عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 19 رمضان 1434هـ/26-07-2013م, 10:14 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(والأرض يمرون عليها) [105] لا يجوز أن تقف على (السماوات) وتبتدئ: (والأرض يمرون عليها) بالرفع لأن الابتداء إنما يكون على نية الوصل، ولم يقرأ بالرفع أحد من القراء ولا له معنى، ومن نصب (الأرض) كان وقفه على (السماوات) حسنًا لأن (الأرض) تنتصب بقوله: (يمرون عليها) لأن التأويل: «والأرض يجوزونها». وقرأ السدي بالنصب، ومعناه ضعيف كضعف معنى الرفع.
- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عمر الدوري قال: حدثنا أبو عمارة قال: حدثنا علي بن الحسن عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت السدي يقرأ: (والأرض يمرون عليها) بنصب الأرض.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/727-728]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يمرون عليها} كاف. والمعنى: يمرون بها.)[المكتفى: 331]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليك- 102- ج} لابتداء النفي مع واو العطف. {من أجر 104- ط}.)[علل الوقوف: 2/608]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نوحيه إليك (حسن) للابتداء بالنفي.
وهم يمكرون (كاف) وقيل تام.
بمؤمنين (كاف)
من أجر (حسن)
للعالمين(كاف)
في السموات (جائز) على قراءة عكرمة والأرض بالرفع مبتدأ والخبر جملة يمرون عليها وكذا من قرأ بالنصب على الاشتغال أي يطؤن الأرض ويروى عن ابن جريج أنه كان ينصب الأرض بفعل مقدر أي يجوزون الأرض وهذه القراءة ضعيفة في المعنى لأنَّ الآيات في السموات وفي الأرض والضمير في عليها للآية فتكون يمرون حالاً منها وقال أبو البقاء حالاً منها ومن السموات فيكون الحال من شيئين وهذا لا يجوز لأنهم لا يمرون في السموات إلاَّ أن يراد يمرون على آياتها فعلى هذه القراءة الوقف على السموات أيضًا وكذا من نصبها بيمرون وليس بوقف لمن جرها عطفًا على ما قبلها.
يمرون عليها (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال.
معرضون (كاف) وقيل تام وكذا مشركون ولا يشعرون)
[منار الهدى: 197-198]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس