عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 20 جمادى الأولى 1434هـ/31-03-2013م, 06:04 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {هو الّذي أنزل من السّماء ماءً لكم منه شرابٌ ومنه شجرٌ فيه تسيمون} ترعون أنعامكم، تسرّحونها فيه.
المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: تسيمون، ترعون). [تفسير القرآن العظيم: 1/54-53]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {تسيمون...} ترعون إبلكم). [معاني القرآن: 2/98]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {شجرٌ فيه تسيمون} يقال: أسمت إبلي وسامت هي، أي رعيتها). [مجاز القرآن: 1/357]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {شجر فيه تسيمون} بالضم، وهي لغة تميم؛ تذكر هذا كله، تقول: هذا تمر، وهذا شعير.
وأهل الحجاز يؤنثون هذا، يقولون: هذه تمر، وهذه شعير؛ وذلك في ما كان لفظه لم يتغير عن لفظ واحده، كتمرة وتمر، وسدرة وسدر، وبقرة وبقر؛ فأما مثل: ظلمة وظلم، وغرفة وغرف، وسدرة وسدر، فمؤنث لا يذكر؛ لأن لفظ الواحد قد غير.
قال الله عز وجل {لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون} فأنث، ثم قال {فشاربون عليه من الحميم} فذكر؛ فيجوز أن يكون رجع إلى لغة التذكير؛ ويجوز أن يكون أرادك فشاربون على الزقوم؛ فتكون الهاء للزقوم وهو مذكر.
وقوله عز وجل {فيه تسيمون} فقالوا: سامت الإبل، تسوم وتسيم جميعًا؛ أي رعت.
قال الأعشى:
ومشى القوم بالعماد إلى الرزحى وأعي المسيم أين المساق
من أسمت الإبل في الرعي إسامة؛ وسومتها تسويمًا.
[معاني القرآن لقطرب: 810]
[وزاد محمد بن صالح].
الرزحى: الإبل التي سقطت هزالاً من الجدب؛ وكل من سقط من الإعياء رازح، من قوم رزحى). [معاني القرآن لقطرب: 811]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فيه تسيمون}: ترعون. اسمت سائمتي إذا رعيتها والسوائم المخلاة من ذلك). [غريب القرآن وتفسيره: 205-204]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ماءً لكم منه شرابٌ ومنه شجرٌ} يعني المرعى. قال عكرمة: لا تأكل ثمر الشجر فإنه سحت. يعني الكلأ.
{فيه تسيمون} أي ترعون. يقال: أسمت إبلي فسامت. ومنه قيل لكل ما رعي من الأنعام: سائمة، كما يقال: راعية). [تفسير غريب القرآن: 242]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هو الّذي أنزل من السّماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون}
المعنى أنه ينبت الشجر التي ترعاها الإبل، وكل ما أنبت على الأرض فهو شجر.
قال الشاعر يصف الخيل:
نعلفها اللحم إذا عزّ الشجر= والخيل في إطعامها اللحم ضرر
يعني أنهم يسقون الخيل اللبن إذا أجدبت الأرض.
وقوله: (فيه تسيمون) أي ترعون، يقال: أسمت الإبل إذا رعيتها، وقد سامت تسوم وهي سائمة إذا رعت، وإنما أخد ذلك من السّومة، وهي العلامة وتأويلها أنها تؤثر في الأرض برعيها علامات). [معاني القرآن: 3/192]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {تسيمون} أي: ترعون). [ياقوتة الصراط: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فيه تسيمون} أي ترعون السائمة. والسائمة: كل ما رعي من الأنعام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تُسِيمُونَ}: ترعون). [العمدة في غريب القرآن: 176]

تفسير قوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ينبت لكم به} بذلك الماء.
{الزّرع والزّيتون والنّخيل والأعناب ومن كلّ الثّمرات} قال يحيى: سمعت بعض أشياخنا يذكر أنّ اللّه أهبط من الجنّة إلى الأرض ثلاثين ثمرةً: عشرٌ يؤكل داخلها ولا يؤكل خارجها، وعشرٌ يؤكل خارجها ولا يؤكل داخلها، وعشرٌ يؤكل داخلها وخارجها.
قال: {إنّ في ذلك لآيةً} ، يعني: لعبرةً، تفسير مجاهدٍ والسّدّيّ.
{لقومٍ يتفكّرون} وهم المؤمنون.
قال: فالّذي ينبت من ذلك الماء الواحد هذه الألوان المختلفة قادرٌ على أن يحيي الأموات). [تفسير القرآن العظيم: 1/54]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الزهري "ينبت".
وقراءة عاصم {ننبت}.
وسائر القراء {ينبت} من أنبت). [معاني القرآن لقطرب: 805]

تفسير قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وسخّر لكم اللّيل والنّهار} يختلفان عليكم.
{والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٌ} تجري.
{بأمره} يذكّر عباده نعمته عليهم.
{إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون} وهم المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 1/54]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وسخّر لكم اللّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٌ بأمره إنّ في ذلك لآياتٍ لّقومٍ يعقلون}
وقال: {والنّجوم مسخّراتٌ} فعلى "سخّرت النّجوم" أو "جعل النّجوم مسخّراتٍ" وجاز إضمار فعل غير الأول لأن ذلك المضمر في المعنى مثل المظهر. وقد تفعل العرب ما هو أشد من ذا.
قال الراجز:
تسمع في أجوافهنّ صردا = وفي اليدين جسأةً وبددا
فهذا على {وترى في اليدين الجسأة} [وهي]: اليبس والبدد [وهو]: "السّعة"). [معاني القرآن: 2/64]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما ذرأ لكم في الأرض} سعيدٌ عن قتادة، قال: أي وما خلق لكم في الأرض.
{مختلفًا ألوانه} قال الحسن: من النّبات.
وقال قتادة: من الدّوابّ، والشّجر، والثّمار.
قال: {إنّ في ذلك لآيةً} لعبرةً.
{لقومٍ يذّكّرون} وهم المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 1/54]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وما ذرأ لكم} أي ما خلق لكم). [مجاز القرآن: 1/357]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه إنّ في ذلك لآيةً لّقومٍ يذّكّرون}
وقال: {وما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه} يقول: خلق لكم وبثّ لكم). [معاني القرآن: 2/64]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أما قوله عز وجل {وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه} ولم يرفعه؛ لأن "ما" ليست بابتداء هاهنا؛ لأن قبلها فعلاً؛ وهو قوله {ينبت لكم} {وسخر لكم} أيضًا؛ فكأنه قال: ينبت لكم ما ذرأ مختلفًا؛ فصار حالاً). [معاني القرآن لقطرب: 821]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ذرأ لكم}: خلق لكم). [غريب القرآن وتفسيره: 205]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه} قال قتادة من الدواب والأشجار والثمار
وقوله جل وعز: {وترى الفلك مواخر فيه} قال الضحاك تذهب وتجيء والمخر في اللغة الشق يقال مخرت السفينة تمخر وتمخر إذا شقت الماء وسمعت لها صوتا وذلك عند هبوب الرياح ومخر الأرض إنما هو شق الماء إياها).
[معاني القرآن: 4/60-59]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ذَرَأَ لَكُمْ}: خلق لكم). [العمدة في غريب القرآن: 176]


رد مع اقتباس