عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 06:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

ذو الطول

- أدلة هذا الاسم:
{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)} [غافر: 3]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز جل: {غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب...}
جعلها كالنعت للمعرفة , وهي نكرة؛ ألا ترى أنك تقول: مررت برجل شديد القلب، إلاّ أنه وقع معها قوله:
{ذي الطول}، وهو معرفة فأجرين مجراه. وقد يكون خفضها على التكرير فيكون المعرفة والنكرة سواء. ومثله قوله: {وهو الغفور الودود، ذو العرش المجيد، فعّالٌ لما يريد} فهذا على التكرير؛ لأن فعّال نكرة محضة، ومثله قوله: {رفيع الدرجات ذو العرش}، فرفيع نكرة، وأجرى على الاستئناف، أو على تفسير المسألة الأولى).[معاني القرآن: 3/5]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({غافر الذّنب وقابل التّوب}: مجازها أن يكون مصدراً وجماعاً.
{ذي الطول}: ذي التفضل , تقول العرب للرجل: إنه لذو طول على قومه, أي: ذو فضل عليهم.). [مجاز القرآن: 2/194]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({حم (1) تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم (2) غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلاّ هو إليه المصير}
قال:
{حم} , {تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم} {غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب} : فهذا على البدل لأن هذه الصفة, وأما {غافر الذّنب وقابل التّوب} : فقد يكون معرفة , لأنك تقول: هذا ضارب زيدٍ مقبلاً إذا لم ترد به التنوين, ثم قال: {ذي الطّول}: فيكون على البدل , وعلى الصفة , ويجوز فيه الرفع على الابتداء , والنصب على خبر المعرفة إلا في {ذي الطّول} ,فإنه لا يكون فيه النصب على خبر المعرفة لأنه معرفة, و{التوب}: هو جماعة التوبة ويقال "عومةٌ" , و"عومٌ" في "عوم السّفينة" , وقال الشاعر:
عوم السّفين فلمّا حال دونهم = فيد القريّات فالفتكان فالكرم)
[معاني القرآن: 4/1] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ذي الطول}: التفضل).[غريب القرآن وتفسيره: 327]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {الطّول} [غافر: 3] التّفضّل). [صحيح البخاري: 6/127]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله الطّول التّفضّل هو قول أبي عبيدة وزاد تقول العرب للرّجل إنّه لذو طولٍ على قومه أي ذو فضلٍ عليهم وروى بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ في قوله ذي الطّول قال ذي السّعة والغنى ومن طريق عكرمة قال ذي المنن ومن طريق قتادة قال ذي النّعماء). [فتح الباري: 8/555]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (الطّول التّفضّل
أشار به إلى قوله تعالى: {شديد العقاب ذي الطول} (غافر: 3) وفسره بالتفضل، وكذا فسره أبو عبيدة، وزاد: تقول العرب للرجل إنّه لذو طول على قومه أي: ذو فضل عليهم، وروى ابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس. في قوله: (ذي الطول، قال: ذي السعة والغنى، ومن طريق عكرمة: ذي المنن، ومن طريق قتادة، قال: ذي النعماء).
[عمدة القاري: 19/148]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({الطول}) في قوله تعالى: {شديد العقاب ذي الطول} [غافر: 3] هو (التفضل). وقال قتادة النعم وأصله الإنعام الذي تطول مدته على صاحبه). [إرشاد الساري: 7/324]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {الطّول}: التفضل, يقال: طل علي برحمتك، أي: تفضل). [تفسير غريب القرآن: 385]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وفي قوله: {غافر الذّنب} وجهان؛ أحدهما: أن يكون بمعنى يغفر ذنوب العباد، وإذا أريد هذا المعنى، كان خفض {غافر} و{قابل} من وجهين؛ أحدهما من نيّة تكرير من، فيكون معنى الكلام حينئذٍ: تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم، من غافر الذّنب، وقابل التّوب، لأنّ {غافر الذّنب} نكرةٌ، وليس بالأفصح أن يكون نعتًا للمعرفة، وهو نكرةٌ.
والآخر أن يكون أجرى في إعرابه، وهو نكرةٌ على إعراب الأوّل كالنّعت له، لوقوعه بينه وبين قوله: {ذي الطّول} وهو معرفةٌ. وقد يجوز أن يكون أتبع إعرابه وهو نكرةٌ إعراب الأوّل، إذ كان مدحًا، وكان المدح يتبع إعرابه ما قبله أحيانًا، ويعدل به عن إعراب الأوّل أحيانًا بالنّصب والرّفع كما قال الشّاعر:
لا يبعدن قومي الّذين هم = سمّ العداة وآفة الجزر
النّازلين بكلّ معتركٍ = والطّيّبين معاقد الأزر
وكما قال جلّ ثناؤه: {وهو الغفور الودود. ذو العرش المجيد. فعّالٌ لما يريد} فرفع فعّالٌ وهو نكرةٌ محضةٌ، وأتبع إعراب الغفور الودود؛ والآخر: أن يكون معناه: أنّ ذلك من صفته تعالى، إذ كان لم يزل لذنوب العباد غفورًا من قبل نزول هذه الآية وفي حال نزولها، ومن بعد ذلك، فيكون عند ذلك معرفةً صحيحةً ونعتًا على الصّحّة وقال: {غافر الذّنب} ولم يقل الذّنوب، لأنّه أريد به الفعل.
وأمّا قوله: {وقابل التّوب} فإنّ التّوب قد يكون جمع توبةٍ، كما يجمع الدّومة دومًا والعومة عومًا من عومة السّفينة، كما قال الشّاعر:
عوم السّفين فلمّا حال دونهم
وقد يكون مصدر تاب يتوب توبًا.
- وقد حدّثني محمّد بن عبيدٍ المحاربيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن أبي إسحاق، قال: جاء رجلٌ إلى عمر، فقال: إنّي قتلت، فهل لي من توبةٍ؟ قال نعم اعمل ولا تيأس، ثمّ قرأ: {حم. تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم. غافر الذّنب وقابل التّوب}.
وقوله: {شديد العقاب} يقول تعالى ذكره: شديدٌ عقابه لمن عاقبه من أهل العصيان له، فلا تتّكلوا على سعة رحمته، ولكن كونوا منه على حذرٍ، باجتناب معاصيه، وأداء فرائضه، فإنّه كما أنّ لا يؤيس أهل الإجرام والآثام من عفوه وقبول توبة من تاب منهم من جرمه، كذلك لا يؤمّنهم من عقابه وانتقامه منهم، بما استحلّوا من محارمه، وركبوا من معاصيه.
وقوله: {ذي الطّول} يقول: ذي الفضل والنّعم المبسوطة على من شاء من خلقه؛ يقال منه: إنّ فلانًا لذو طولٍ على أصحابه، إذا كان ذا فضلٍ عليهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ذي الطّول} يقول: ذي السّعة والغنى.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {ذي الطّول} الغنى.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ذي الطّول} أي ذي النّعم.
وقال بعضهم: الطّول: القدرة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ذي الطّول} قال: الطّول: القدرة، ذاك الطّول.
وقوله: {لا إله إلاّ هو إليه المصير} يقول: لا معبود تصلح له العبادة إلاّ اللّه العزيز العليم، الّذي صفته ما وصف جلّ ثناؤه، فلا تعبدوا شيئًا سواه {إليه المصير} يقول تعالى ذكره: إلى اللّه مصيركم ومرجعكم أيّها النّاس، فإيّاه فاعبدوا، فإنّه لا ينفعكم شيءٌ عبدتموه عند ذلك سواه).
[جامع البيان: 20/276-279]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلّا هو إليه المصير (3)}: على صفات اللّه، فأما خفض {شديد العقاب} فعلى البدل لأنه مما يوصف به النكرة.
وقوله:
{ذي الطّول} : معناه : ذي الغنى, والفضل , والقدرة.
تقول: لفلان على فلان طول ؛ إذا كان له عليه فضل.).
[معاني القرآن: 4/366]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {غافر الذنب وقابل التوب}
ويجوز أن يكون التوب : جمع توبة , كما قال:-
=فيخبو ساعة ويهب ساعا
ويجوز أن يكون التوب بمعنى التوبة , ثم قال جل وعز:
{شديد العقاب ذي الطول}
روى ابن أبي نجيح : ذي الطول , قال: ذي الغنى .
وروى سعيد , عن قتادة قال : ذي النعمة .
قال أبو جعفر : الطول في اللغة الفضل والاقتدار , يقال: لفلان على فلان طول, واللهم طل علينا برحمتك
وروى علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: ذي الطول , قال: ذي السعة والغنى.).
[معاني القرآن: 6/202-203]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : (و{قابل التوب} : جمع: توبة، والتوب مصدر: تاب, {ذي الطول}:أي: الغنى والفضل.). [ياقوتة الصراط: 449]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ذي الطول قال ذي إنعام). [تفسير مجاهد: 563-564]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطَّوْلِ}: التفضل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 215]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطَّوْلِ}: الفضل). [العمدة في غريب القرآن: 263]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {غافر الذّنب} [غافر: 3].
- عن عبد اللّه بن عمر في قول اللّه - عزّ وجلّ - {غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلّا هو إليه المصير} [غافر: 3] قال: (غافر الذّنب) لمن يقول لا إله إلّا اللّه (وقابل التّوب) لمن يقول: لا إله إلّا اللّه (شديد العقاب) لمن لا يقول: لا إله إلّا اللّه (ذي الطّول) ذي الغنى (لا إله إلّا هو) كانت كفّار قريشٍ لا يوحّدونه فوحّد نفسه (إليه المصير) مصير من يقول لا إله إلّا اللّه فيدخله الجنّة، ومصير من لا يقول لا إله إلّا اللّه فيدخله النّار.
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ وهو ضعيفٌ).
[مجمع الزوائد: 7/101-102]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم رضي الله عنه أن رجلا كان ذا بأس وكان من أهل الشام وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له: في الشراب فدعا عمر رضي الله عنه كاتبه فقال له: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير} ثم دعا وأمن من عنده فدعوا له أن يقبل الله عليه بقلبه وأن يتوب الله عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول {غافر الذنب} قد وعدني أن يغفر لي {وقابل التوب شديد العقاب} قد حذرني الله عقابه {ذي الطول} الكثير الخير {إليه المصير} فلم يزل يرددها على نفسه حتى بكى ثم نزع فأحسن النزع، فلما بلغ عمر رضي الله عنه أمره قال: هكذا فافعلوا إذا رأيتم حالكم في زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه). [الدر المنثور: 13/11]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما {ذي الطول} السعة والغنى). [الدر المنثور: 13/12-13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي الغنى). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي النعم). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي المن). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله {غافر الذنب وقابل التوب} قال {غافر الذنب} لمن يقول لا إله إلا الله {وقابل التوب} لمن يقول لا إله إلا الله {شديد العقاب} لمن لا يقول لا إله إلا الله {ذي الطول} ذي الغنى {لا إله إلا هو} كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه {إليه المصير} مصير من يقول لا إله إلا هو فيدخله الجنة ومصير من لا يقول لا إله إلا هو فيدخله النار). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم عن ثابت البناني رضي الله عنه قال: كنت مع مصعب بن الزبير رضي الله عنه في سواد الكوفة فدخلت حائطا أصلي ركعتين فافتتحت {حم} المؤمن حتى بلغت {لا إله إلا هو إليه المصير} فإذا خلفي رجل على بغلة شهباء عليه مقطنات يمنية فقال: إذا قلت {وقابل التوب} فقل: يا قابل التوب اقبل توبتي وإذا قلت {شديد العقاب} فقل: يا شديد العقاب لا تعاقبني ولفظ ابن أبي شيبة اعف عني وإذ قلت {ذي الطول} فقل: يا ذا الطول طل علي بخير قال: فقلتها ثم التفت فلم أر أحدا فخرجت إلى الباب فقلت: مر بكم رجل عليه مقطنات يمينة قالوا: ما رأينا أحدا، كانوا يقولون أنه إلياس). [الدر المنثور: 13/13-14]


قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ)
: (ذو الطول

الطول: الفضل، يقال: «طال فلان علينا طولاً»: إذا أفضل عليهم، والطول: خلاف العرض. ويقال: «لا أكلمك طوال الدهر» أي: أبدًا. وينشد:
إنا محيوك فاسلم أيها الطلل = وإن بليت وإن طالبت بك الطيل
والطول: الحبل. فأما قوله:
تعرض المهرة في الطول
فإنما شدده للقافية). [اشتقاق أسماء الله: 193-194]
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (وذو الطول [وذو الفضل]: معناه أهل الطول والفضل. وذو: حرف النسبة. كقوله تعالى: {ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27] ).[شأن الدعاء: 104-105] (م)


رد مع اقتباس