ما احد. وحكى الكسائي أيضا عن العرب: إن قائما؛ على معنى (إن أنا قائما)، فترك الهمز من (أنا)، وأدغمت نون (إن) في (أنا)؛ فصارتا نونا مشددة، كما قال الشاعر:
وترمينني بالطرف أي أنت مذنب = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
أراد لكن أنا إياك؛ فترك الهمز وأدغم؛ يقال: إن قام عبد الله، بمعنى (قد قام عبد الله).
قال جماعة من العلماء في تفسير قوله جل وعز: {فذكر إن نفعت الذكرى}، معناه: فذكر قد نفعت الذكرى. وكذلك قالوا في قوله: {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه}، معناه (في الذي قد مكناكم فيه).
وقال الفراء: لا تكون (إن) بمعنى (قد)؛ حتى تدخل
معها اللام أو أَلاَ؛ فإذا قالت العرب: إن قام لعبد الله، وأَلاَ إن قام عبد الله، فمعناه (قد قام عبد الله)، قال الشاعر:
ألا إن بليل بان مني حبائبي = وفيهن ملهى لو أردن للاعب
معناه: قد بان مني حبائبي بليل. وقال في إدخال اللام:
هبلتك أمك إن قتلت لمسلما = وجبت عليك عقوبة المتعمد
معناه: قد قتلت مسلما، فالذي احتج به أصحاب القول الأول من قوله عز وجل: (ما إن مكناكم فيه) ليس الأمر فيه كما قالوا؛ لأنه أراد: في الذي ما مكناكم فيه وفي الذي لم نمكنكم فيه؛ فإن معناها الجحد، وليست إيجابا. ولا حجة لهم أيضا في قوله: {فذكر إن نفعت الذكرى} لأن (إن) ليست إيجابا، وإنما معناها الشرط، والتأويل: فذكر إن نفعهم تذكيرك، أي إن دمت على ذاك وثبت، فكأنه تحضيض للنبي صلى الله عليه وسلم وتوكيد عليه أن يديم تذكيرهم وتعليمهم، والله أعلم وأحكم). [كتاب الأضداد: 189-190] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آَلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) }

رد مع اقتباس