عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:42 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كونوا أنصار اللّه...}. [معاني القرآن: 3/154]
قرأها عاصم بن أبي النّجود مضافا، وقرأها أهل المدينة: أنصاراً الله، يفردون الأنصار، ولا يضيفونها، وهي في قراءة عبد الله: أنتم أنصار الله). [معاني القرآن: 3/155]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من أنصاري إلى الله}: أي في الله). [غريب القرآن وتفسيره: 376]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({من أنصاري إلى اللّه}؟ أي مع اللّه.
{قال الحواريّون}: شيعة عيسى عليه السلام. يقال: كانوا قصّارين [يحوّرون الثياب]. و«التّحوير» للثياب وغيرها: تبييضها.
{فأصبحوا ظاهرين}: غالبين عالين عليهم. من قولك: ظهرت على فلان، إذا علوته. وظهرت على السطح: إذا صري فوقه). [تفسير غريب القرآن: 464]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {للحواريين} قيل إن الحواريين سموا بذلك لبياض ثيابهم، وقيل كانوا قصّارين. والحواريّون خلصان الأنبياء وصفوتهم، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: الزبير ابن عمّتي وحواريّي من أمّتي. وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حواريّون.
وتأويل "الحواريين" في اللغة: الذين أخلصوا ونقّوا من كل عيب، وكذلك الدقيق الحواري من هذا، إنما سمّي لأنّه ينقى من لباب البرّ وخالصه.
وتأويله في الناس: أنه الذي إذا رجع في اختياره مرة بعد مرة وجد نقيّا من العيوب.
فأصل التحوير في اللغة من حار يحور، وهو الرجوع والترجيع. فهذا تأويله - واللّه أعلم.
وقوله: {من أنصاري إلى اللّه} أي من أنصاري مع اللّه، وقال قوم من أنصاري إلى نصر اللّه. وقال الشاعر:
ولوح ذراعين في بركة = إلى جؤجؤ رهل المنكب
المعنى الكاهل مع جؤجؤ رهل المنكب.
وقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا كونوا أنصار اللّه} وأكثر القراءة (كونوا أنصار اللّه)، وهو الاختيار لقولهم (نحن أنصار اللّه). لأن الآيتين في جواب كونوا أنصارا للّه، نحن أنصار اللّه. ويجوز أن يكون {نحن أنصار اللّه} جوابا لذلك.
وقرئت (واللّه متمّ نوره) - (واللّه متمّ نوره) كلاهما جيد.
وقوله عزّ وجلّ: {فأيّدنا الّذين آمنوا على عدوّهم} معنى {أيّدنا} قوّينا، واشتقاقه من الأيد، والأيد القوّة). [معاني القرآن: 5/164-166]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحَوَارِيُّونَ} شيعة عيسى عليه السلام. يقال: كانوا غسّالين. وقيل: كانوا قصّارين، من قولك: حَوَّرْت الثوب: أي بيّضته. وقيل: هم صفوة الأنبياء من أصحابهم وأحبارهم، كما أن الحُوَّارَى خيار الدقيق، وقيل: سُمّوا بذلك لبياض ثيابهم. {ظَاهِرِينَ} غالبين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 269]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحَوَارِيُّونَ}: الصفوة. {فأَيَّدْنَا}: قوينا). [العمدة في غريب القرآن: 305]

رد مع اقتباس