عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العطف على معمولي عاملين مختلفين

العطف على معمولي عاملين مختلفين
نقل ابن مالك في [التسهيل: 178]: أن الأخفش يجيز العطف على معمولي عاملين إن كان أحدهما جارًا واتصل المعطوف بالعاطف، أو انفصل بلا.
وذكر ابن هشام في [المغني: 2/ 101-103]: تفصيلاً لذلك: إن لم يكن أحد العاملين جارًا فقيل ممتنع بالإجماع وإن كان أحدهما جارًا فإما أن يتقدم الجار والمجرور، نحو: في الدار زيد والحجرة عمرو، أو يتأخر نحو: زيد في الدار والحجرة عمرو وذكر خلافًا في كل هذه الصور.
وسيبويه يمنع العطف على معمولي عاملين مختلفين مطلقًا، ويضمر حرف الجار في نحو: والحجرة عمرو.
وما زيد بقائم ولا قاعد عمرو، ويقدر مضافًا محذوفًا في نحو: ما كل بيضاء شحمة ولا سوداء تمرة، وكذلك المبرد.
انظر [سيبويه: 1/ 32-33]، [المقتضب: 4/ 195]، [ابن يعيش: 3/ 27-28]، و[المغني: 2/ 101-103]، [الرضي: 1/ 299-301]،[ الإيضاح: 112].
1- {وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون} [45: 4-5].
في [النشر: 2/ 371]: «واختلفوا في (آيات لقوم) في الموضعين: فقرأ حمزة والكسائي ويعقوب بكسر التاء فيهما. وقرأهما الباقون بالرفع».
في [المقتضب: 4/ 195]: «فتعطف بحرف واحد على عاملين . . . فكأنك قلت: زيد في الدار، والحجرة عمرو، فتعطف على (في) والمبتدأ. وكان أبو الحسن الأخفش يجيزه. وقد قرأ بعض القراء: (واختلاف الليل والنهار . . . ) فعطف على (إن) وعلى (في) وهذا عندنا غير جائز». وانظر [الكامل: 3/ 153-154، 6/ 245-246].
في [الكشاف :3/ 436]: «وأما قوله: (آيات لقوم يعقلون) فمن العطف على عاملين سواء نصبت أو رفعت. فالعاملان إذا نصبت – هما (إن) و(في) . . . وإذا رفعت فالعاملان الابتداء و(في) . . . فإن قلت: العطف على عاملين على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه، وقد أباه سيبويه فما وجه تخريج الآية عنده؟ قلت: فيه وجهان عنده: أحدهما أن يكون على إضمار (في) . . . والثاني: أن ينتصب (آيات) على الاختصاص . . . ».
وفي [البحر: 8/ 43]: «وخرج أيضًا النصب في آيات على التوكيد لآيات المتقدمة».
[العكبري: 2/ 121]، [المغني: 2/ 101-102]، [الجمل: 4/ 110-111]، [الرضي: 1/ 300].
2- {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها} [10: 27].
قال [الرضي: 1/ 300]، أي وللذين.
في [البحر: 5/ 147-148]: «وأجاز ابن عطية أن يكون (الذين) في موضع (جر) عطفًا على قوله {للذين أحسنوا} [10: 26]. ويكون (جزاء) مبتدأ خبره قوله (والذين) على إسقاط حرف الجر، أي وللذين كسبوا السيئات جزاء . . . فيتعادل التقسيم؛ كما تقول: في الدار زيد والقصر عمرو، أي وفي القصر عمرو. وهذا التركيب مسموع من لسان العرب، فخرجه الأخفش على أنه من العطف على عاملين، وخرجه الجمهور على أنه مما حذف منه حرف الجر».
وتقدم في (إذا) الشرطية حديث نحو (والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها).


رد مع اقتباس