عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 11:22 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سيجعل لهم الرّحمن ودًّا} [مريم: 96] سعيدٌ، عن قتادة قال: في قلوب أهل
الإيمان.
وقال قتادة: ذكر لنا أنّ كعبًا كان يقول: إنّما تأتي المحبّة من السّماء.
قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى إذا أحبّ عبدًا قذف حبّه في قلوب الملائكة وقذفته الملائكة في قلوب النّاس، وإذا أبغض عبدًا فمثل ذلك، لا يملكه بعضهم لبعضٍ.
- حدّثني خداشٌ، عن ميمون بن عجلان، عن محمّد بن عبّادٍ، عن ثوبان مولى رسول اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ العبد ليلتمس مرضاة اللّه ولا يزال بذلك فيقول اللّه لجبريل: إنّ عبدي فلانًا يلتمس أن يرضيني، وإنّ رحمتي عليه، قال: فيقول جبريل: رحمة اللّه على فلانٍ، ويقوله حملة العرش، ويقوله الّذين حولهم حتّى يقوله أهل السّموات السّبع،
ثمّ يهبط له إلى الأرض، قال: فقال رسول اللّه عند ذلك: وهي الآية الّتي أنزل اللّه تبارك وتعالى عليكم: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سيجعل لهم الرّحمن ودًّا} [مريم: 96] وإنّ العبد ليلتمس سخط اللّه ولا يزال بذلك حتّى يقول اللّه لجبريل: إنّ عبدي فلانًا يلتمس أن يسخطني، وإنّ غضبي عليه.
قال: فيقول جبريل: غضب اللّه على فلانٍ.
ويقوله حملة العرش، ويقوله الّذين حولهم، ويقوله أهل
[تفسير القرآن العظيم: 1/248]
السّموات السّبع حتّى يهبط به إلى الأرض.
- وحدّثني مندل بن عليٍّ، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ اللّه إذا أحبّ عبدًا دعا جبريل فقال إنّي أحبّ فلانًا فأحبّه، قال فينادي جبريل في أهل السّماء إنّ اللّه يحبّ فلانًا فأحبّوه، قال: ثمّ يضع له القبول في الأرض ".
يقول: المودّة.
قال سهيلٌ: وأحسبه ذكر البغض مثل ذلك.
وقال السّدّيّ: {سيجعل لهم الرّحمن ودًّا} [مريم: 96] يعني محبّةً، يحبّهم ويحبّبهم إلى أوليائه). [تفسير القرآن العظيم: 1/249]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ودّاً...}

يجعل الله لهم ودّا في صدور المؤمنين). [معاني القرآن: 2/174]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {سيجعل لهم الرّحمن ودّاً} أي محبة، وهو مصدر " وددت "، {سيجعل لهم} أي سيثيبهم ويرزقهم ذلك). [مجاز القرآن: 2/13]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {سيجعل لهم الرّحمن ودًّا} أي محبة في قلوب الناس). [تفسير غريب القرآن: 276]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}، فإنه ليس على تأوّلهم، وإنما أراد أنه يجعل لهم في قلوب العباد محبّة.
فأنت ترى المخلص المجتهد محبّبا إلى البرّ والفاجر، مهيبا مذكورا بالجميل. ونحوه قول الله سبحانه في قصة موسى صلّى الله عليه وسلّم: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي}، ولم يرد في هذا الموضع أني أحببتك، وإن كان يحبه، وإنما أراد أنه حبّبه إلى القلوب، وقرّبه من النفوس، فكان ذلك سببا لنجاته من فرعون، حتى استحياه في السّنة التي كان يقتل فيها الولدان).
[تأويل مشكل القرآن: 79]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سيجعل لهم الرّحمن ودّا} أي محبة في قلوب المؤمنين). [معاني القرآن: 3/346]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}
روى مجاهد عن ابن عباس قال محبة
قال مجاهد يحبهم الله ويحببهم إلى خلقه). [معاني القرآن: 4/365]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (ودا) أي: محبة). [ياقوتة الصراط: 343]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فإنّما يسّرناه} [مريم: 97] يعني القرآن.
{بلسانك} [مريم: 97] يا محمّد.
وهو تفسير السّدّيّ وغيره.
قال الحسن: لولا أنّ اللّه يسّره بلسان محمّدٍ ما كانوا ليقرءوه ولا ليفهموه.
قوله: {لتبشّر به} [مريم: 97] بالقرآن.
{المتّقين} [مريم: 97] بالجنّة.
{وتنذر به} [مريم: 97] بالقرآن النّار.
{قومًا لدًّا} [مريم: 97] سعيدٌ عن قتادة قال: أي جدلاء بالباطل وذوي لددٍ وخصومةٍ.
قال يحيى: يعني قريشًا وكقوله: {إذا قومك منه يصدّون} [الزخرف: 57] إلى قوله: {بل هم قومٌ خصمون} [الزخرف: 58]
[تفسير القرآن العظيم: 1/249]
وقال مجاهدٌ: {لدًّا} [مريم: 97]، لا يستقيمون). [تفسير القرآن العظيم: 1/250]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {قوماً لدّاً} واحدهم: ألد، وهو الشديد الخصومة الذي لا يقبل الحق ويدعي الباطل،

قال مهلهل:
إنّ تحت الأحجار حدّاً وليناً= وخصيماً ألدّ ذا مغلاق
[مجاز القرآن: 2/13]
ويروى مغلاق الحجة عن أبي عبيدة،
وقال رؤبة:
أسكت أجراس القروم الألواد= الضّيغمّيات العظام الألداد).
[مجاز القرآن: 2/14]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فإنّما يسّرناه بلسانك} أي سهلنا وأنزلنا بلغتك.
و(اللد) جمع ألد. وهو: الخصم الجدل.
و(الركز): الصوت الذي لا يفهم). [تفسير غريب القرآن: 276]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: {فإنّما يسّرناه بلسانك لتبشّر به المتّقين وتنذر به قوما لدّا}
{قوما لدّا} جمع ألدّ مثل أصم وصمّ، والألدّ الشديد الخصومة). [معاني القرآن: 3/347]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {فإنما يسرناه بلسانك} أي سهلناه وأنزلناه بلغتك). [معاني القرآن: 4/366،365]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وتنذر به قوما لدا}
روى سفيان عن إسماعيل عن أبي صالح قال: عوجا عن الحق
وقال مجاهد: الألد الظالم الذي لا يستقيم
وقال الحسن: اللد الصم
وقال أبو عبيدة: هو الذي لا يقبل الحق ويدعي الباطل وأنشد:
إن تحت الأحجار حدا ولينا = وخصيما ألد ذا مغلاق
ويروى معلاق بالعين [معاني القرآن: 4/366]
قال أبو جعفر أحسن هذه الأقوال الأول واللديدان صفحتا العنق فكأنه تمثيل). [معاني القرآن: 4/367]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (لدا) أي: شديدي الخصومة، الذكر: ألد،
والأنثى: لداء، والجمع منهما جميعا: لد، والتصريف منهما: لدد يلدد لددا). [ياقوتة الصراط: 344،343]

تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وكم أهلكنا قبلهم} [مريم: 98] قبل قومك يا محمّد.
{من قرنٍ هل تحسّ منهم من أحدٍ} [مريم: 98] قال قتادة والسّدّيّ: هل ترى من عينٍ.
{أو تسمع لهم ركزًا} [مريم: 98] قال قتادة: أي هل تسمع لهم من صوتٍ وهو على الاستفهام.
أي أنّك لا ترى منهم أحدًا ولا تسمع لهم صوتًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/250]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أو تسمع لهم ركزاً...}

الركز: الصوت). [معاني القرآن: 2/174]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ركزاً} الركز: الصوت الخفي والحركة كركز الكتيبة،
قال لبيد:
فتوجّست ركز الأنيس فرابها=عن ظهر غيبٍ والأنيس سقامها).
[مجاز القرآن: 2/14]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (الركز): الذي لا تفهمه من الأصوات والحركة). [غريب القرآن وتفسيره: 242]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحسّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا}
{هل تحسّ منهم من أحد} يقال: هل أحسست صاحبك أي هل رأيته، وتقول: قد حسّسهم - بغير ألف - إذا قتلهم.
وقوله: {أو تسمع لهم ركزا} الركز الصوت الخفي). [معاني القرآن: 3/347]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد}
يقال هل أحسست صاحبك أي هل أبصرته). [معاني القرآن: 4/367]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {أو تسمع لهم ركزا}
روى علي بن الحكم، عن الضحاك قال: صوتا،
قال أبو جعفر: الركز في اللغة الصوت الخفي الذي لا يكاد يتبين،
وصلى الله على خير خلقه محمد نبيه وعلى آله وسلم). [معاني القرآن: 4/367]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {هل تحس}: هل تبصر. ({ركزا} أي: صوتا). [ياقوتة الصراط: 344]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الركز) الصوت الذي لا يفهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 149]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الرِّكْزُ): الصوت الخفي). [العمدة في غريب القرآن: 198]

رد مع اقتباس