عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29 شعبان 1434هـ/7-07-2013م, 10:50 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم



ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم

1- {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} [11: 14]
فإن قلت: ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده، وهو قوله {لكم فاعلموا} بعد قوله: {قل}؟
قلت: معناه: فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، وقال في موضع آخر: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم}.
ويجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم
ووجه آخر: أن يكون الخطاب للمشركين. [الكشاف:2/383]، [البحر:5/208209] أخذ كلام الزمخشري.
2- {أنا أنبئكم بتأويله} [12: 45]
{أنبئكم} الملك وجماعة السحرة والكهنة، أو الملك وحده، وخاطبه على لفظ الجمع على سبيل التعظيم. [الجمل:2/451].
3- {قال رب ارجعون} [23: 99]
جعل الفعل كأنه للجميع، وإنما دعا ربه، فهذا مما جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله: {وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن، فجرى هاذ على ذلك. [معاني القرآن للفراء:2/241242].
خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم؛ كقوله:
وإن شئت حرمت النساء سواكم
وقوله:

ألا فارحموني يا إله محمد = فإن لم أكن أهلاً فأنت له أهل
[الكشاف:3/202]، [العكبري:2/7980]، [البحر6/421].
4- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199]
قيل إبراهيم وحده وقيل آدم وحده، والعرب تخاطب الرجل العظيم الذي له اتباع مخاطبة الجمع، وكذلك من له صفات كثيرة كقوله:
فأنت الناس إذ فيك الذي قد = حواه الناس من وصف جميل
[البحر:2/100].

رد مع اقتباس