عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 04:45 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}


تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقال الّذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم مّن أرضنا أو لتعودنّ في ملّتنا...}
قال {أو لتعودنّ} فجعل فيها لاماً كجواب اليمين وهي في معنى شرط، مثله من الكلام أن تقول: والله لأضربنّك أو تقرّ لي: فيكون معناه معنى حتّى أو إلاّ، إلا أنها جاءت بحرف نسق. فمن العرب من يجعل الشرط متبعاً للذي قبله، إن كانت في الأول لام كان في الثاني لام، وإن كان الأول منصوبا أو مجزوماً نسقوا عليه كقوله: {أو لتعودنّ} ومن العرب من ينصب ما بعد أو ليؤذن نصبه بالانقطاع عمّا قبله.
وقال الشاعر:

لتقعدنّ مقعد القصي = منّي ذي القاذورة المقلي
أو تحلفي بربّك العليّ = أنيّ أبو ذيّالك الصبيّ
فنصب (تحلفي) لأنه أراد: أن تحلفي. ولو قال أو لتحلفنّ كان صوابا
ومثله قول امرئ القيس:

بكى صاحبي لمّا رأى الدرب دونه = وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنّما = نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فنصب آخره ورفع (نحاول) على معنى إلاّ أو حتى. وفي إحدى القراءتين: {تقاتلونهم أو يسلموا} والمعنى - والله أعلم - تقاتلونهم حتى يسلموا.
وقال الشاعر:
لا أستطيع نزوعاً عن مودّتها = أو يصنع الحبّ بي غير الذي صنعا
وأنت قائل في الكلام: لست لأبي إن لم أقتلك أو تسبقني في الأرض فتنصب (تسبقني) وتجزمها. كأنّ الجزم في جوازه: لست لأبي إن لم يكن أحد هذين، والنصب على أنّ آخره منقطع عن أوّله؛ كما قالوا: لا يسعني شيء ويضيق عنك، فلم يصلح أن تردّ (لا) على (ويضيق) فعلم أنها منقطعة من معناها.
كذلك قول العرب: لو تركت والأسد لأكلك لمّا جاءت الواو تردّ اسماً على اسم قبله، وقبح أن تردّ الفعل الذي رفع الأوّل على الثاني نصب؛ ألا ترى أنك لا تقول لو تركت وترك الأسد لأكلك. فمن ها هنا أتاه النصب. وجاز الرفع لأن الواو حرف نسق معروف فجاز فيه الوجهان للعلّتين). [معاني القرآن: 2/71-70]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أو لتعودنّ في ملّتنا} أي في ديننا وأهل ملتنا). [مجاز القرآن: 1/336]

تفسير قوله تعالى: {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ذلك لمن خاف مقامي...}
معناه: ذلك لمن خاف مقامه بين يديّ ومثله قوله: {وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} معناه: رزقي إيّاكم أنكم تكذّبون والعرب تضيف أفعالها إلى أنفسها وإلى ما أوقعت عليه، فيقولون: قد ندمت على ضربي إيّاك وندمت على ضربك فهذا من ذلك والله أعلم). [معاني القرآن: 2/71]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {خاف مقامي} مجازه: حيث أقيمه بين يدي للحساب). [مجاز القرآن: 1/337]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد}
أي ذلك لمن خاف مقامه بين يديه والمصدر يضاف إلى الفاعل وإلى المفعول لأنه متشبث بهما). [معاني القرآن: 3/520]

تفسير قوله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {واستفتحوا} مجازه: واستنصروا.
عنود وعنيدٍ وعاند كلها، واحد والمعنى جائر عاند عن الحق، قال:
إذا نزلت فاجعلاني وسطا=إنّي كبير لا أطيق العنّدا).
[مجاز القرآن: 1/337]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله: {كل جبار عنيد} فالمصدر: بين الجبرية، والجبرية بكسر الباء والراء، والجبروة والجبروة والجبروت والجبرية والجبورة والجبرية والجبورة والجبرياء والتجبارة، وهو في بيت لابن الرقاع). [معاني القرآن لقطرب: 779]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {واستفتحوا} أي استنصروا. {وخاب كلّ جبّارٍ عنيدٍ} ). [تفسير غريب القرآن: 231]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {واستفتحوا وخاب كلّ جبّار عنيد}
{استفتحوا} يعنى به الرسل، سألوا اللّه أن يفتح عليهم أي ينصرهم.
وكل نصر فهو فتح، والجبّار الذي لا يرى لأحد عليه حقّا، والعنيد الذي يعدل عن القصد، يقال جبّار بين الجبريّة، والجبريّة - بكسر الجيم - والجبرية بكسر الجيم والباء، والجبروّة والجبروّة، والتجبار والجبرياء، والجبّورة والجبروت).
[معاني القرآن: 3/156]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله تعالى: {واستفتحوا}
قال مجاهد وقتادة واستنصروا
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح القتال بصعاليك المهاجرين
ثم قال تعالى: {وخاب كل جبار عنيد}
قال أبو إسحاق الجبار عند أهل اللغة الذي لا يرى لأحد عليه حقا
قال مجاهد العنيد المعاند المجانب للحق
وقال قتادة العنيد الذي أبى أن يقول لا إله إلا الله). [معاني القرآن: 3/521]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {واستفتحوا} أي استنصروا.
{وخاب كل جبار عنيد} أي خسر، و(عنيد) مثل معاند). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 121]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {من ورائه جهنّم} مجازه: قدامه وأمامه، يقال إن الموت من ورائك أي قدامك، وقال:
أتوعدني وراء بني رياحٍ= كذبت لتقصرنّ يداك دوني
أي قدام بني رياح وأمامهم، وهم دوني أي بيني وبينك، وقال:
أترجو بني مروان سمعي وطاعتي= وقومي تميم والفلاة ورائيا
وقال: {من ماءٍ صديدٍ} والصديد القيح والدّم). [مجاز القرآن: 1/338-337]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {مّن ورائه جهنّم ويسقى من مّاء صديدٍ}
وقال: {مّن ورائه} أي: من أمامه. وإنما قال: {وراء} أي: أنه وراء ما هو فيه كما تقول للرجل: "هذا من ورائك" أي: "سيأتي عليك" و"هو من وراء ما أنت فيه" لأنّ ما أنت فيه قد كان مثل ذلك فهو وراؤه. وقال: {وكان وراءهم مّلكٌ} في هذا المعنى. أي: كان وراء ما هم فيه). [معاني القرآن: 2/58]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ومن ورائه جهنّم} أي أمامه.
{ويسقى من ماءٍ صديدٍ} والصديد: القيح والدم. أي يسقى الصديد مكان الماء. كأنه قال: يجعل ماؤه صديدا.
ويجوز أن يكون على التشبيه. أي يسقى ماء كأنه صديد). [تفسير غريب القرآن: 231]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {من ورائه جهنّم ويسقى من ماء صديد} أي جهنم بين يديه، و " وراء " يكون لخلف وقدّام، وإنما معناه ما توارى عنك
أي ما استتر عنك، وليس من الأضداد كما يقول بعض أهل اللغة، قال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة= وليس وراء الله للمرء مذهب
أي ليس بعد مذاهب الله للمرء مذهب.
{ويسقى من ماء صديد} أي مما يسيل من أهل النّار من الدّم والقيح). [معاني القرآن: 3/157-156]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {من ورائه جهنم} أي من أمامه وليس من الأضداد ولكنه من توارى أي استتر
ثم قال تعالى: {ويسقى من ماء صديد}
قال ابن عباس أي قد خالط لحمه ودمه
قال الضحاك يعني القيح والصديد
وقال مجاهد هو القيح والصديد
وقال غيره يجوز أن يكون هذا تمثيلا أي يسقى ما هو بمنزلة القيح والصديد
ويجوز أن يكون يسقى القيح والصديد). [معاني القرآن: 3/522-521]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {من ورائه جهنم} أي من أمامه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 122]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِنْ وَرَائِهِ}: قدامه.
(الصَّديدُ): ما يسيل من جلودهم). [العمدة في غريب القرآن: 169]

تفسير قوله تعالى: {يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا يكاد يسيغه...}
فهو يسيغه. والعرب قد تجعل (لا يكاد) فيما قد فعل وفيما لم يفعل. فأمّا ما قد فعل فهو بيّن هنا من ذلك لأن الله عزّ وجلّ يقول لما جعله لهم طعاماً
{إنّ شجرّة الزّقّوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون} فهذا أيضاً عذاب في بطونهم يسيغونه. وأمّا ما دخلت فيه (كاد) ولم يفعل فقولك في الكلام: ما أتيته ولا كدت،
وقول الله عزّ وجلّ في النور {إذا أخرج يده لم يكد يراها} فهذا عندنا - والله أعلم - أنه لا يراها. وقد قال ذلك بعض الفقهاء لأنها لا ترى فيما هو دون هذا من الظلمات،
وكيف بظلمات قد وصفت بأشدّ الوصف.
وقوله: {ويأتيه الموت من كلّ مكانٍ}: ... حدثني حبّان عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (يأتيه الموت) يعني: يأتيه العذاب من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. حدثني هشيم عن العوّام بن حوشب عن إبراهيم التّيمي قال: من كل شعرة.
وقوله: {وما هو بميّتٍ} العرب إذا كان الشيء قد مات قالوا: ميت وميّت. فإن قالوا: هو ميت إن ضربته قالوا: مائت وميّت. وقد قرأ بعض القراء {إنّك مائتٌ وإنّهم مائتون} وقراءة العوامّ على (ميّت). وكذلك يقولون هذا سيّد قومه وما هو بسائدهم عن قليل، فيقولون: بسائدهم وسيّدهم، وكذلك يفعلون في كل نعت مثل طمع، يقال: طمعٌ إذا وصف بالطمع، ويقال هو طامع أن يصيب منك خيراً، ويقولون: هو سكران إذا كان في سكره، وما هو ساكر عن كثرة الشراب، وهو كريم إذا كان موصوفاً بالكرم، فإن نويت كرماً يكون منه فيما يستقبل قلت: كارم). [معاني القرآن: 2/72-71]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ومن ورائه عذاب غليظ} وقوله {وكان ورءاهم ملك} المعنى: من قدامهم كذلك.
قال ابن عباس {ومن ورائه}: أي ومن بعده.
وقال النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة = وليس وراء الله للمرء مذهب
وقال الآخر:
أتوعدني وراء بني رياح = كذبت لتقصرن يداك دوني
[معاني القرآن لقطرب: 779]
{عذاب غليظ} فقال غلظ غلاظة أيضًا). [معاني القرآن لقطرب: 780]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ومن ورائه جهنم}: أي قدامه وأمامه يقال الموت من وراء يده.
(الصديد): القيح والدم). [غريب القرآن وتفسيره: 197]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويأتيه الموت من كلّ مكانٍ} أي من كل مكان من جسده. {وما هو بميّتٍ} ). [تفسير غريب القرآن: 231]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):(وراء) تكون بمعنى (خلف) وبمعنى (قدّام).
ومنها المواراة والتّواري. فكلّ ما غاب عن عينك فهو وراء، كان قدّامك أو خلفك.
قال الله عز وجل: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}، أي أمامهم.
وقال: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ}، أي أمامهم.
وقال: {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} ). [تأويل مشكل القرآن: 189] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {يتجرّعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كلّ مكان وما هو بميّت ومن ورائه عذاب غليظ }
أي لا يقدر على ابتلاعه، يقال ساغ لي الشراب وأسغته.
{ومن ورائه عذاب غليظ} أي من بعد ذلك). [معاني القرآن: 3/157]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {يتجرعه ولا يكاد يسيغه} أي يبلعه
ثم قال تعالى: {ويأتيه الموت من كل مكان} أي من كل مكان من جسده
ثم قال تعالى: {وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ} أي من أمامه عذاب جهنم
حدثني أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن الحسين قال قال فضيل بن عياض في قول الله تبارك وتعالى: {ومن ورائه عذاب غليظ} قال حبس الأنفاس). [معاني القرآن: 3/523]


رد مع اقتباس