الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه
قال [الرضي :1/ 300]: «ويجوز الفصل بين العاطف والمعطوف غير المجرور بالقسم؛ نحو: قام زيد ثم والله عمرو، إذا لم يكن المعطوف جملة، فلا تقول: ثم والله قعد عمرو، لأنه يكون الجملة إذن جوابًا للقسم، فيلزمها حرف الجواب فلا يكون ما بعد القسم عطفًا على ما قبله، بل الجملة القسمية إذن معطوفة على ما قبلها، ويجوز الفصل بالشرط أيضًا؛ نحو أكرم زيدا ثم إن أكرمتني عمرا، وبالظن نحو: خرج محمد أو أظن عمرو بشرط ألا يكون العاطف الفاء والواو لكونهما على حرف واحد، فلا ينفصلان عن معطوفها، ولا (أم) لأن (أم) العاطفة، أي المتصلة يليها مثل ما يلي همزة الاستفهام التي قبلها في الأغلب».