عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 06:56 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

ذو المغفرة

- أدلة هذا الاسم:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6)} [الرعد: 6]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قول تعالى: {ويستعجلونك بالسّيّئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم وإنّ ربّك لشديد العقاب}.
...
وقوله: {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم} يقول تعالى ذكره: وإنّ ربّك يا محمّد لذو سترٍ على ذنوب من تاب من ذنوبه من النّاس، فتاركٌ فضيحته بها في موقف القيامة، وصافحٌ له عن عقابه عليها عاجلاً وآجلاً {على ظلمهم}، يقول: على فعلهم ما فعلوا من ذلك بغير إذنٍ لهم بفعله {وإنّ ربّك لشديد العقاب} لمن هلك مصرًّا على معاصيه في القيامة، إن لم يعجّل له ذلك في الدّنيا، أو يجمعهما له في الدّنيا والآخرة.
وهذا الكلام وإن كان ظاهره ظاهر خيرٍ، فإنّه وعيدٌ من اللّه وتهددٌ للمشركين من قوم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إن هم لم ينيبوا ويتوبوا من كفرهم قبل حلول نقمة اللّه بهم
- حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس} يقول: ولكنّ ربّك).
[جامع البيان: 13/436-437]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (ويستعجلونك بالسّيّئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم وإنّ ربّك لشديد العقاب (6)
...
قوله: وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن سفيان الخزّاز الكوفيّ، ثنا عماد بن زيدٍ عن عليّ بن زيدٍ قال: تلا مطرّف هذه الآية وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم ثمّ قال مطرّف: لو يعلم النّاس قدر رحمة اللّه وعفو اللّه وتجاوز اللّه ومغفرة اللّه لقرّت أعينهم.
- حدّثنا أبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حمّادٌ عن عليّ بن زيدٍ عن سعيد بن المسيّب قال: لمّا نزلت هذه الآية وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم وإنّ ربّك لشديد العقاب قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لولا عقوبة اللّه وتجاوزه ما هنأ أحدٌ العيش ولولا وعيده وعقابه لا تكل كلّ أحدٍ.
قوله: وإنّ ربّك لشديد العقاب.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن سفيان الخزّاز الكوفيّ، ثنا حمّاد بن زيدٍ عن عليّ بن زيدٍ بن جدعان قال: تلا مطرّف هذه الآية وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإنّ ربّك لشديد العقاب ولو يعلم النّاس قدر عقوبة اللّه ونقمة اللّه وبأس اللّه، ونكال اللّه ما رقى لهم دمعٌ ولا قرّت أعينهم بشيءٍ).
[تفسير القرآن العظيم: 7/2223-2224]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم}
روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال لما نزلت {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب}،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لولا عفو الله ورحمته وتجاوزه لما هنا أحدا عيش ولولا عقابه ووعيده وعذابه لاتكل كل واحد)) ). [معاني القرآن: 3/473]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ لأحد العيش ولولا وعيده، وعقابه لاتكل كل أحد). [الدر المنثور: 8/373]

{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذو مَغْفِرَةٍ وَذو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)} [فصلت: 43]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ما يقال لك إلاّ ما قد قيل للرّسل من قبلك إنّ ربّك لذو مغفرةٍ وذو عقابٍ أليمٍ}.
.....
وقوله: {إنّ ربّك لذو مغفرةٍ} يقول: إنّ ربّك لذو مغفرةٍ لذنوب التّائبين إليه من ذنوبهم بالصّفح عنهم {وذو عقابٍ أليمٍ} يقول: وهو ذو عقابٍ مؤلمٍ لمن أصرّ على كفره وذنوبه، فمات على الإصرار على ذلك قبل التّوبة منه). [جامع البيان: 20/445-446]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك إنّ ربّك لذو مغفرة وذو عقاب أليم (43)}
أي: تكذيبك كما كذب الرسل من قبلك، وقيل لهم كما يقول الكفار لك، ثم قال:
{إنّ ربّك لذو مغفرة}: المعنى لمن آمن بك, {وذو عقاب أليم}: لمن كذبك). [معاني القرآن: 4/388-389]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك}
...
وقوله تعالى: {إن ربك لذو مغفرة}: أي: لمن آمن بك, وذو عقاب أليم, أي: لمن كذبك). [معاني القرآن: 6/277-278]


رد مع اقتباس