عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 02:31 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إنّما حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير اللّه به} ذبائح المشركين، ثمّ أحلّ ذبائح أهل الكتاب من المشركين.
قوله: {فمن اضطرّ غير باغٍ ولا عادٍ فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} وقد فسّرنا ذلك في سورة البقرة وسورة الأنعام). [تفسير القرآن العظيم: 1/95]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فمن اضطر غير باغ ولا عاد}
قال أبو جعفر قد ذكرناه في سورة البقرة وروى عن ابن عباس أنه قال من أكل الميتة وهو غير مضطر إليها فهو باغ عاد
وروى عن سعيد بن جبير ومجاهد أنهما قالا إذا أخاف السبيل وقطع الطريق لم تحلل له الميتة هذا معنى قولهما). [معاني القرآن: 4/110-109]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وما أهل لغير الله به} أي: ذبح لغير الله، أي: الصنم والوثن). [ياقوتة الصراط: 303]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرامٌ} لما حرموا من الأنعام والحرث،
وما استحلّوا من أكل الميتة.
{لتفتروا على اللّه الكذب إنّ الّذين يفترون على اللّه الكذب لا يفلحون}
وهي كقوله: {قل أرأيتم ما أنزل اللّه لكم من رزقٍ فجعلتم منه حرامًا وحلالا قلءاللّه أذن لكم أم على اللّه تفترون} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/96-95]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرامٌ لّتفتروا على اللّه الكذب إنّ الّذين يفترون على اللّه الكذب لا يفلحون}
وقال: {ألسنتكم الكذب} جعل (ما تصف) ألسنتهم اسما للفعل كأنه قال "ولا تقولوا لوصف ألسنتكم {الكذب هذا حلالٌ} وقال بعضهم {الكذب} يقول:
"ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم". وقال بعضهم {الكذب} فرفع وجعل {الكذب} من صفة الألسنة، كأنه قال: "ألسنةٌ كذبٌ"). [معاني القرآن: 2/68]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي عمرو {تصف ألسنتكم الكذب} يكون على إعمال "تصف".
الحسن والأعرج "ألسنتكم الكذب" كأنه قال: بالكذب الذي تصف ألسنتكم، أي للكذب.
وقراءة أخرى "الكذب" كأنه قال: لسان كذوب، وألسنة كذب، فرفعها على وصفها). [معاني القرآن لقطرب: 809]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على اللّه الكذب إنّ الّذين يفترون على اللّه الكذب لا يفلحون}
في الكذب ثلاثة أوجه، قرئت الكذب، وقرئت الكذب، وقرئت الكذب، فمن قرأ - وهو أكثر القراءة - الكذب فالمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب:{هذا حلال وهذا حرام}
ومن قرأ الكذب كان ردّا على ما المعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب. ومن قرأ الكذب فهو نعت للألسنة، يقال لسان كذوب وألسنة كذوب.
وهذا إنما قيل لهم لما كانوا حرموه وأحلوه، فقالوا: {ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرّم على أزواجنا}.
وقد شرحنا ذلك في موضعه). [معاني القرآن: 3/222]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام} قال مجاهد يعني البحائر والسيب).
[معاني القرآن: 4/110]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {متاعٌ قليلٌ} ، أي: إنّ الّذين هم فيه من الدّنيا متاعٌ قليلٌ ذاهبٌ.
{ولهم عذابٌ أليمٌ} في الآخرة، يعنيهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/96]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {متاع قليل ولهم عذاب أليم} المعنى متاعهم هذا الذي فعلوه متاع قليل.
ولو كان في غير القرآن لجاز فيه النّصب: متاعا قليلا، على أن المعنى يتمتعون كذلك متاعا قليلا). [معاني القرآن: 3/222]

تفسير قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)}
ققال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وعلى الّذين هادوا} اليهود، سمّوا أنفسهم اليهود وتركوا اسم الإسلام.
{حرّمنا} عليهم بكفرهم.
{ما قصصنا عليك من قبل} سعيدٌ عن قتادة، قال: يعني ما قصّ اللّه عليه في سورة الأنعام، وهي مكّيّةٌ، وهذا الموضع من هذه السّورة مدنيٌّ، يعني:
{وعلى الّذين هادوا حرّمنا كلّ ذي ظفرٍ ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا} والحوايا: المبعر {أو ما اختلط بعظمٍ}
وقد فسّرناه في سورة الأنعام.
قال: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} إنّما حرّم ذلك عليهم بظلمهم قال: {فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أحلّت لهم} إلى آخر الآية).
[تفسير القرآن العظيم: 1/96]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وعلى الّذين هادوا} من اليهود). [مجاز القرآن: 1/369]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وعلى الّذين هادوا} يعني اليهود). [تفسير غريب القرآن: 249]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل} قال قتادة هو قوله تعالى:
{وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر} ). [معاني القرآن: 4/110]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( قوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ} قال: {ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها}
من بعد تلك الجهالة إذا تابوا منها.
{لغفورٌ رحيمٌ} وكلّ ذنبٍ عمله العبد فهو بجهالةٍ وذلك منه جهلٌ.
سعيدٌ عن قتادة، قال: كلّ ذنبٍ أتاه عبدٌ فهو بجهالةٍ.
الحسن بن دينارٍ عن الحسن، قال: يعمل الذّنب ولا يعلم أنّه ذنبٌ فإذا أخبر أنّه ذنبٌ تركه.
وقال السّدّيّ: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ} ، يعني: الشّرك). [تفسير القرآن العظيم: 1/97-96]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ...}
كلّ من عمل سوءا فهو جاهل إذا عمله). [معاني القرآن: 2/114]


رد مع اقتباس