عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:36 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولو اتّبع الحقّ أهواءهم} [المؤمنون: 71] أهواء المشركين.
{لفسدت} [المؤمنون: 71] يعني لهلكت.
{السّموات والأرض ومن فيهنّ} [المؤمنون: 71] وتفسير الحسن: لو كان الحقّ في أهوائهم، لوقعت أهواؤهم على هلاك السّموات والأرض ومن فيهنّ.
وقال بعضهم: الحقّ هاهنا: اللّه، كقوله: {وتواصوا بالحقّ} [العصر: 3] يعني بالحقّ: اللّه {وتواصوا بالصّبر} [العصر: 3] على فرائضه.
قال: {بل أتيناهم بذكرهم} [المؤمنون: 71] : بشرفهم، شرفٌ لمن آمن به.
قال الحسن وقتادة: يعني القرآن، أنزلنا عليهم فيه ما يأتون، وما يتّقون، وما يحرّمون، وما يحلّون.
{فهم عن ذكرهم} [المؤمنون: 71] عمّا بيّنّا لهم.
{معرضون} [المؤمنون: 71] وقال قتادة: معرضون عن القرآن.
[تفسير القرآن العظيم: 1/410]
وقال السّدّيّ: {بل أتيناهم بذكرهم} [المؤمنون: 71] : بشرفهم {فهم عن ذكرهم} [المؤمنون: 71] يعني عن شرفهم {معرضون} [المؤمنون: 71] قال يحيى: سمعت سفيان الثّوريّ يذكر في هذه الآية: {لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم} [الأنبياء: 10] : فيه شرفكم). [تفسير القرآن العظيم: 1/411]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولو اتّبع الحقّ أهواءهم...}

يقال: إن الحقّ هو الله. ويقال: إنه التنزيل، لو نزل بما يريدون {لفسدت السّماوات والأرض ومن فيهنّ} قال الكلبيّ (ومن فيهنّ) من خلقٍ.
وفي قراءة عبد الله (لفسدت السّموات والأرض وما بينهما) وقد يجوز في العربيّة أن يكون ما فيها ما بينهما لأن السماء كالسقف على الأرض،
وأنت قائل: في البيت كذا وكذا، وبين أرضه وسمائه كذا وكذا، فلذلك جاز أن تجعل الأرض والسّماء كالبيت.
وقوله: {بل أتيناهم بذكرهم}: بشرفهم). [معاني القرآن: 2/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {بل أتيناهم بذكرهم} أي بشرفهم). [تفسير غريب القرآن: 299]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قال: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} أي أتيناهم بشَرَفِهم). [تأويل مشكل القرآن: 147]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السّماوات والأرض ومن فيهنّ بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون}
جاء في التفسير أن الحق هو اللّه - عزّ وجلّ - ويجوز أن يكون الحق الأول في قوله: (بل جاءهم بالحق) التنزيل، أي بالتنزيل الذي هو الحق.
ويكون تأويل: {ولو اتّبع الحقّ أهواءهم} أي لو كان التنزيل بما يحبّون لفسدت السّماوات والأرض.
وقوله: {بل أتيناهم بذكرهم}.
أي بما فيه فخرهم وشرفهم، ويجوز أن يكون بذكرهم، أي بالذكر الذي فيه حظ لهم لو اتبعوه). [معاني القرآن: 4/19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولو اتبع الحق أهواءهم}
روى سفيان عن إسماعيل عن أبي صالح ولو اتبع الحق قال الله عز وجل
وقيل المعنى بل جاءهم بالقرآن ولو اتبع القرآن أهواءهم أي لو نزل بما يحبون لفسدت السموات والأرض ومن فيهن
ثم قال الله تعالى: {بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون}
روى معمر عن قتادة بذكرهم قال بالقرآن
قال أبو جعفر والمعنى على قوله بل آتيناهم بما لهم فيه ذكر ما يوجب الجنة لو اتبعوه
وقيل الذكر ههنا الشرف). [معاني القرآن: 4/479-478]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِذِكْرِهِمْ}: بشرفهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 164]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أم تسألهم خرجًا} [المؤمنون: 72] قال قتادة: أم تسألهم على ما أتيتهم به جعلا، أي إنّك لا تسألهم عليه أجرًا.
قال: {فخراج ربّك خيرٌ} [المؤمنون: 72] أجر ربّك أي ثوابه في الآخرة خيرٌ من أجرهم لو أعطوك في الدّنيا أجرًا.
قال: {وهو خير الرّازقين} [المؤمنون: 72] وقد يجعل اللّه رزق العباد بعضهم من بعضٍ، يرزق اللّه إيّاهم، يقسّم رزق هذا على يدي هذا {وهو خير} [المؤمنون: 72] أفضل {الرّازقين} [المؤمنون: 72].
وهو تفسير السّدّيّ.
- عبد الرّحمن بن يزيد الشّاميّ، عن عثمان بن حيّان، عن أمّ الدّرداء قالت: ما بال أحدكم يقول: اللّهمّ ارزقني، وقد علم أنّ اللّه لا يمطر عليه من السّماء دنانير ولا دراهم، وإنّما يرزق بعضكم من بعضٍ، فمن ساق اللّه إليه رزقًا فليقبله، وإن لم يكن إليه محتاجًا فليعطه في أهل الحاجة من إخوانه، وإن كان محتاجًا استعان به على حاجته، ولا يردّ على اللّه
رزقه الّذي رزقه.
- الخليل بن مرّة، عن عمران القصير قال: لقيت مكحولًا بمكّة، فأعطاني شيئًا فانقبضت عنه فقال: خذه فإنّي سأحدّثك فيه بحديثٍ.
فقلت: حدّثني به فإنّه أحبّ إليّ منه.
فقال: أعطى رسول اللّه عمر شيئًا، فكأنّه انقبض عن أخذه، فقال له رسول اللّه: «إذا أتاك اللّه بشيءٍ لم تطلبه ولم تعرض له فخذه، فإن كنت محتاجًا إليه فأنفقه، وإن لم تكن إليه محتاجًا فضعه في أهل الحاجة».
- ابن لهيعة، عن عبد اللّه بن هبيرة، عن قبيصة بن ذؤيبٍ أنّ عمر بن الخطّاب دفع إلى عبد اللّه بن سعدٍ، رجلٍ من قريشٍ، ألف دينارٍ، فقال: لا إرب لي بها يا أمير المؤمنين، ستجد من هو أحوج إليها منّي.
فقال خذها، فإنّما قلت لي كما قلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «يا عمر، ما أتاك من عطاءٍ غير مشرفةٍ له نفسك ولا سائلةٍ فاقبله» ). [تفسير القرآن العظيم: 1/411]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أم تسألهم خرجاً...}

يقول: على ما جئت به، يريد: أجراً، فأجر ربّك خير). [معاني القرآن: 2/240]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أم تسألهم خرجاً} أي أتاوة وغلةً كخرج العبد إلى مولاه، أو الرعية إلى الوالي، والخرج أيضاً من السحاب، ومنه يرى اشتق هذا أجمع، قال أبو ذؤيب:
إذا همّض بالإقلاع هبّت له الصّبا=وأعقب نوءٌ بعدها وخروج
قال أبو عمرو الهذلي: إنما سمي خروجاً الماء يخرج منه). [مجاز القرآن: 2/61]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أم تسألهم خرجاً} أي خراجا، فهم يستثقلون ذلك.
{فخراج ربّك خيرٌ} أي رزقه). [تفسير غريب القرآن: 299]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (أم تسألهم خرجا فخراج ربّك خير وهو خير الرّازقين}
أي (أم تسألهم) على ما أتيتهم به أجرا.
ويقرأ: {خراجا فخراج ربّك خير}.
ويجوز {خراجا فخراج ربّك خير} ). [معاني القرآن: 4/19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير}
قال الحسن خرجا أي أجزأ
قال أبو حاتم الخراج الجعل والخراج العطاء إن شاء الله أو نحو ذلك). [معاني القرآن: 4/479]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّك لتدعوهم إلى صراطٍ مستقيمٍ} [المؤمنون: 73] إلى دينٍ مستقيمٍ، وهو الطّريق إلى الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/412]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة} [المؤمنون: 74] يعني بالبعث يوم القيامة.
وهو تفسير السّدّيّ.
{عن الصّراط لناكبون} [المؤمنون: 74] لجائرون في تفسير قتادة.
وقال الحسن: تاركون له.
وقال الكلبيّ: معرضون عنه.
قال يحيى: وهو واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/412]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لناكبون...}

يقول: لمعرضون عن الدين. والصراط ها هنا الدين). [معاني القرآن: 2/240]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( " عن الصّراط لنا كبون " أي لعادلون، يقال نكب عنه، ويقال: نكب عن فلان، أي عدل عنه،
ويقال: نكب عن الطريق، أي عدل عنه). [مجاز القرآن: 2/61]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لناكبون}: عادلون. نكب عنه ينكب نكوبا أي عدل عنه). [غريب القرآن وتفسيره: 267]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {عن الصّراط لناكبون} أي عادلون، يقال: نكب عن الحق: أي عدل عنه). [تفسير غريب القرآن: 299]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصّراط لناكبون}
معناه لعادلون عن القصد). [معاني القرآن: 4/19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون}
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال يقول عن الصراط لناكبون عن الحق لعادلون
قال أبو جعفر والصراط في اللغة الطريق المستقيم
ويقال نكب عن الحق إذا عدل عنه
والمعنى إنهم عن القصد لعادلون). [معاني القرآن: 4/480-479]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (لناكبون) أي: لعادلون). [ياقوتة الصراط: 374]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَنَاكِبُونَ}: أي عادلون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 164]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَنَاكِبُون}: عادلـون). [العمدة في غريب القرآن: 217]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضرٍّ} [المؤمنون: 75] يعني أهل مكّة، وذلك حيث أخذوا بالجوع سبع سنين حتّى أكلوا الميتة والعظام، وأجهدوا حتّى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السّماء دخانًا {فارتقب يوم تأتي السّماء بدخانٍ مبينٍ} [الدخان: 10] نزلت هذه قبل أن يؤخذوا بالجوع، ثمّ أخذوا بالجوع فقال اللّه وهم في ذلك الجوع: {ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضرٍّ للجّوا في
طغيانهم} [المؤمنون: 75] في ضلالتهم.
{يعمهون} [المؤمنون: 75] يتمادون في تفسير الحسن.
وقال قتادة: يلعبون). [تفسير القرآن العظيم: 1/412]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد أخذناهم بالعذاب} [المؤمنون: 76] يعني ذلك الجوع في السّبع السّنين.
{فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون} [المؤمنون: 76] يقول: لم يؤمنوا.
وقد سألوا أن يرفع ذلك عنهم فيؤمنوا فقالوا: {ربّنا اكشف عنّا العذاب} [الدخان: 12] وهو ذلك الجوع {إنّا مؤمنون} [الدخان: 12] فكشف عنهم فلم يؤمنوا). [تفسير القرآن العظيم: 1/412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {ولقد أخذناهم بالعذاب} يريد: نقض الأموال والثمرات.

{فما استكانوا لربّهم} أي ما خضعوا). [تفسير غريب القرآن: 299]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون}
أي ما تواضعوا. والذي أخذوا به الجوع). [معاني القرآن: 4/19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}
ولقد أخذناهم بالعذاب أي بالخوف ونقص الأموال والأنفس
فما استكانوا لربهم أي فما خضعوا). [معاني القرآن: 4/480]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ}: أي نقص الأموال والثمرات.
{فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ}: فما خضعوا لربهم وما تضرعوا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 164]

تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {حتّى إذا فتحنا عليهم بابًا ذا عذابٍ شديدٍ} [المؤمنون: 77] يعني يوم بدرٍ، القتل بالسّيف.
نزلت بمكّة قبل الهجرة، فقتلهم اللّه يوم بدرٍ.
قال: {إذا هم فيه مبلسون} [المؤمنون: 77] يائسون). [تفسير القرآن العظيم: 1/412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ)
: ( {مبلسون}: المبلس: المنقطع به السيء الظن).
[غريب القرآن وتفسيره: 267]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {حتّى إذا فتحنا عليهم باباً ذا عذابٍ شديدٍ} يعني الجوع.
{إذا هم فيه مبلسون} أي يائسون من كل خير). [تفسير غريب القرآن: 299]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {حتّى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون}قيل السيف والقتل.
(إذا هم فيه مبلسون) المبلس الساكن المتحيّر). [معاني القرآن: 4/20-19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد}
قيل يعني الجوع وقيل السيف
إذا هم فيه مبلسون أي متحيرون يائسون من الخير). [معاني القرآن: 4/480]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ}: يعني الجوع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 165]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}: أي: يائسون من كل خير). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 165]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (المُبْلِـسُ): المتحيّر المنقطع عن حجته). [العمدة في غريب القرآن: 217]

رد مع اقتباس