عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:19 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {لعنت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكل ما في كتاب الله من ذكر «اللعنة» فهو بالهاء إلا مرتين في آل عمران: {فنجعل لعنت الله على الكاذبين} [1] وفي النور: {والخامسة أن لعنت الله عليه} [7]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/286]
قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (وزَبَرَ بالتَّاءِ "لَعْنَتَ بها" أي: بـ "آلِ عمرانَ"، و "النورِ" مِن قولِه تعالى في الأُولَى: {فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبينَ} [آل عمران/: 61]، ومِن قولِهِ في الثَّانيةِ: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ}[النور: 7]. وما عدَاهُمَا مرسومٌ بالهاء).[الدقائق المحكمة:1/42]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (ثمَّ أخبرَ أنَّ لفظَ (لَعْنَتِ) مرسومٌ بالتاءِ في موضعينِ في آلِ عمرانَ: {فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ على الكاذبينِ}، وفي النورِ {والْخَامِسَةُ أنَّ لعنتَ اللهِ عليهِ}، هذا وعبارةُ الناظمِ قاصرةٌ على المرادِ بما في سورةِ آلِ عمرانَ حيثُ أطلقَها ولم يُقَيِّدْ بما يُفْهِمُ المقصودَ منها؛ إذ جاءَ فيها أيضًا {أُوَلِئَكَ جَزَاؤُهُمْ أنَّ عليهم لَعْنَةَ اللهِ} وهوُ بالتاءِ المربوطةِ، فليسَ المرادُ عمومَ مافيها كما سبقَ في (رحمتِ) الزخرفِ، معَ أنَّ المُتَبَادِرَ مِن إطلاقِها العمومُ، فرحِمَ اللهُ الشاطبيَّ حيثُ تَفَطَّنَ لها وَقَيَّدَها في الرائيَّةِ بقولِه: (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهَ ابْتِدَارٌ) معَ الإشعارِ بأنَّهُ هو الواقعُ في أَوَّلِها، ثمَّ ما عدا هذينِ فبالهاءِ، كقولِه تعالى: {أُوْلِئَكَ عَلَيْهِمْ لعنةُ اللهِ}).[المنح الفكرية:1/75]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ الثالثةُ: "لَعْنَت" قد رُسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ في موضعين اثنين في التنزيلِ.
أوَّلُهما: قولُه تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (الموضعُ الأوَّلُ بآلِ عِمرانِ: آية 61).
وثانيهما: قولُه تعالى: { وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (النور: آية 7)، وما سِوى هذين الموضعين فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً لجميعِ القرَّاءِ كقولِه تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (البقرة: آية 161)، وقولِه عزَّ شأنُه: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (الموضعُ الثاني بآلِ عِمرانَ آية: 87)).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(الخامس من المكرر: لفظ: (لعنت)، وقد ذكرت في موضعين من القرآن الكريم:
أولاً: {فنجعل لعنت الله على الكاذبين} بسورة آل عمران،
ثانياً: {أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين} بسورة النور.
وهما عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيه السكون فقط، تقول: لعنت وما سوى ذلك فلعنه بالهاء وتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة للسكون، ولا روم ولا إشمام.
قال العلامة المتولي:
لعنت في عمران وهو الأول = وموضع النور وليس يشكل).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]



رد مع اقتباس