عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأزلفت الجنّة للمتّقين (90) وبرّزت الجحيم للغاوين (91) وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون اللّه، هل ينصرونكم أو ينتصرون (93) فكبكبوا فيها هم والغاوون (94) وجنود إبليس أجمعون}.
يعني جلّ ثناؤه بقوله: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} وأدنيت الجنّة وقرّبت للمتّقين، الّذين اتّقوا عقاب اللّه في الآخرة بطاعتهم إيّاه في الدّنيا). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وأزلفت الجنّة للمتّقين (90)
قوله تعالى: وأزلفت الجنّة
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أحمد بن الصّبّاح، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك وأزلفت الجنّة قال: قرّبت من أهلها وروى، عن السّدّيّ وقتادة والرّبيع بن خثيمٍ ونحو ذلك.
قوله: للمتّقين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّادٍ، ثنا أسباطٌ عن السّدّيّ للمتّقين قال: هم المؤمنون وذكر حديث لا يكون الرّجل من المتّقين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وأزلفت الجنة للمتقين * وبرزت الجحيم للغاوين * وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون.
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك {وأزلفت الجنة للمتقين} قال: قربت لأهلها). [الدر المنثور: 11/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن نبيح ابن امرأة كعب قال: تزلف الجنة ثم تزخرف ثم ينظر إليها من خلق الله، من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان، رجلا قتل مؤمنا متعمدا أو رجلا قتل معاهدا متعمدا). [الدر المنثور: 11/274]

تفسير قوله تعالى: (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وبرّزت الجحيم للغاوين} يقول: وأظهرت النّار للّذين غووا فضلّوا عن سواء السّبيل). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وبرّزت الجحيم للغاوين
- حدّثنا موسى بن أبي موسى الأنصاريّ، ثنا هارون بن حاتمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ قوله: الجحيم يعنى ما عظم من النّار). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784]

تفسير قوله تعالى: (وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقيل للغاوين: أين الّذين كنتم تعبدون). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون
- حدّثنا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، ثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيلٍ، ثنا أبو الزّعراء قال عبد اللّه بن مسعودٍ ثمّ يقوم ملكٌ بالصّور بين السّماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى لله خلق في السماوات والأرض إلّا مات إلّا ما شاء ربّك ثمّ يكون بين النّفختين ما شاء اللّه أن يكون وليس من بني آدم خلقٌ في الأرض إلا في السّماء منه شيءٌ، فيرسل اللّه ماءً من تحت العرش منيًّا كمنيّ الرّجال فينبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثّرى ثمّ قال عبد اللّه بن مسعودٍ واللّه الّذي أرسل الرّياح فتثير سحابًا فسقناه إلى بلدٍ ميّتٍ فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النّشور ثمّ يقوم ملكٌ بالصّور بين السّماء والأرض فينفخ فيه فتنطلق كلّ نفسٍ إلى جسدها حتّى تدخل فيه ثمّ يقومون فيحيون تحيّة رجلٍ واحدٍ قيامًا لربّ العالمين وليس أحدٌ كان يعبد شيئًا من دون اللّه في الدّنيا إلا هو مرفوعٌ له يتبعه، ثمّ اللّه تبارك وتعالى يلقى الخلق فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون فيقولون نعبد عزيرًا فيقول: هل يسرّكم الماء؟ فيقولون: نعم، فيريهم جهنّم وهي كهيئة السّراب ثمّ كذلك من كان يعبد من دون اللّه شيئًا ثمّ يمرّ به المسلمون فيقول: من تعبدون فيقولون: نعبد اللّه ولا نشرك به شيئًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784-2785]

تفسير قوله تعالى: (مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (من دون اللّه من الأنداد {هل ينصرونكم} اليوم من اللّه، فينقذونكم من عذابه {أو ينتصرون} لأنفسهم، فينجونها ممّا يراد بها؟). [جامع البيان: 17/597]

تفسير قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فكبكبوا فيها هم والغاوون قال الغاوون الشياطين). [تفسير عبد الرزاق: 2/74]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} يقول: فرمي ببعضهم في الجحيم على بعضٍ، وطرح بعضهم على بعضٍ منكبّين على وجوههم.
وأصل (كبكبوا): كبّبوا، ولكنّ الكاف كرّرت كما قيل: {بريحٍ صرصرٍ} يعني به صرٌّ، ونهنهني ينهنهني، يعني به: نههني.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فكبكبوا} قال: فدهوروا.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فكبكبوا فيها} يقول: فجمعوا فيها.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فكبكبوا فيها} قال: طرحوا فيها.
فتأويل الكلام: فكبكب هؤلاء الأنداد الّتي كانت تعبد من دون اللّه في الجحيم والغاوون.
وذكر عن قتادة كان يقول: الغاوون في هذا الموضع: الشّياطين.
ذكر الرّواية عمّن قال ذلك:
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} قال: الغاوون: الشّياطين.
فتأويل الكلام على هذا القول الّذي ذكرنا عن قتادة: فكبكب فيها الكفّار الّذين كانوا يعبدون من دون اللّه الأصنام والشّياطين). [جامع البيان: 17/597-598]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فكبكبوا فيها هم والغاوون (94)
قوله: فكبكبوا فيها
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: فكبكبوا فيها يقول: جمعوا فيها وروى، عن السّدّيّ مثل ذلك.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه، ثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: فكبكبوا فيها قد هووا فيها.
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ أصبغ قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيدٍ في قول اللّه: فكبكبوا فيها قال: طرحوا فيها.
- حدّثنا أبي، ثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينارٍ، ثنا أيّوب بن سويدٍ، عن سفيان، عن السّدّيّ في قوله: فكبكبوا فيها قال: الآلهة.
- ذكر عن وكيعٍ، عن سفيان، عن السّدّيّ فكبكبوا قال: مشركوا العرب.
قوله: فيها
- ذكر عن نصر بن عليٍّ ثنا أبو أحمد عن سفيان، عن السّدّيّ فكبكبوا فيها قال في النّار قوله تعالى هم والغاوون
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: الغاوون قال المشركون.
- حدّثنا عبد اللّه بن سلمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: فكبكبوا فيها هم والغاوون يقول: جمعوا فيها هم الآلهة والمشركون
- أخبرنا عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ أخبرنا الفريابيّ، ثنا سفيان، عن السّدّيّ الغاوون مشركوا العرب.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا سفوان بن صالحٍ، ثنا الوليد بن مسلمٍ، ثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة في قول اللّه هم والغاوون قال: الشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2785-2786]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فكبكبوا فيها} قال: جمعوا فيها {هم والغاوون} قال: مشركوا العرب والآلهة). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد {فكبكبوا} قال: رموا). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي حاتم عن السدي {فكبكبوا فيها} قال: في النار {هم} قال: الآلهة {والغاوون} قال: مشركو قريش {وجنود إبليس} قال: ذرية ابليس ومن ولد). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {والغاوون} قال: الشياطين). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الناس يمرون يوم القيامة على الصراط: والصراط دحض مزلة يتكفأ بأهله، والنار تأخذ منهم وان جهنم لتنطف عليهم مثل الثلج إذا وقع لها زفير وشهيق، فبينما هم كذلك إذا جاءهم نداء من الرحمن: عبادي من كنتم تعبدون في دار الدنيا فيقولون: رب أنت تعلم انا اياك كنا نعبد، فيجيبهم بصوت لم يسمع الخلائق مثله قط: عبادي حق علي ان لا أكلكم اليوم إلى أحد غيري فقد عفوت عنكم ورضيت عنكم، فتقوم الملائكة عند ذلك بالشفاعة فينحون من ذلك المكان فيقول الذين تحتهم في النار {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين} إبراهيم الآية 43 قال الله {فكبكبوا فيها هم والغاوون} قال ابن عباس: ادخروا فيها إلى آخر الدهر) ). [الدر المنثور: 11/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أمتي ستحشر يوم القيامة فبينما هم وقوف اذ جاءهم مناد من الله: ليعتزل سفاكو الدماء بغير حقها، فيميزون على حدة فيسيل عندهم سيل من دم ثم يقول لهم الداعي: اعيدوا هذه الدماء في أجسادها فيقول: احشروهم إلى النار، فبينما هم يجرون إلى النار اذ نادى مناد فقال: إن القوم قد كانوا يهللون، فيوقفون منها مكانا يجدون وهجها حتى يفرغ من حساب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يكبكبون في النار {هم والغاوون} {وجنود إبليس أجمعون} ). [الدر المنثور: 11/275-276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي امامة أن عائشة قالت: يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم، في ثلاث مواطن عند الميزان وعند النور والظلمة وعند الصراط، من شاء الله سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار قالت: يا رسول الله وما الصراط قال: طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه مثل حد الموسى والملائكة صافون يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون: سلم سلم {وأفئدتهم هواء} إبراهيم الآية 43 فمن شاء الله سلمه ومن شاء كبكبه في النار). [الدر المنثور: 11/276]

تفسير قوله تعالى: (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجنود إبليس أجمعون} يقول: وكبكب فيها مع الأنداد والغاوين جنود إبليس أجمعون. وجنوده: كلّ من كان من أتباعه، من ذرّيّته كان أو من ذرّيّة آدم). [جامع البيان: 17/598]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وجنود إبليس أجمعون (95)
قوله: وجنود إبليس أجمعون
- حدّثنا عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ أنبأ الفريابيّ، ثنا سفيان، عن السّدّيّ في قوله: وجنود إبليس أجمعون قال: ممّا كان من ذرّيّته.
- حدّثنا عبد الله سلمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: وجنود إبليس أجمعون قال: هم الشّياطين.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جريرٌ، عن ليثٍ أراه، عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ الجنّ لا يدخلون الجنّة إنّما ينجو مؤمنهم من العذاب لأنّهم من ذرّيّة إبليس ولا يدخل ذرّيّة إبليس الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ (97) إذ نسوّيكم بربّ العالمين}.
يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء الغاوون والأنداد الّتي كانوا يعبدونها من دون اللّه، وجنود إبليس، وهم في الجحيم يختصمون). [جامع البيان: 17/598-599]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786]

تفسير قوله تعالى: (تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ} يقول: تاللّه لقد كنّا في ذهابٍ عن الحقّ، إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ، يبيّن ذهابنا ذلك عنه عن نفسه، لمن تأمّله وتدبّره، أنّه ضلالٌ وباطلٌ). [جامع البيان: 17/599]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إذ نسوّيكم بربّ العالمين} يقول الغاوون للّذين يعبدونهم من دون اللّه: تاللّه إن كنّا لفي ذهابٍ عن الحقّ حين نعدلكم بربّ العالمين فنعبدكم من دونه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إذ نسوّيكم بربّ العالمين} قال: لتلك الآلهة). [جامع البيان: 17/599]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون (99) فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ (101) فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هؤلاء الغاوين في الجحيم: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون} يعني بالمجرمين إبليس، وابن آدم الّذي سنّ القتل.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عكرمة، قوله: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون} قال: إبليس وابن آدم القاتل). [جامع البيان: 17/599]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {وما أضلنا إلا المجرمون} يقول: الاولون الذين كانوا قبلنا اقتدينا بهم فضللنا). [الدر المنثور: 11/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن عكرمة {وما أضلنا إلا المجرمون} قال: ابليس، وابن آدم القاتل). [الدر المنثور: 11/276-277]

تفسير قوله تعالى: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {فما لنا من شافعين} يقول: فليس لنا شافعٌ فيشفع لنا عند اللّه من الأباعد، فيعفو عنّا، وينجينا من عقابه). [جامع البيان: 17/600]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ولا صديقٍ حميمٍ} من الأقارب.
واختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بالشّافعين، وبالصّديق الحميم، فقال بعضهم: عني بالشّافعين: الملائكة، وبالصّديق الحميم: النّسيب.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فما لنا من شافعين} قال: من الملائكة {ولا صديقٍ حميمٍ} قال: من النّاس.
قال مجاهدٌ: {صديقٌ حميمٌ}، قال: شقيقٌ.
وقال آخرون: كلّ هؤلاء من بني آدم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدّثنا إسحاق بن سعيدٍ البصريّ المسمعيّ، عن أخيه يحيى بن سعيدٍ المسمعيّ، قال: كان قتادة إذا قرأ: {فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ}، قال: يعلمون واللّه أنّ الصّديق إذا كان صالحًا نفع، وأنّ الحميم إذا كان صالحًا شفع). [جامع البيان: 17/600] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج {فما لنا من شافعين} قال: من أهل السماء {ولا صديق حميم} قال: من أهل الأرض). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ولا صديقٍ حميمٍ} من الأقارب.
واختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بالشّافعين، وبالصّديق الحميم، فقال بعضهم: عني بالشّافعين: الملائكة، وبالصّديق الحميم: النّسيب.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فما لنا من شافعين} قال: من الملائكة {ولا صديقٍ حميمٍ} قال: من النّاس.
قال مجاهدٌ: {صديقٌ حميمٌ}، قال: شقيقٌ.
وقال آخرون: كلّ هؤلاء من بني آدم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدّثنا إسحاق بن سعيدٍ البصريّ المسمعيّ، عن أخيه يحيى بن سعيدٍ المسمعيّ، قال: كان قتادة إذا قرأ: {فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ}، قال: يعلمون واللّه أنّ الصّديق إذا كان صالحًا نفع، وأنّ الحميم إذا كان صالحًا شفع). [جامع البيان: 17/600]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج {فما لنا من شافعين} قال: من أهل السماء {ولا صديق حميم} قال: من أهل الأرض). [الدر المنثور: 11/277] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد {ولا صديق حميم} قال: شفيق). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين} يقول: فلو أنّ لنا رجعةً إلى الدّنيا فنؤمن باللّه فنكون بإيماننا به من المؤمنين). [جامع البيان: 17/600]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين (102)
قوله: فلو أنّ لنا كرّةً
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ فلو أنّ لنا كرّةً إلى الدّنيا يعنون رجعةً.
- وبه في قوله: فنكون من المؤمنين حتّى تحلّ لنا الشّفاعة كما حلّت لهؤلاء). [تفسير القرآن العظيم: 8/2787]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فلو أن لنا كرة} قال: رجعة إلى الدنيا {فنكون من المؤمنين} قال: حتى تحل لنا الشفاعة كما حلت لهؤلاء، والله أعلم). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (103) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}.
يقول تعالى ذكره: إنّ فيما احتجّ به إبراهيم على قومه من الحجج الّتي ذكرنا له لدلالةً بيّنةً وعبرةً واضحةً لمن اعتبر، على أنّ سنة اللّه في خلقه الّذين يستنّون بسنّة قوم إبراهيم من عبادة الأصنام والآلهة، ويقتدون بهم في ذلك ما سنّ فيهم في الدّار الآخرة، من كبكبتهمٍ وما عبدوا من دونه مع جنود إبليس في الجحيم، {وما كان أكثرهم} في سابق علمه {مؤمنين} ). [جامع البيان: 17/601]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (إنّ ربّك يا محمّد لهو الشّديد الانتقام ممّن عبد من دونه، ثمّ لم يتب من كفره حتّى هلك، الرّحيم بمن تاب منهم أن يعاقبه على ما كان سلف منه قبل توبته من إثمٍ وجرمٍ). [جامع البيان: 17/601]


رد مع اقتباس