الموضوع: سورة مريم
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 ذو الحجة 1433هـ/7-11-2012م, 04:10 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى: {فلا تعجل عليهم إنّما نعدّ لهم عدّاً}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الرابعة: قوله تعالى: {فلا تعجل عليهم...} الآية [84 / مريم / 19] نسخ أولها بآية السيف) . [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الخامسة قوله تعالى {فلا تعجل عليهم} هذا منسوخ وقوله {إنّما نعدّ لهم عداً} هذا محكم نسخ المنسوخ منها بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 119]

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: {فلا تعجل عليهم إنّما نعدّ لهم عدّاً}.
زعم بعض المفسّرين: أنّها منسوخةٌ بآية السّيف. وهذا ليس بصحيحٍ، لأنّه إن كان المعنى: لا تعجل بطلب عذابهم الّذي (يكون) في الآخرة فإنّ المعنى أنّ أعمارهم (سريعة) الفناء، فلا وجه للنّسخ. وإن كان المعنى: ولا تعجل بطلب قتالهم، فإنّ هذه السّورة نزلت بمكّة ولم يؤمر حينئذٍ بالقتال فنهيه عن الاستعجال بطلب القتال، واقعٌ في موضعه، ثمّ أمره بقتالهم بعد الهجرة لا ينافي النّهي عن طلب القتال بمكّة فكيف يتوجّه النّسخ. فسبحان من قدّر وجود قومٍ جهّالٍ يتلاعبون بالكلام في القرآن، ويدعون نسخ ما ليس بمنسوخٍ، وكلّ ذلك من سوء الفهم، نعوذ بالله منه). [نواسخ القرآن: 398]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقالوا في قوله عز وجل: {فلا تعجل عليهم} الآية [مريم: 84] إنه منسوخ بآية السيف، وهذا تهديد ووعيد وليس بمنسوخ بآية السيف. ) [جمال القراء:1/ 335]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس